حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7590

العداء الصهيوني في ازدياد

العداء الصهيوني في ازدياد

  العداء الصهيوني في ازدياد

15-08-2018 10:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

بكل المعايير مخطئ وغبي كل من يظن ان اسرائيل ، لديها ادنى نية صادقة تصب في مصلحة اي عربي على وجه الأرض ،كما ان الاشكالات والأزمات والمصائب والكوارث التي حلت او سوف تحل بالهرب من المحيط الى الخليج ، الا واصابع صهيونية قد عبثت بها .

سيدة يهودية من اصل ايراني ، تعيش في اميركا ،عضوة في اتحاد السلام العالمي ، كانت في زيارة لمخيم الجلزون قرب رام الله ،برفقة عدد من اعضاء الاتحاد ، في مداخلة لها ذكرت ان الجهاد في المفهوم الاسلامي ،هو قتل اليهود ، وتساءلت اي سلام يتفق مع هذه المفاهيم ، هذه الأفكار السوداوية ، دفعت مشاركا عربيا مثقفا ، ليرد عليها ويشرح معنى الجهاد بأسلوب حضاري ، اعجب الحضور من عرب واجانب بأقواله ، اذ ارتاحوا جدا لهذا الشرح ، وكأنهم كانوا يحملون نفس الفكرة ، على الرغم انهم ليسوا بيهود .

الغريب ان المرأة ذاتها ، ما فتأت ان اجهشت بالبكاء، ما لفت نظر كافة الحضور ،الذين هبوا لتطييب خاطرها ، ومعرفة ما الذي ابكاها هكذا ، لما هدأت ، قالت ، الوم بني قومي يفهموننا الأمور مغلوطة ، على غير حقيقتها ، ما دفع بعض الأعضاء العرب والمسلمين ، لشرح مسهب عن الدعاية الصهيونية ، التي دأبت على قلب الحقائق .

في نفس المؤتمر ، تحدث عضو اردني ، فاوضح للمؤتمرين ،ان لا مشكلة لنا مع اليهود ، وسبق ان تعايشنا معهم ، في ازمنة وامكنة مختلفة ، لكن المشكلة تكمن في الأفكار الصهيونية ، التي تدعوا الى مزيد من اغتصاب الارض وتشريد الانسان ، مستندين الى تعاليم تلمودية مدسوسة من احبار يهود ، حرفوا وزوروا حسب اهوائهم .

القدس كان لها نصيب الاسد في مداولات المؤتمرين ، للبحث عن حلول وسط ترضي كل الاطراف ، شرحنا لهم ان القدس منذ وحدة الضفتين في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي ، ولغاية الرابع من حزيران العام 1967 ، كانت العاصمة الدينية للملكة الاردنية الهاشمية ، ومنذ ذلك التاريخ ليومنا هذا باتت ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي ، قرارات الأمم المتحدة ، 181 ، 194 ، 242 ، 338 ، القت بها حكومات اسرائيل المتعاقبة عرض الحائط .

لما جاء دور المتحدث التالي ، ذكر ان الجيش الاسرائيلي لم يحتل القدس ، بل حررها ، فأدركنا انه اسرائيلي صهيوني ، ثم ذكر ان اسرائيل دولة قوية ، ولن تتخلى عن بوصة واحدة من القدس ، عاصمتهم الأبدية حسب هذا الصهيوني .

لما فرغ من كلامه المتغطرس المسموم ، اصرينا على الرد ، بيد ان رئيس الجلسة ، تذرع بضيق الوقت ، ومع شدة الاصرار على الرد ، تم منحنا دقيقتين فقط ، كان الرد عنيفا وموجها بشكل مباشر لذلك الصهيوني ، قلنا اننا نعلم ان لدى الكيان الصهيوني عددا كبيرا من القتابل والرؤوس النووية ، ومهما قتلوا من العرب ، فلن يضيرنا لو بلغ عدد الشهداء عشرات الملايين ، ولن تستطيعوا قتل 400 مليون عربي ، ومليار ونصف مسلم ، كما اضفنا ان الكيان الصهيوني ما هو الا جزيرة صغيرة جدا وسط محيط عربي واسلامي ، قنبلة صغيرة كيميائية او بيولوجية ، يستطيع مختبر صغير انشاءها ، تفتك بنصف اسرائيل .

ثم خاطبنا جمهور المؤتمرين ، ليست المرة الاولى التي يتم فيها احتلال القدس وتحريرها ، صلاح الدين حررها من الصليبيين ، وسوف يأتي صلاح دين مثله ليحررها من الصهاينة .

على اثر تلك المشادة ، انهى رئيس الجلسة ، برنامج ذلك اليوم ، الى اليوم التالي .

خلاصة القول ان الصهاينة ما زالوا يسيرون على نفس النهج التوسعي ، ويتربصون بنا وبالعرب الدوائر ، ولن يؤمن لهم جانب .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7590
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم