حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17238

الحرب خدعة يا جمانة

الحرب خدعة يا جمانة

الحرب خدعة يا جمانة

14-08-2018 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بداية أكن كل الاحترام والتقدير لمعالي وزيرة الإعلام جمانة غنيمات لشخصها الكريم وما سأتحدث عنه الآن هو ما يمس العمل والأداء وكمواطن أردني خبير في المجال الإعلام الأمني لي الحق أن ادلي بدلولي ممثل برأيي الذي كفله الدستور الأردني أعلى سلطة قانونية في الأردن.

لقد تابعت البيانات الصحفية خلال أحداث السلط الأخيرة...وقد نجحتي فيها بامتياز كمراسلة صحفية أو إعلامية لإحدى المحطات الإعلامية أو المؤسسات الصحفية...ولكن للأسف لم توفقي فيها كمتحدث رسمي بإسم الأجهزة الأمنية واربكتي المشهد الأمني كاملا لدى الشارع الأردني.

دعيني أوضح أكثر ...فقد تعاملتي مع المعلومة الأمنية بسطحية وكصحفية حسب خبرتك الصحفية السابقة وكنت تنقلي الأحداث الأمنية أول بأول بحسك الصحفي وخبرة سنين طويلة في تقديم الخبر للمواطن كصحفية حرة لا تعترف بقيود على المعلومة التي بين يديها...ولم تنتبهي - وهذا ليس ذنبك- انه في هذه الحالة الأمنية يجب أن يتوفر فيك المهارات الأمنية المكتسبة والحس الأمني الذي أنت تفتقديه نهائيا في كيفية التعامل مع المعلومة الأمني


كمتحدثة بإسم الأجهزة الأمنية وليس مراسلة صحفية..ولا الومك لانك لم تعملي بالأجهزة الأمنية ولم تمارسي الإعلام الأمني طيلة سنوات عملك المشرفة في وسائل الاعلام المختلفة...


إن المتحدث الرسمي باسم أي جهاز أمني يختلف إختلاف كلي عن الصحفي العادي فهو عند صياغة رسالته الإعلامية يأخذ بعين الإعتبار البعدين الإعلامي والأمني بعكس الصحفي العادي الذي يفكر بالبعد الإعلامي فقط والسبق الصحفي والتميز بنقل الخبر.


الإعلامي الأمني يفكر بشقين الأول كيف يقدم المعلومة الأمنية للمواطن بحيث لا ينجم عنها أي ارتدادات عكسية سلبية من نشرها على كافة الأصعدة وأن لا تسيء إلى جهازه الامني...وايضا يفكر بالشق الثاني كصحفي ما هي الرسالة التي يجب تقديمها للمواطن وترضي وتشبع رغباته وتساؤلاته وعلامات التعجب لديه.

إن البيانات الصحفية التي صدرت أثناء الأزمة الأمنية لم تكن موفقة فقد إصابات معنويات المواطنين بعطب كبير وشنّت هذه البيانات الصحفية حرب نفسية احبطتهم واهتزت صورة اجهزتنا الأمنية القوية الجميلة لديهم وتسرب اليأس في نفوسهم...كيف لا وكل بيان يخرج إلينا باستشهاد أحد أبنائنا من اجهزتنا الأمنية ..بيان وراء بيان مضمونه وفيات وإصابات بين جنودنا البواسل ...وتفحير منزل وإصابات بين المواطنيين حرب نفسية لم ولا ولن تقصديها نهائيا... ولكن انتفاء الخبرة الأمنية لديك في إدارة الأزمات الأمنية إعلاميا والصورة الذهنية المخزنة لديك كصحفية حرة هي من دفعك لذلك ولا الومك فليس لديك المهارات والحس الأمني في كيفية إدارة الأزمات الأمنية إعلاميا.

الحرب خدعة وما تعاملت معه اجهزتنا الأمنية الباسلة في مدينة السلط هي إحدى أنواع الحروب ...أن لم يكن اخطرها في بعض الحالات...وعند التعامل الإعلامي الأمني في حالات الحرب تقول الحكمة (يجب التقليل من خسائرك وتعظيم خسائر العدو) عند التعامل معها إعلاميا لأسباب كثيرة أبرزها قتل الروح المعنوية عند العدو وأنصاره ومؤيديه وإلحاق الهزيمة المعنوية بهم...لكن البيانات الصحفية الصادرة أثناء الأحداث الأمنية عكس ذلك أضعفت الروح المعنوية لدى المواطنيين ومرتبات الأجهزة الأمنية الأخرى غير المشاركة بالواجب...وجلبت بشائر النصر للخلايا الإرهابية النائمة وأنصارها ومن يتبنون أفكارهم ومعتقداتهم الظلامية الشيطانية.

إن الشفافية والمصداقية في المعلومة الأمنية تتحكم بها المواقف على أرض الواجب الأمني والتعامل معها إعلاميا يختلف حسب الموقف الأمني وكان من الأفضل توظيف الدبلوماسية والدهاء الإعلامي في إصدار البيانات الصحفية...ووضع المعلومات الأمنية المتوفرة بقوالب إعلامية تريح الشارع الأردني وتعزز صورة اجهزتنا الأمنية ..وتهزم معنويا الطواغيت والخلايا النائمة وانصارها ...كل ذلك أثناء معركة القضاء عليهم...وليس بيان يتلوه بيان جميعها خسائر بصفوف نشامى اجهزتنا الأمنية بين شهيد وجريح...ومواطنين أبرياء مصابين..... الهذه الدرجة الإرهابيين خارقين ...ورجال اجهزتنا الأمنية وديعين.. ...أنها حرب نفسية مستعرة غير مقصودة.... وكما قلت نقص الخبرة الإعلامية الأمنية وضعف الحس الأمني عند صياغة البيانات الصحفية...

إن اجهزتنا الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة...فرسان الحق لديهم طواقم إعلامية أمنية محترفة تعاملت مع أحداث أمنية كثيرة ومتعددة والاستعانة بهم كمستشارين اعلاميين أمنيين وادارتهم للأزمة- الأحداث- إعلاميا كان ضروريا الاستعانة بهم وبخبراتهم والاستئناس بآرائهم وخبراتهم.... وكان يجب تشكيل خلية إعلامية أمنية...فريقها من جهابذة الإعلام الأمني في مؤسساتنا الأمنية تقدم خبراتها عند صياغة البيانات الصحفية.. .

الحرب خدعة واعلامها خدعة وليس من الشرط ان يكون شفافا أثناء الحرب...فالإعلام أثناء سير المعركة لا يقل أهمية عن طلقات الدبابات وصورايخ الطائرات بل غالبا يكون أكثر فتكا منها...وتتحكم به سير الأمور على الأرض وكيفية توظيفه بما يخدم أنيا مواقف الاجهزة الامنية أثناء المعركة مع الخلية الإرهابية....

الإعلام الأمني يحتاج عدا المهارات والأساليب الاعلامية وخبرات السنين يحتاج إلى الحس الأمني وخبرات أمنية متراكمة لسنوات طويلة... تختلط وتمتزج جميعها لتنتج متحدثا رسميا أمنيا محترفا.... المحصلة المعلومة الأمنية وتوظيفها برسالة إعلامية تختلف اختلافا كليا عن المعلومة العادية..
أما المؤتمر الصحفي حول الأحداث الأمنية الأخيرة فقد تعمدت عدم حضوره مع سبق الإصرار....حتى لا أخوض فيه تحليلا لغايات في نفسي...

كل الاحترام والتقدير والامتنان الموصول للوزيرة غنيمات إبنة البلقاء الشماء ..تقبلي مني ارائي ..رأي خبير اعلام أمني خاض معارك إعلامية امنية تكللت جميعها بالنجاح بشهادة الأردنيين النشامى...واذكر منها تفجيرات عمان عام2005 وهيجان التنظيمات غير المشروعة في السجون الأردنية عام2006 وأزمة الثلوج المعروفة...
خضتها إعلاميا وإدرة أزمتها إعلاميا وعقدت مؤتمراتها وحيدا بدون مساندة قادة ووزراء أثناء المؤتمر الصحفي...وكنت غضا طري الغصن...لكن إدرتها بكل كفاءة عالية واقتدار وللحديث بقية

د. بشير الدعجة الناطق الإعلامي السابق للأمن العام


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17238
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم