12-08-2018 03:08 PM
بقلم : ردينه بطارسه
وساكني القصور في عمان الغربية في غرفهم الفارهة يتنعمون ...يتمتروسون خلف شاشاتهم يراقبون . ينتظرون اولاد الفقراء الذين قطعت أمهاتهم مسافات طويلة تاركة خلفها اطفال صغار لساعات . وقفت على ابواب المسؤولين أيام .تنتظر كلمه امل لتجنيد ولدها في الدرك او الجيش لأنه تخرح وما لقى شغل وبدها تجوزه وتفرح بيه...أنه... هي نفسها اللي دارت حلو على كل نسوان الحاره يوم ما روح ابنها لابس عسكري... وهي نفسها نذرته للوطن...أجاها خبر الصاعقة أنه ولدها استشهد ...نوحت وبكت بصمت وعزه وهي نفسها قبرت الحسره بقلبها ومسحت دموعها بطرف كمها ساعة ما خبروها انه التليفزيون بدهم يعملوا معها لقاء... ورفعت صوتها وقالت... هذا ابني الغالي ما يغلى على تراب الاردن.
... ودعتك لله يمه... فخر النا انك شهيد... رح نرفع راسنا بيك ونتباهى انه إحنا اللي حمينا اولاد الكبار... هذول هم اللي اتواسطولك عشان تتجند... بستاهلوا يكولوا فستق ولوز ويلبسوا بدلاتهم ويتعطروا وينادوا السايق يحضر السيارات والمواكب عشان تيجي الكمرات تصورهم وهم يعزونا بيك... روح يمه ما النا غير رب العالمين يصبرنا على فراقك .ما هو احنا عارفين انك في جنات الخلد ساكن... روح يمه ودعتك لله.. روح يمه...
الى أمهات الشهداء الصابرات..أم عون
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا