حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6302

هذا خبيث .. وهذا طيب

هذا خبيث .. وهذا طيب

هذا خبيث  ..  وهذا طيب

02-08-2018 10:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
اعتدنا نحن ابناء هذا البلد،في كثير من المناسبات ، ان نتغنى بالمواطنة ، وهذا شيء جميل ان يعتز الفرد بهذه الصفة الحميدة ، التي تقود لحب وطنه وامته ، لكن بين فينة اخرى ، نكتشف ان هذه الصفة قد شابها فساد سواء من العيار الثقيل او الخفيف ، فنتساءل اين اضحت المواطنة ، وهل المواطنة تتسق بالإثراء غير المشروع ، سواء كان نتيجة اختلاس او استغلال منصب ، وكذلك النصب والاحتيال ، وكافة الطرق الخبيثة التي الحقت اضرارا بالغة بالمجتمع .
باعتقادي ان المواطنة كلمة لها دلالات عظيمة ، وهي خط احمر لا تُباع ولا تُشترى ، كما ان المواطنة (والمكاسبة )الحرام لا تجتمعان ، فالأولى تحمل كل معاني الطهر والنقاء ، فكيف للخبيث والطيب ان يجتمعا .
المواطنة في ابسط صورها تدفعنا تلقائيا او فطريا ، الى الاعتزاز بتراب الوطن ، وما يحمله من ارث ، وايضا اوجبت علينا المحافظة عليه وعلى مقدراته ، والعمل على اعلاء شأنه ، وصون كرامته وسمعته .
المواطنة اوجبت علينا ان نؤدي واجباتنا ازاء الوطن على اكمل وجه ، ومن ثم اباحت لنا ان نطالب بحقوقنا المشروعة ، فنؤدي واجباتنا بكل حُبية ، وراحة ضمير ، ومسؤولية امام انفسنا وامام القوانين والانظمة المرعية ، في اطار العدالة الاجتماعية .
الذين ضحوا باموالهم وبكل غال ونفيس ، واعلاهم مرتبة، الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن ، هؤلاء هم الذين اعتلوا اعلى قمة المواطنة الحقة ، اذ هانت عليهم حياتهم وارواحهم اكراما للوطن ومصداقا للمواطنة .
فاذا علمنا ان الوطن،وهذه حقيقة لا بد ان نعيها ، ليس محصنا من الكوارث الطبيعية والمفتعلة ، بات لزاما علينا ، ان نعد العدة لمواجهة كل الاحتمالات والتحديات ، ولن يتأتى ذلك الا من منطلق القوة والعزم والارادة ، الضعيف في زمننا الراهن ، يدفع كل شيء ، ولا يأخذ الا النزر القليل من حقوقه ، سواء على مستوى الدول او المجتمعات وحتى الأفراد .
من هنا لا بد من ثورة بيضاء على الخنوع والاستكانة ، والتحرك الفعلي نحو العمل الجاد المثمر ، على كل الصعد ، مصداقا لقوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ولم تقتصر الآية الكريمة على عمل بعينه ، بل كل عمل صالح يصب في خدمة الوطن والمواطن ، بحمايته والذود عن سيادته وكرامته ، وتوفير العيش الكريم الذي يغني عن السؤال .
المتقاعسون وعلى كل المستويات هم الخاسرون ،وهم وصمة عار في جبين الاوطان ، التي لا تبنيها ولا تحميها الا السواعد القوية ، المتسلحة بالعلم والايمان والارادة ، كي يعلو شأن المواطنة ، افعالا لا اقوال ، فالمخاطر تحيط بنا من كل جانب ، وحدتنا الوطنية في هذه الحالة سوف تكون الصخرة التي تتحطم عليها ، مخططات اعداء الوطن والأمة ، خارج الحدود، وداخلها من الطابور الخامس ، الذي دأب على بث سموم الاشاعات التي تحطم المعنويات ، خاصة في هذه الظروف العصيبة .
يدا بيد خلف قيادتنا الهاشمية ، وقواتنا المسلحة ، واجهزتنا الأمنية ، هذه القيادة التي هي صمام الأمان للوطن والمواطن على حد سواء ، الاشاعات والتقولات التي تشدق بها بعض الحاقدين من ذوي الاجندات المشبوهة ، اضحت كفقاعات صابون منتن ، تلاشت بمجرد عودة جلالة الملك الى ارض الوطن ، بيُمن الله ورعايته ، وعلى ضوء ذلك لا بد من زيادة تماسك نسيجنا الاحتماعي ، وتقوية جبهنما الداخلية ، لتظل كفيلة برد كيد الكائدين من جهة وتقطع دابر الفاسدين من الجهة الأخرى .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6302
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم