سرايا - أحيا شعراء من الأردن والمغرب وأميركا وتركيا أمسية في القاعة التراثية بمدينة الكرك
وذلك في إطار فعاليات مهرجان الشعر العربي المواكب لمهرجان جرش للثقافة والفنون.
ونظمت الأمسية بالتعاون مابين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب الأردنيين ومديرية ثقافة
الكرك، وذلك بحضور مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة وحشد من المهتمين بالشأن
الثقافي ومتذوقي الشعر من أبناء المحافظة.
وحيّا رئيس رابطة الكتاب الأردنيين محمود الضمور في بداية الأمسية التي أدارتها الأديبة
زهرية الصعوب الوطن والأمة وقال "تحية لك أيها الوطن الذي نحمله في قلوبنا وتحية
للأمة التي أنجبت الشعراء العظام وما زا لت تلد في كل يوم شاعراً وكاتباً وأديباً وتصنع
من نتاجهم قلائد نتغنى بها، وأضاف الضمور: نحتفي بهذه الأمسية من أماسي جرش
الثقافية في قلعة الكرك الحصن العظيم من حصون الأردن التي ظلت وما زالت تتيه
بكبريائها وعظمة أبنائها. وأشار الضمور إلى أن الرابطة حرصت كشريكة في إنجاح
مهرجان جرش على أن يكون هذا المهرجان صوتاً للأردن وعنواناً لوعي شعبه ومعلماً من
معالم عطائه، وقال الضمور إننا نطمح إلى توسيع دائرة العمل الثقافي في المهرجان
بحيث لايقتصر على الشعر لنضيف إليه فنوناً أدبي

وقرأ الشاعر خلدون امنيعم وهو مقرر لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتاب الأردنيين
وعضو هيئة تحرير مجلتي أفكار والشباب وله العديد من المجموعات الشعرية منها "أراني
أنظر إليك" و"هسيس الرغبة "و"مرايا ونوافذ" ثلاث قصائد هي رسائل الطوفان وقرأ منها
نصين هما نوح يخاطب زوجه ونوح يخاطب ابنه، كما قرأ قصيدة مهداة للشاعر علي
العامري بعنوان حزن الغريب، وقصيدة أخرى بعنوان" رغبة النهر صرة الماء" ومنها قوله
"محمومة تجري بين الرغبات في عرى الشجر، مدسوسة في نسغ جذر حكة عطش، فحك
بصوته ناعورة تغفو على كتف السهر، واندس بين الغيمتين غزالة مخفورة بقميص
شهوتها تنسل في جنح الوتر".
الشاعر الأميركي وليام أس. بيترز وهو واحد من الأدباء الأميركيين الذين كرسوا كتاباتهم
عن الإنسان، النفس والروح والتفاهم، وله أكثر من 70 مؤلفاً إضافة إلى مقالاته المنشورة،
كما أنه ناشط إنساني وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العالمية، قرأ
قصيدتين ترجمهما للعربية الشاعر والمترجم نزار سرطاوي، والقصيدتان هما "شمسي
برتقالية" مهداة لشعوب العالم التي تكابد سياسات ووجع الحرب، وقصيدة "مصالحة"
ومنها: أقف على حافة الجرف، أنظر إلى الهاوية، ثمة حرب ضروس لا نهاية لها تحتدم، في
عتمة وعيي، أرواحي تسعى لأن تستنير لعلها ترتفع فوق حافة الإدانة.
الشاعر نضال برقان وهو عضو في رابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب والأدباء العرب له
دواوين شعرية منها "مصاطب الذاكرة "و"مصيدة الحواس" ومن ديوانه ذئب المضارع، قرأ
قصيدة صورة عائلية يتحدث فيها عن أجواء الأسرة وجاء فيها: "أستيقظ صباحاً، أمشي
بين غيوم الصمت المتلبد في أركان البيت، الأولاد نيام في جنبات الخفة، جنب الشباك
الصبيرة لا بأس عليها ورولا ما إن تترك طرف الصلاة حتى تمسك بالأخرى، وأنا لا أمسك إلا
خيط الحيرة، ثمة وزن يتكسر، ثمة إيقاع يتنفس، ثمة قافية في الأثناء، وذئب مجاز يبحث
عن دمه بدمي، هي رائحة الظلم، يا أبتي كيف أناديك بغير فم؟".
وقرأ الطبيب الشاعر طي الحتاملة وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب
والأدباء العرب ومدير صالون ثقافي في إربد وأصدر ثلاثة دواوين شعرية هي" بكاء الضاد
"و "أم بنا صمم" و"نبضات لا"، كما أصدر مجموعة من مسرحيات الأطفال، وقرأ الحتاملة
مجموعة من قصائدة التي اتسمت بالطابع الوطني والقومي منها قصيدة دمعة القدس
وقال فيها: يا دمعة القدس عذراً مسنا صمم، الذل أنهكنا والضعف والسقم، والخوف
شتتنا في كل زاوية، والخزي تشعله في جوفنا حمم"

وفي إطار الأمسية ألقت الشاعرة التركية حليمة يلمز قصيدة ترجمها أيضا الشاعر
السرطاوي بعنوان "أعمال اعتيادية "، جاء فيها: "أعود بأفكاري إلى الوراء وبهدوء أستعيد
ذكريات الحياة المدرسية السهلة التي عاشتها طفلتي، الأطفال يولدون أيضاً، بعضهم
يكافحون كي يبقوا على قيد الحياة، بعضهم يمكنهم أن يحاولوا ذلك، لكنّ الموت يعثر
عليهم وهم صغار رغم أنه لايصل إليهم..".
وكرمت مديرة ثقافة الكرك الشمايلة ورئيس رابطة الكتاب الضمور الشعراء المشاركين،
كما أحيت فرقة معان للفلكلور الشعبي في إطار فعاليات مهرجان جرش حفلاً فنياً في
حديقة المشير حابس المجالي قدمت خلاله فقرات متنوعة من التراث الأردني.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا