حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12549

مونديال ( صفعة القرن)

مونديال ( صفعة القرن)

مونديال ( صفعة القرن)

29-07-2018 01:11 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

انتهى مونديال موسكو الرياضي ، الذي شغل العالم مدة شهر تقريبا ، بفوز فرنسا للمرة الثانية بكأس العالم ، ليس هذا ما يهمني، ولا يشغل بالي ، بل ثمة مونديال سياسي من نوع آخر قادم ، غير متضح المعالم ، الا ما تم تسريبه من هذه الجهة او تلك ، بخصوص صفقة القرن ، التي وصفها البعض بصفعة القرن ، لما لها من عواقب سيئة على القضية الفلسطينية ، لوأدها حل الدولتين الذي قبل به ، ساسة الدول العربية ، بما في ذلك الفلسطينيون، اصحاب الشأن، في غياب حل عادل مفقود ، وهو عودة اهل فلسطين من الشتات ، الى مدنهم وقراهم وبواديهم ، قبل الخامس عشر من آيار العام 1948 .

في غياب العجز العربي عن تحرير فلسطين من النهر الى البحر ، تم القبول بحلول سياسية ، من شأنها منح الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح ، على اقل من 18% من ارض فلسطين التاريخية ، ومهما قيل عن السيادة ، فانا لا اعتقد انها سوف تكون كاملة ، وبالنسبة للقدس الشرقية ، فانني اشك ايضا ، ان حكومة نتنياهو ،وكافة قادة الدولة العبرية، الذين هم على شاكلته من اليمينيين المتطرفين ، ان يتنازلوا عن شبر واحد من المدينة المقدسة .

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،في خطوة غاية في السوء ، اعترف رسميا ان القدس بكاملها عاصمة لدولة اسرائيل ، بل زاد ان نقل سفارة بلاده ، من تل ابيب الى القدس ، خلافا لما كان عليه مواقف الرؤساء الذين سبقوه ، الذين اقروا ان قضية القدس هي من قضايا الوضع النهائي ، التي يتم حلها على طاولة المفاوضات .

الرئيس ترامب جعل من ادارته طرفا غير حيادي ، بل منحازا بشكل سافر ، الى الجانب الاسرائيلي ،عيني عينك ، متجردا من النزاهة ، التي لا بد منها لأي وسيط يتقدم للمساعدة في تقريب وجهات النظر ، وصولا الى حلول وسط على اقل تقدير .

بما ان الرئيس الأمريكي ترامب ، اقصى ادارته عن الوساطة بانحيازه المقيت للجلاد متجاهلا الضحية ، فهو يسعى لفرض حلول بالقوة ، شاء من شاء ، وابى من أبى ، اسماها صفقة القرن ، التي سيتم الاعلان عنها في خريف هذا العام ، حسب ما توقعه المراقبون والمحللون .

التسريبات التي وصلتنا ، لا تبشر بالخير فيما يخص الجانب الفلسطيني ، بشكل خاص ، والعربي بشكل عام ، علما ان هذه التسريبات كشفت ان ثمة قادة عرب ، قبلوا بهذه الصفقة كما هي ، والبعض الآخر طالب باجراء تعديلات على بعض نصوصها المجحفة ، للحقوق الفلسطينية والعربية .

لست في هذا المقام اود ان استبق الأحداث ، كي اخوض في التفاصيل غير الواضحة او المؤكدة ، الى ان يتم الاعلان عن بنودها ومحتواها الكارثي ، ولكل حادث حديث .

على صعيد متصل نحن كعرب ، وفلسطينيين في المقام الأول ، لسنا ضد اليهود كدين ،فمن الممكن التعايش معهم ، لكننا ضد الصهيونيين منهم ، الذين يغتصبون الأرض ، ويشردون اهلها الشرعيين ، وفي نفس الوقت يتطلعون الى المزيد من الاحتلال ،والاستيلاء على ارض جديدة ، شعارهم ارض صهيون ، من النيل الى الفرات .

بقي ان اشير الى (مراثون) خطابات الرد على البيان الوازاري لحكومة الرئيس الرزاز لنيل الثقة ، فهنا أود ان اشير الى الشعور العام ، بضعف اداء مجلس النواب الثامن عشر ، وهذه الخطابات مهما بلغت حماستها ، فلن تصل الى الحد الأدنى من الرضى الشعبي ، المطالب غير مرة ، بحل هذا المجلس الذي لم يرتق الى الحد الأدنى من طموح المواطن الأردني .

وبما ان حكومة الرزاز نالت الثقة ، اصبحت الكرة الآن في مرماها ، ونتوقع منها محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره ونحن جميعا معها ، والضرب بيد من حديد على يد كل من يسعى لبث الاشاعات والفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، واخيرا وليس بآخر وقف اسلوب الجباية من جيوب ابناء الشعب الخاوية على عروشها ، الذين باتوا يعانون من الفقر والجوع والبطالة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12549
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم