حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26350

الملكه رانيا

الملكه رانيا

الملكه  رانيا

18-07-2018 10:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ تاسيس امارة شرق الاردن الى اعلانها مملكة ارتبطنا بعقد اجتماعي من اهم اساسياته الشعب والعائلة الهاشمية ومدى الارتباط التاريخي المقدس بين الطرفين .
وعلى امتداد عمرنا في هذه المللكة لم نكن نساوم على العائلة الهاشمية فقد كنا نعتبرها ولا زلنا صمام امان لهذا الوطن لها شرعيتها الدينية والشعبية وتحظى باجماع وطني عز نظيره فهذه العائلة وعلى امتداد عمرها لم نشهد انها كانت سببا باعدام مخالف للراي بل ان الملوك كانوا يتجاوزون ويتسامحون حتى مع الذين ارادوا يوما الانقلاب عليهم.
في هذه الايام صرنا نسمع لغطا من البعض يتطاول اما على الملك او على الملكة ربما لينال قسطا من الشهرة وبعض من وصف بالجراه في امر لم نعتده على مر حياتنا حتى ان النقد صار يصل للخصوصيات والعائلة وكان الامر استغلال للتسامح الهاشمي .
انا لا اعرف كيف لمن يسمح لنفسه ان يخاطب الشعب بعبارة لا تليق ان يتطاول على المقام الملكي او ينتقده بعنف وباوصاف لا تليق ولا اعرف كيف تصاغ الاشاعات في بلادنا ومن يصيغعها وينشرها .
اريد ان اتكلم بصراحة ووضوح فنحن راينا نقدا لجلالة الملكة لم نسمعه من قبل حول ملابسها والموديلات التي تلبسها .والماركات العالمية وانواع العطور والبخور واعتقد البعض ان في الامر اسرافا وخنقا للميزانية المخنوقة ..اصلا وحتى يفهم البعض الامر ساشرح.
جلالة الملكة رانيا اختيرت من اجمل عشر نساء في العالم .في الشكل والقد والقوام وهي من اكثر النساء تاثيرا وحضورا وثقافة على مستوى العالم ..ولانها هكذا فلا شك ان دور الازياء العالمية ستتسابق لتقدم لها اخر انتاج الموضة لترتديها ..هي تمثل تسويقا راقيا وذات حضور خلاب فتعطي اللباس رونقا اخر ..وهذا امر متبع مع الشخصيات العالمية او ذات الحضور.
سمعنا عن الحديث عن الخدم والحشم في القصر ....ولم نقرا كيف تربي الملكة اولادها ... فالخدم والحشم لهم واجبات محدده حتى انه ممنوع عليهم دخول غرف الاولاد لان الامراء تمت تربيتهم بالاعتماد على نفسهم فهم من يقومون بترتيب امور غرفهم والنوم بموعد والاستيقاظ بموعد..
جلالة الملكة تقوم باعداد الطعام لزوجها بنفسها وفي القصر تمارس حياتها كام وزوجه مهمتها الاولى بيتها وتربية اولادها بما يتناسب والمقام والمقال والحضور وبالتالي هي انسانه لها مشاعر وعواطف رغم المشاغل الملكية الا ان لبيتها حصة واهتمام.
جلالة الملكة هي امراة شرقية .. لم تاتي من كوكب زحل .عاداتها مثل عاداتنا ...وتقاليدها مثل تقالينا ..ما تحتلف عنا به بعض المراسم الملكية الملزمة ...والبرستيج الملكي الموجود في كل دول العالم.
وفي بعض الاحيان تستغني عن هذه المراسم .. وعمليا لو رايت جلالة الملكة وطلبت ان تحدثها فلن تجد عندها مانع بينما لو ذهبت لمدير جمعية خيرية فلربما تحتاج لعشرات الواسطات حتى تحظى بلحظة من وقته الثمين الذي يضيعه بلعب الكاندي كراش .
من منا كمجتمع شرقي يسمح بان تمس زوجته ويسكت اقسم بالله ربما يصل الامر حد القتل ..من منا كمجتمع شرقي يسمح ان يتم التدخل بخصوصياته ولا يقيم الحد على من تدخل ...
وحتى اننا اذ استكثرنا الخدم والحشم في القصور الملكية فبعضنا وفي بيته المكون من ثلاثة غرف وصالة وصالون يقوم باستقطاب اربعة خدامات واحده للغسيل وواحده للنظافة وواحده للطبيخ وربما يستعين بواحده لغسل السيارة في الصباح وواحده تبقى ملازمة للمدام في السوق من باب البرستيج ..وفي بعض الاحيان وحتى يكتمل المشهد يتعامل مع سائق خاص فقط ليفتح له الباب .
صدقوني ان العائلة الهاشمية ..اكثر ديمقراطية منا واكثر تواضعا منا...واكثر صبرا منا ...ولو ان الذي يقال الان او قيل في السابق كان في احد دول الجوار ... فلربما تكون اقل وسيلة اعدام لمن قال ..نقعه بالزيت المغلي او اطعامه للكلاب فلماذا نستغل التسامح والطيب .
ربما انتقد قرارا سياسيا للملك ..ربما انتقد امرا يختص في الوطن لم يعجبني .لكن لا مروئتي ولا اسلامي ولا رجولتي ولا اردنيتي ولا العادات او التقاليد تسمح لي بان اخرج من خلقي فاتكلم بالخصوصيات .واتهم واشتم واسب .
اقسم بالله عيب ان يبقى الجهلة المتسلقين على اكتاف هذا الوطن بصف الكلام واطلاق الاشاعات ان يبقوا على حالهم هذا دون رادع حقيقي وان نسمح لهم بالتعاطي باعراض الناس مهما كانت مكانه هؤلاء الناس ..ومهما علت او ارتفعت
وان كنت خصصت الملكة بالحديث الا ان الذي نراه بات شيء مقرف ومغثي ومؤذي لم يعد يستثني احد ...لا امير ولا وزير ولا مسؤول ولا صحفي ولا مواطن من اشخاص قالوا يوما انهم دعاه حرية ..
واعتقدوا ان الحرية هي بالشتم والردح والسب والطعن بالاعراض فاباحوا كل شيء لهم وحرموا كل شيء على غيرهم ... فمن يديرهم ويوجههم اليس هؤلاء دعاه فتنه .
في خلاصة الامر تبقى العائلة الهاشمية واحتنا التي بها نستظل وتبقى صمام امامنا ... وقادة مسيرتنا ...وليست مصيبتنا فيما يلبسون او ياكلون وكيف يتكلمون انما المصيبة فينا كيف نفكر .وكيف ننتقد وكيف نستقبل الاشاعات ومن ثم نصدقها ونسوقها.
ختاما يقول الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)
صدق الله العظيم


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26350
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم