حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9639

بالصور .. افتتاح الدورة 11 لمهرجان عشيات طقوس المسرحية

بالصور .. افتتاح الدورة 11 لمهرجان عشيات طقوس المسرحية

بالصور  ..  افتتاح الدورة 11 لمهرجان عشيات طقوس المسرحية

25-06-2018 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - افتتاح الدورة 11 لمهرجان عشيات طقوس المسرحية تم افتتاح الدورة الحادية عشرة لمهرجان طقوس المسرحية، في احتفالية بدأت باللون التراثي، حيث فرقة شعبية بالازياء والغناء، شارك فيها بعض الضيوف العرب من الفرق المشاركة، ليبدأ الافتتاح الرسمي برعاية وزيرة السيدة" بسمة نسور"الثقافة، وحضور امين عام الثقافة الروائي" هزاع البراري"،، ونائب نقيب الفنانين، المخرج "مهند الصفدي"، والفرق العربية المشاركة والضيوف العرب، وعدد كبير من المهتمين، حيث تولى عرافة الحفل، النجم الاردني " ياسر المصري" والزميل" عماد نصير"، حيث البداية كانت مع الفنان عيسى غطاس باغنية موطني، وقصيدة ترحيبية من الشاعر الشعبي راكان فرج. مدير المهرجان، د.فراس الريموني القى كلمة المهرجان التي ارتجلها بقوله" كما وعدناكم سنشعل قناديل الفرح، وندق دقات المسرح الثلاث، وان نعود اليكم بتجارب محلية وعربية جديدة، فالمهرجان يتصف بالحميمية التي تاخذ شكل الاسرة المسرحية الواحدة". واشاد الدكتور الريموني بجهود كافة المسسات ىالتي ساهمت باستمرار مسيرة المهرجان، ثم رحب بالفنانين العرب، الذين يتزين المهرجان بحضورهم وابداعم، كما قدم الشكر لكل الفنانين الاردنيين، سواء المشاركين بشكل مباشر في المهرجان، او الحريصين على الحضور ومتابعة الفعاليات والتفاعل مع زملائهم الفنانين العرب. ثم تم تكريم الشخصيات التي وقع عليها اختيار المهرجان لهذا العام، حيث صعد للمسرح كل من وزيرة الثقافة والامين العام ومدير المهرجان ونائب نقيب الفنانين، وكانت البداية مع تكريم الاستاذ الدكتور محمد عطيات الشاعر والكاتب ، حيث تم رض فيلم اهم مفاصل مسيرته الحياتية والمهنية، والمناصب التي شغلها، ومؤلفاته في المجالات المختلفة. ثم تم تكريم الفنان الاماراتي " احمد ابو رحيمة"، احد الشخصيات المعروفة على مستوى العالم العربي، وله انجازاته الكبيرة على صعيد الادارة والابداع، فهو مدير دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، التي جعل منها منصة عربية، وكان وراء نجاح وتميز العديد من المهرجانات المسرحية،الجامعة للابداعات المسرحية العربية،والتي تشكل اضاءة حقيقية في الفضاء المسرحي العربي، وهو يعمل بجهد وصمت، بعيدا عن الادعاء والاضواء المفتعلة، حيث ان انجازاته هي التي تتحدث عنه، ومن هنا ياتي هذا التقدير والاحترام الكبير له في الاوساط الثقافية والفنية العربية، وهو من الاسماء التي حولها توافق عربي، لوضوح منهجة، وابتعاده عن الاستقطاب والطروحات الملتبسة. وقد تم عرض فيلم عن الكاتب والممثل" ابو رحيمة"، تحدث فيه عن مسالة في غاية الاهمية، وهي دور المسرح في تكريس القيم الجميلة، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الامة،والاستفادة من تجارب الاخرين، بالاشتباك الايجابي معها، وبالاطلالة على مجمل الابداعات الانسانية والبناء على ماهو مشترك، وقبول هامش الاختلافات الطبيعية بين الشعوب والامم، كما عرض الفيلم لبعض الاعمال المسرحية التي كان لها دور فيها مثل مسرحية" دهن عود" التي قام بتاليفها. وقد تم استعراض اعضاء لجنة التحكيم وهم " الفنانة منال عبد القوي" من تونس، و"سوزان ابو علي" من لبنان، و"د.رياض السكران" من العراق، والفنان رشيد ملحس، والفنان علي الشوابكة من الاردن. بداية عروض المهرجان كانت مع المسرحية الاردنية" قالب كيك" للكاتبة سميحة خريس، واخراج د. مجد القصص وبطولة الفنانة جوليت عواد، وسارة الحاج. تعود "جوليت عواد" الى المسرح بعد غياب، في عمل هو الاقرب الى فكرها، حيث تقوم بشخصية" دلال" التي ياتيها هاتف من ابنها، واثناء المكالمة تطلب منها حفيدتها ان تعمل لها قالب كيك. ان مكونات قالب الكيك من طحين وسكر وفانيلا وبيكنغ باودر، والملحقات من خلاط وغيرها، هذه العناصر تفتح على ذاكرة ووجع "دلال" في احالة الى واقع المراة من طفولتها وحتى كهولتها، وماتتعرض له من اضطهاد، بدءا من الاب الذي كان يحصل على اولوية الطعام، حتى لو كان على حساب ابنته، والاخ المصاب بالانفصام الذي يلاحق اخته ويراقب لباسها" مريول المدرسة" ومواعيد عودتها للبيت، لتاتي الحرب وتضيف الى محنة " دلال"، فهي من جهة وقعت ضحية الخداع الاعلامي وبيانات " احمد سعيد التي دفعت بالصهاينة الى البحر، ولاحقا هي اخت الشهيد " الذي سامحته رغم قسوته"، وبعد ذلك الخذلان العربي لفلسطين وانقسامات الداخل، وماتركته في نفسها من ندوب، مع استمرار حصارها، من زوجها ومنعها من المشاركة بالفعل الوطني المقاوم. مابين هذه التبدلات في حياة دلال، هناك محاولات لاثبات الذات، رغم العقاب الذي يمكن تتعرض له، فقد كانت تزهو بجمالها واناقتها، وتترقب كلمات الغزل من الشباب، لكن لان المجتمع محكوم بالذكورة، فقد تزوجت زواجا تقليديا محكوما بالزيف والابتسامات الباهتة، والاقنعة، ليختنق بيت الزوجية بالملل الذي تراكم يوما بعد يوم،مع خيانات مكشوفة للزوج، كل هذا وهي تراقب تضخم الاشياء حولها" كما تفعل الفانيلا في العجينة" حيث تتضخم الاسعار، وتزداد البطالة بشكل طردي مع زيادة الجامعات، وعلى الارض تتضخم المستوطنات لتبتلع الارض الفلسطينية. ان تغييب المراة عن الفعل الوطني جعل من السهل على العدو واعوانه ان يضع المنطقة في " الخلاط" لينتج السلام الزائف، واعادة تقسيم المنطقة،واعتبار ان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، لياتي حديث "دلال" مباشرا للجمهور" لاتصالح" وان القدس عاصمة ابدية لفلسطين،وان " للقدس زمان..اّت .. اّت". النص تناول اقصاء المراة، وفقدان الوطن، وهذه "الثيمة" تحمل بداخلها غواية المباشرة والشعارات،وربما تكرار لمقولات اصبحت محفوظة، وبالرغم من ان قضية المراة وفلسطين لاتحتمل المواربة،رغم ذكاء الفكرة الاساسية بالمقاربة مابين مكونات قالب الكيك واسقاطها على واقع راهن، او استحضار للذاكرة،الا ان المسرح له لغته ايضا،واعتقد بان ماقدمته المسرحية هو محاولة لانعاش الذاكرة، لكنها لم تقدم مايضيف الى معرفة ووعي الجمهور، خاصة جمهور المهرجانات النخبوي، وكانت احيانا تجنح نحو التفسيربشكل اثر على قوة تاثير العمل،وحتى لو ختمت بالدعوة التي ختمت بها الممثلة، بان يذهب كل واحد الى بيته ويعمل خلطته الخاصة به. الاداء في المسرحية عنصر رئيسي، وقد اجتهدت الفنانة جوليت عواد بخبرتها الطويلة، للتنقل بين الحالات التي تقدمها في مراحلها العمرية المختلفة، او من خلال الخروج من الشخصية لتقديم شخصيات اخرى.وقدمت قلق وهواجس الشخصية، وتنقلت برشاقة بين حالاتها المختلفة،وكسر قتامةالحالة بالكوميديا ، ولكن لم يكن هناك مبرر لوجود ممثلة اخرى، حيث كان دورها اما انها تمثل انفعالات "دلال" في منعطفات حياتها، وهو امر لم يضف للعمل، او تقديم الغناء الذي يمكن الاستعاضة عنه باسلوب اخر، فالمسرحية" مونودراما" تم تحويلها الى" ديو" دون مبررات فنية كافية، الا اذا كانت المخرجة تفكر بمهرجانات المونودراما وال" ديو". تم توظيف قطع الديكور لصالح العمل، حيث يمكن اعادة تشكيلها حسب ماتعبر عنه اللوحة، اضافة الى دلالات لها علاقة بدواخل الشخصة المسكونة بالقمع والقهر.كما توظيف الاضاء سواء تلك المساقط الضوئية، او المربع الذي تدور فيه بعد صدمة الهزيمة. ويستمر المهرجان حتى الخميس القادم، حيث هناك عروض من الاردن وفلسطين والسعودية ومصر والمغرب، اضافة الى الورشة المسرحية، والندوة الفكرية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9639

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم