حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8514

نريد حكومة من المريخ

نريد حكومة من المريخ

نريد حكومة من المريخ

23-06-2018 03:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
ذهبت حكومة وجاءت حكومة ، وقبلها حكومات وحكومات ، يقولون من افضل الحكومات ، حكومة هزاع المجالي ، وحكومة وصفي التل ، وحكومة عون الخصاونة ، ولكن هذه الحكومات التي نمجدها ليل نهار ، الم يكن معارضون لهذه الحكومات قلوا أو كثروا ، نعم كان لكل حكومة من هذه الحكومات معارضون ، ومعاندون ومشاكسون ومنغصون ، ولو باعداد قليلة ، بعضهم عارض عن جهل وعدم دراية ، وبهضهم كان مدفوعا من قبل اصحاب اجندات ، طمعا في الفلوس او المنصب او الجاه ، لذا اجد من الافضل ان نستقدم حكومة من المريخ ، ليس ذلك الجبل البائس الواقع جبل عمان، معظم ساكنيه من الفقراء والمساكين والغارمين والعاملين عليها (بالخبز الحاف ) .

ليتنا نستطيع ان نشكل حكومة من هؤلاء القوم ، حتى لو كان بعضهم بالكاد ( يفك الخط ) فالواحد منهم لو استلم منصبا كبيرا ، لا يعرف كيف يسرق او يختلس او يستغل منصبه في الاثراء غير المشروع ، لانه غير مؤهل لا للمنصب ولا لفن ( اللهط والبلع ) .

جاءت حكومة الرزاز ، واستبشر الناس خيرا من أول يوم تم تسريب خبر تكليفها ، لان الناس كما يقول البعض ، ( قرفوا) من حكومة الملقي ، وخرجوا محتجين الى الشوارع والميادين ، في المدن والقرى والمخيمات والبادية ، بسبب حالة الفقر والعوز التي كادت ان تمحو الطبقة الوسطى كليا عن الخارطة المجتمعية ، وتلقي بها الى مهاوي الردى ،مع تلك الطبقة التي كبرت وتضخمت ، ولم تجد سوى الخبز والشاي قوتا ليومها فطورا وغداءا وعشاءا .

بعد الاعلان عن حكومة الرزار واداء القسم امام جلالة الملك ، تبين ان عددا كبيرا نسبيا من وزراء حكومة الملقى ، عادوا لمناصبهم في الوزارة الجديدة ، الأمر الذي لم يروق للبعض من اهل الحراك وقادة المحتجين ، كما قيل ان بعض اجهزة الدولة المتنفذة تدخلت في زج اسماء بعض الوزراء ، خارج رغبة الرئيس المكلف ، فسواء صحت هذه الأقاويل ام لم تصح ، فليس هذه هو المهم ، وليس هذا هو مربط الفرس .

مربط الفرس او مربط العنز ليس هو المهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأردن ، الذي ادرك كما يدرك غيري، انه يتعرض لضغوطات من القريب والبعيد تعجز عن حملها الجبال ، لكن من حسن حظ حكومة الرزاز ، اننا في الاردن تلقينا دعما عربيا مشكورا ، ولو انه اقل من مستوى الطموح والمأمول من اشقائنا الذين يملكون ثروات طائلة .
المطلوب شعبيا من الحكومة الجديدة ، العدالة الإجتماعية ، وكذلك القضاء على الفساد بكل اشكاله ، ولو خطوة خطوة ، وان لا تأخذها في الحق لومة لائم ، واعادة الأموال المنهوبة ، وتفعيل قانون من اين لك هذا ، وتطبيقه فعليا على الجميع وعلى رؤوس الأشهاد ، حينها ستجد الحكومة وعلى رأسها الدكتور عمر الزاز ، كل الشعب الاردني او على الاقل 99% منه ، يقفون الى جانب الحكومة بكل ما اوتوا من قوة ، الحكم بعد المداولة ، وان غدا لناظره قريب ، وللحديث بقية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8514
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم