حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • دولي
  • المُقاومة الفلسطينيّة تحشر إسرائيل بالزاوية: الصواريخ ليلاً وفي النهار الطائرات الورقيّة المرعبة
طباعة
  • المشاهدات: 22525

المُقاومة الفلسطينيّة تحشر إسرائيل بالزاوية: الصواريخ ليلاً وفي النهار الطائرات الورقيّة المرعبة

المُقاومة الفلسطينيّة تحشر إسرائيل بالزاوية: الصواريخ ليلاً وفي النهار الطائرات الورقيّة المرعبة

المُقاومة الفلسطينيّة تحشر إسرائيل بالزاوية: الصواريخ ليلاً وفي النهار الطائرات الورقيّة المرعبة

20-06-2018 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - التوتّر على الحدود الجنوبيّة مع قطاع غزّة بات سيّد الموقف: أحد المُستوطنين الإسرائيليين في مستوطنات ما يُسّمى بغلاف غزّة، لخصّ الوضع في حديثٍ لإذاعة جيش الاحتلال بالقول: في الليل، لا ننام بسبب الرشقات الصاروخيّة التي تُطلقها حماس من القطاع، وفي اليوم، نُواجِه الحرائق التي تُسببها الطائرات الورقيّة الحارقة التي يقوم بإطلاقها الفلسطينيون من القطاع باتجاه الجنوب، على حدّ تعبيره.

وفي هذا السياق قال أيضًا مُحلّل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة، ألون بن دافيد، إنّ حركة حماس، التي باتت لا تُخفي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه جنوب دولة الاحتلال، اجتازت حاجز الردع الذي كان قائمًا منذ أنْ وضع عدوان صيف العام 2014 أوزاره، وأصبحت تُطلق الصواريخ، بالإضافة إلى الطائرات الورقيّة الحارقة، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ حماس ليست مردوعةً بالمرّة من ردّ فعل الجيش الإسرائيليّ، لا بل بالعكس، فإنّها في أحيانٍ كثيرةٍ تقوم هي بالمُبادرة للتصعيد.

إلى ذلك، رأى مُحلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة (معاريف) العبريّة، يوسي ميلمان، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ليست معنيّةً بحلّ الأزمة الإنسانيّة في قطاع غزّة، كما أوصت الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب، وذلك لأنّ وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، يُعارض ذلك بشدّةٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الوزراء يخشون من التعبير عن رفضهم لموقف ليبرمان، ولكنّهم في جلساتٍ مُغلقةٍ يؤكّدون على أنّه لا يُمكن بأيّ حالٍ من الأحوال الاستمرار في هذا الوضع، على حدّ تعبيره.

وتابع المُحلّل الإسرائيليّ قائلاً إنّ حماس وضعت إسرائيل أمام خيارين أحلاهما مر: الأوّل، القيام بعمليةٍ عسكريّةٍ واسعة النطاق، على كلّ ما يترتّب عليها من مخاطر وتداعياتٍ سلبيّةٍ، أمّا الثاني، فهو الانصياع والقبول بحلّ الأزمة الإنسانيّة في القطاع، وفكّ الحصار عن غزّة، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل جملةً وتفصيلاً.

علاوة على ذلك، أشار المُحلّل، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال، أشار إلى أنّ المصريين ليسوا مهتّمين بالمرّة بما يجري في القطاع، وهم أعجز وأوهن من فرض شروطهم على حركة حماس وباقي التنظيمات الفلسطينيّة، مُوضحًا في الوقت عينه أنّ حكومة بنيامين نتنياهو لا تمتلك لا رؤية ولا سياسة مُحدّدّة بالنسبة للقطاع، الأمر الذي أدخل الكرة إلى ملعبها، على حدّ تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، أوضح موظفون في “الصندوق القومي” الصهيونيّ لصحيفة “معاريف” العبريّة أنّ الأضرار التي لحقت بالأراضي المفتوحة طوال 50 يومًا خلال عملية “الجرف الصامد” في العام 2014 أقّل بكثير من الأضرار التي خلّفتها الطائرات الورقيّة والبالونات المُشتعلة بالمساحات الزراعيّة داخل جنوب دولة الاحتلال، حيث احترق آنذاك 3500 دونم زراعي فقط بسبب سقوط الصواريخ والقذائف الصاروخية على الأراضي الزراعية في “غلاف غزة”.

من جهته، قال مصدر عسكريّ رفيع في حديثٍ مع المستوطنين على حدود قطاع غزة إنّ البديل عمّا أسماه بـ”إرهاب” الطائرات الورقيّة هو الحرب، وتابع قائلاً إنّه إذا ما أفرطنا في استخدام القوّة والعنف ضدّ مطلقي الطائرات الورقيّة قد ننجر إلى حربٍ جديدةٍ في غزة، الأمر الذي سيستدعي نزولكم للملاجئ المحصّنة، وهذا ما لا ترغبون به في الوقت الحالي، في حين أنّ أعمال بناء العائق ضد الأنفاق لم تنتهِ بعد، على حد تعبيره.
من ناحيته، شبّه وزير التعليم في الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب “البيت اليهوديّ”، اليمينيّ الدينيّ المُتزمّت والمُتطرف، نفتالي بينيت، شبّه الطائرات الورقية بالصواريخ، قائلاً إن الرد على عمليات إطلاقها يجب أنْ يكون مشابهًا للردّ على إطلاق الصواريخ، وأضاف: يجب ألّا ننتظر حتى يصاب المواطنون الإسرائيليون بأذى، لنستيقظ عندها فقط، على حدّ تعبيره. ونقلت الصحيفة العبريّة أيضًا عنه قوله إنّ الصيغة المقبولة على إسرائيل تجّاه الأزمة الاقتصادية في غزة، هي إنسانيّة مقابل إنسانيّة، ولا مكان للوجبات المجانيّة للعدو المقيم في غزة، على حدّ زعمه.

في السياق عينه، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ مواجهةً عاصفة وقعت بين وزير الأمن أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوط، الذي يؤيّد تقديم تسهيلات إلى غزة، دون ربطها بموضوع الجنود الأسرى لدى حماس، في حين يعارضها الوزير.

وأضافت الصحيفة أنّ “اجتماع المجلس الوزاريّ المُصغّر الذي عقد في المخبأ السري تحت الأرض بمدينة القدس المحتلة، أظهر حجم الخلافات والتباينات بين قيادة الجيش العسكريّة وليبرمان، فيما يتعلّق بالتسهيلات المقدّمة إلى غزة، حيث أكّد الأخير أنّ موقف الجيش غير مقبول، وقد عارض جملة مشاريع عُرضَتْ خلال الاجتماع، لكن اتسّاع الفجوة بينهما كان مخيبا للآمال”.
خلاصة الكلام: أثبتت الأحداث الأخيرة في الجنوب محدوديّة القوّة، وأكّدت أنّ الابتكارات الفلسطينيّة، والتي نعتها المُحلّل روغل ألفير في صحيفة (هآرتس) العبريّة، بالعبقريّة، أدخلت قادة كيان الاحتلال في أزمةٍ سياسيّةٍ في الداخل وفي الخارج، وأظهرت البون الشاسع بين التهديد والوعيد من قبل أقطاب إسرائيل وبين الحقائق على أرض الواقع.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22525

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم