حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11049

تكتيك المونديال (5) .. معضلة العرب الدائمة ومباراة التفاصيل الصغيرة!

تكتيك المونديال (5) .. معضلة العرب الدائمة ومباراة التفاصيل الصغيرة!

تكتيك المونديال (5)  ..  معضلة العرب الدائمة ومباراة التفاصيل الصغيرة!

19-06-2018 08:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - انتهى اليوم الثالث من النسخة الـ21 لبطولة كأس العالم المقامة في روسيا، والتي تستمر حتى يوم 15 يوليو المقبل، حيث شهد إقامة 3 مباريات جمعت بين السويد وكوريا الجنوبية، بلجيكا وبنما، إنجلترا وتونس.


سنستعرض معكم فقرة خاصة لعشاق التكتيك، بإلقاء الضوء عن أبرز الأفكار الفنية التي طبقها المدربون واللاعبون في هذا العرس العالمي، ونتوقف معكم اليوم عند المباريات الثلاث التي احتضنتها الملاعب الروسية، مساء أمس الإثنين.

السويد وكوريا الجنوبية.. الفقر الفني في أبهى صوره:

تعتبر هذه المباراة هي الأفقر فنياً في البطولة حتى الآن، لكن السويد عرفت كيف تقتنص فوزاً ثميناً بفضل قوتها الكبيرة في الألعاب الهوائية وقدرتها على كسب الكرة الثانية في منطقة الخصم، وهو الأمر الذي وضع الفريق الآسيوي أمام حصار شبه كلي من المنتخب الأصفر الذي أهدر الكثير من الفرص السانحة للتسجيل عبر ماركوس بيرج.

بلجيكا وبنما.. كثرة النجوم وندرة الأفكار التكتيكية:

بشكل عام، لم يقدم المنتخب البلجيكي مباراة كبيرة قياساً بالأسماء الرنانة والوازنة التي يملكها في صفوفه، فالفريق الأوروبي ناقش المباراة بدون أفكار فنية واضحة، حيث دخل المدرب روبرتو فيرنانديز المباراة بخطة 3/4/3 بتواجد مونيير ويانيك كاراسكو على الأطراف.. الجماعية كانت غائبة عن رفاق كيفن دي بروين الذين انكفأوا على اللعب الفردي الذي وإن كان مجدياً أمام بنما، فإنه بكل تأكيد سيكون سيفاً ذا حدين أمام إنجلترا.

الجيل الحالي للمنتخب البلجيكي يعتبر هو “الجيل الذهبي” له منذ الفريق الذي وصل للدور قبل النهائي لكأس العالم عام 1986، حيث يعج المنتخب بأسماء يتمنى أي مدرب أن تكون معه، من عيار الحارس تيبو كورتوا وإدين هازارد وروميلو لوكاكو.. ومع هذا العدد الكبير من اللاعبين المميزين، يتوقع المرء أن يصل المنتخب البلجيكي على الأقل للمربع الذهبي، وغير ذلك قد يراه الكثيرون فشلاً ذريعاً.

واختصاراً، يمكن تشبيه بلجيكا اليوم بمنتخب المغرب في آخر عدة سنوات قبل استفاقته الأخيرة .. نجوم كثيرين لكن بدون هوية وبدون قائد حقيقي في الملعب يجمع اللعب ويقرب المسافات بين الأفراد.

إنجلترا وتونس .. مباراة التفاصيل الصغيرة:

إذا كانت مباراة السويد وكوريا الجنوبية هي الأفقر فنياً في المونديال الروسي لحدود اللحظة، فإن مباراة إنجلترا وتونس هي المباراة التي شهدت الكثير من التفاصيل الصغيرة من الناحية التكتيكية.

جاريث ساوثجيت لعب بخطة 1/2/4/3 من خلال الاعتماد على ثنائيات في كل خط بالملعب، البداية مع الظهيرين كييران تريبييه وأشلي يونج على طرفي الملعب، من خلال التغطية المتواصلة من جانب قلبي الدفاع، ماجواير على اليسار، ووالكر يميناً، وبالتالي يتحول الظهيران إلى أجنحة حقيقية في نصف ملعب المنتخب التونسي.

ومن ثنائية الأطراف إلى ثنائي المحور بمنطقة الوسط، كان جوردان هيندرسون هو القاطع الدفاعي أسفل دائرة المنتصف، بينما ديلي ألي هو صانع اللعب المتحرك من الخلف، الأول يحصل على الكرة والثاني ينقلها إلى لاعبي الهجوم مباشرة بمهارته وقدراته الفردية.. وراهن المدرب الإنجليزي على ثنائي من صناع اللعب في المركز 10، جيسي لينجارد ورحيم سترلينج خلف رأس حربة في المركز 9 الذي هو هاري كين.

المنتخب التونسي عانى طوال الشوط الأول تقريباً من على الأطراف، إذ كانت جهة علي معلول شارعاً فتحه تريبييه باسمه، لذلك بدت دفاعات نسور قرطاج مترهلة في هذا الشوط خاصة حينما يتعلق الأمر بالعرضيات والكرات الثابتة التي كادت أن تركل تونس خارج المباراة مبكراً لولا قلة تركيز سترلينج ولينجارد.

لكن كيف واجه نبيل معلول هذه المعضلة في النصف الثاني من المباراة؟ ببساطة قام المدرب التونسي بتعديل مركز فخر الدين بن يوسف، من جناح صريح لظهير مهاجم، ليلعب بخمسة مدافعين في الخلف ويغلق الأطراف في وجه الإنجليز، لذلك لم نعد نشاهد الكثير من المواقف 1 ضد 1 في الأروقة ولم تعد العرضيات تخرج بأريحية كبيرة، لينجح نسور قرطاج في الصمود إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة حين سجل هاري كين هدف الفوز.

معضلة العرب في هذا المونديال هي قلة التركيز في الأمتار الأخيرة، وكثرة ارتكاب الأخطاء التكتيكية أمام منتخبات تجيد التسجيل من الكرات الهوائية.. الأمر حدث مع مصر حين اقترف عبدالشافي خطأً ضد أحد لاعبي الأوروجواي في الوقت الذي كان بإمكانه تفادي ارتكاب تلك الهفوة.. الأمر ذاته تكرر مع المغرب لكن هذه المرة مع سفيان أمرابط الذي قرر لسبب مجهول التدخل بعنف على مهاجم إيران في منطقة قريبة من مرمى الحارس محمد الكجوي.

تونس أيضاً شربت من نفس الكأس وتجرعت مرارة الخسارة في الدقائق الأخيرة.. وفي رأيي الشخصي، فإن سوء تعامل المنتخبات العربية مع الكرات الثابتة هو السبب الرئيسي، فالأمر ليس نفسياً فقط، بل يتعلق أيضاً بغياب المراقبة السليمة داخل منطقة الجزاء إضافة إلى البطء في الارتقاء، ناهيك عن الاتكالية التي تظهر بين اللاعبين، وهو أمر وجب التعامل معه بذكاء في قادم المواعيد.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11049

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم