حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10789

محاضرة لإبراهيم عن مواقع التراث العالمي في الأردن

محاضرة لإبراهيم عن مواقع التراث العالمي في الأردن

محاضرة لإبراهيم عن مواقع التراث العالمي في الأردن

03-06-2018 09:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تحدّث أستاذ الآثار والتراث الدكتور معاوية إبراهيم عن عدّة مواقع مسجّلة على لائحة
اليونسكو في الأردن، من بينها البترا وقصير عمرة ومادبا وأمّ الرصاص وجبل نبو ووادي
المغطس، بالإضافة إلى قائمة من خمسة عشر موقعاً تمّ تسجيلها على اللائحة
التمهيدية لدى اليونسكو، من بينها جرش وأم قيس وقلعة الشّوبك وقصر المشتى
ووادي الموجب ومحمية ضانا.
وعرّف إبراهيم، في المحاضرة التي ألقاها في صالون الدكتور عبدالفتاح البستاني
وحضرتها سموّ الأميرة دانا فراس أول من أمس، بستّة معايير ثقافيّة أو طبيعية لضمّ أيّ
موقع على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، أهمها أنّ يمتلك الموقع قيمة
استثنائيّة عالميّة لحضارة قائمة أو مندثرة، وأن يمتلك حماية جيّدة وإدارة فعّالة، وأن يكون
مصاناً ومحميّاً بشكل جيّد تبعاً لمواصفات عالمية، كما يشترط إشراك المجتمع المحلّي
في إدارة وحماية الموقع.
وأشار إلى وجود لجنة وطنيّة للتراث، تتولى التنسيق والتعاون مع اليونسكو لتقديم
الملفات والتقارير الضرورية المتعلقة بالحفاظ على هذه المواقع والتوعية لدى المجتمعات
المحليّة والتربوية. وفيما يتّصل بالقيمة الاستثنائيّة للمواقع الأردنية المسجّلة ضمن قائمة
التراث العالمي، قال إبراهيم إنّ البترا تتصف بتاريخ مميز كعاصمة لمملكة الأنباط
بعمارتها ومنحوتاتها الصخرية ونظام ري المياه فيها، أما قصير عمرة فيمتاز بلوحاته
الجداريّة النادرة من العصر الأموي، كما تمثّل مادبا وأم الرصاص وجبل نبو كنزاً من
الفسيفساء لا مثيل له في العالم، أما وادي رم فيتمتع بجمال طبيعي وتشكيلات صخرية
نادرة إضافةً لبعض الآثار التي تمتدّ لسبعة آلاف عام، وآخر هذه المواقع كان المغطس
حيث عُمّد السيد المسيح، وبذلك فإنّه يشهد لولادة المسيحيّة الأولى.
وفي مداخلة موجزة، تحدّثت سمو الأميرة دانا فراس عن أهميّة الحفاظ على الآثار الأردنيّة
وتسويقها والعناية بقيمتها الحضاريّة والجماليّة، معربةً عن تقديرها لجهود الدكتور
إبراهيم الأكاديميّة والبحثيّة في ا
وقدّم مدير الصالون الدكتور عبدالفتاح البستاني إضاءةً على «عمان» في قراءة لنماذج من
إبداعات الشّاعرين حيدر محمود وحبيب الزيودي، حيث قرأ لمحمود «لغير عمّان هذا القلب
ما خفقا/ وغير فرسانها الشّجعان ما عشقا/ ونحن نحن سواءً أمطرت ذهباً/ سماء هذا
الحمى أو سدّت الرمقا/ فليس يجمعنا خوفٌ ولا طمعٌ/ لكنّه العشق يا نيّال من عشقا»،
ومن قصيدة الزيودي قرأ البستاني «هذي بلادي ولا طولٌ يطاولها/ في ساحة المجد أو
نجمٌ يدانيها/ ومهرة العرب الأحرار إن عطشت/ نصُبّ من دمنا ماءً لنرويها/ يا أيّها الشعر
كن نخلاً يظللها/ وكن أماناً وعشقاً في لياليها».
وتحدّث المؤرخ عمر العرموطي حول دور الصالونات الثقافيّة والأدبيّة كانعكاس للرقي
والتطوّر الحضاريّ، وهي الصالونات التي كانت مزدهرةً أثناء عصر الحضارة والفلسفة
اليونانيّة القديمة، وكان من فرسانها كبار الفلاسفة من أمثال أرسطو وأفلاطون في أثينا،
وفي الحضارة العربيّة الإسلاميّة قال العرموطي إنّ الحضارة بلغت ذروتها في مطلع القرن
الرابع الهجري في عهد الخليفة المأمون، بحدوث حالة من التبادل الثقافي والحضاري ما
بين الحضارات العربيّة والإسلاميّة والفارسيّة والإغريقيّة، فضلاً عن ظهور فرسان علم
الكلام والمنطق المسلمين في بغداد فازدهرت الصّالونات الأدبيّة بطبيعة الحال. وطوّف
العرموطي بعصر النهضة الأوروبيّة وازدهار الصالونات الأدبيّة في لندن وباريس وظهور
فولتير ومونتسيكو وروسو وكبار الشعراء والفنانين. وتحدث عن عصر النهضة نهايات
القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وظهور صالون مي زيادة، علماً بأنّ الصالونات
ظهرت قبل ذلك في الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس ومنها صالون الأديبة ولادة
بنت المستكفي. وتحدّث عن الأردن وبداية عهد الإمارة وظهور صالون فريد من نوعه على
المستويين الأدبي والثقافي ترأسه الملك المؤسس عبداالله الأول ابن الحسين طيب االله
ثراه، خصوصاً وقد احتضن عمالقة الأدب والثقافة والشعر في العالم العربي، ومنهم
عبدالمحسن الكاظمي ومصطفى وهبي التل وعمر أبو ريشة وحسني فريز وعبدالمنعم
الرفاعي وخير الدين الزركلي وناصر الدين النشاشيبي والشيخ محمد الأمين الشنقيطي،
وقال العرموطي إنّ هذا الصالون الثقافي كان يعتبر من أهمّ معالم عمان الثقافيّة.
وتحدث عن صالونات أدبيّة وثقافيّة في عمان حالياً تقوم بدور مهم في هذا المجال، ومنها
على المستوى الأدبي والثقافي، صالون الشاعرة مريم الصيفي، وصالون عمر العرموطي،
وصالون المهندس هاني أبو حجلة، وصالون الدكتور عبدالفتاح البستاني، وصالون أحمد
أبو حليوة في الزرقاء.
في الشّق الإبداعي من الأمسية الثقافيّة، التي حضرها عدد من الأعيان والسفراء والأدباء
والمثقفين، قرأ الشاعر نايف الهريس قصيدةً بعنوان» طموح الملا»، عاين فيها فلسفة
الطموح والاكتمال والنقصان وصيرورة الحياة، ومما قرأ: «طموح الملا للمُلك سلطانُ/ ولكن
بدون العقل نقصانُ/ سموٌّ رغاب النفس ترغدهُ/ بعرشٍ ولو راباه شيطانُ/ شنا في غرور
الناس مغريةً/ بركنٍ إذا بالركن أركانُ/ فركنٌ بدجى للناس مفخرةً/ وثانيه من ضدّينِ
أقرانُ/ حبورٌ يريد المجد في مًلَقٍ/ وحرٌّ بدار العدل خيبانُ/ جياةُ زوالٌ بحرها ذممٌ/ لها في
يقين العيش شطآنُ/ وميناؤها بالدهر نعبرهُ/ لنحيا وحكم العيش ربّانُ/ لقد زادنا
الغاوون فلسفةً/ بأنّا بعُظم الجاه ميزانُ/ طوى في بنود الحقّ بلبلةً/ كأنّ الملا أسدٌ
وحِملانُ/ وما زال في الوجدان مجتهدٌ/ إذا الرَّوع شابت منه ولدانُ/ تفانى بردعٍ فيه مأثرةٌ/
رِداها به الإنسانُ إنسانُ».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10789

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم