حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6747

الكاتب بركات: رابطة الكتاب تاريخ لا يمحوه الراجمون

الكاتب بركات: رابطة الكتاب تاريخ لا يمحوه الراجمون

الكاتب بركات: رابطة الكتاب تاريخ لا يمحوه الراجمون

29-05-2018 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وجّه عضو الهيئة الإداريّة لرابطة الكتاب الأردنيين القاص مخلد بركات دعوةً شفيفةً إلى
أعضاء في الرابطة وصفهم بـ»الراجمون» الذين يتكاثرون بحصى لغويّة فيسبوكيّة لهدم
مشروع هذه الهيئة الثقافيّة العتيدة، منادياً بـ»كلمة سواء» وعدم التنكّر للرابطة، والعمل
على تجاوز ما تواجهه من تحدّياتٍ ماليّةٍ كبيرة.
وقال بركات، في مرافعة أدبيّة وجيهة مؤثّرة في كلمةٍ حصلت «الرأي» على نسخةٍ منها «
أيها الراجمون، اقتربوا.. دعوكم من حصى اللعنة. لماذا تكاثرتم أيها الراجمون لها؟!،
بحصاكم اللغوية الفيسبوكية، والمسامير الإنشائية التي من السهل خلعها من (مرينة)
الصدود في ورش البناء الهادم، كأنما يود بعضكم لو يشتري من حانوت قمّاش في سوق
البخارية قطعة بيضاء رخيصة ويلف بها مبنى الرابطة، ثم يقيم الراجمون صلاة الجنازة
عليها، ثم يدلفون حزانى أو ضاحكين إلى (ركوة عرب) ويشربون قهوة الخلاص من جثة،
كانت الأمنية لو حُرقت أو صُدرت إلى هونو لولو».
ولمز بركات من قناة مثقفين يتحدّثون من برجٍ عالٍ وينظّرون لهذه الرابطة «العجوز» ذات
التاريخ البعيد، بقوله « تعالوا أيها الصحب إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، إن كانت الرابطة
أمّاً عجوزا تعاني من الشيخوخة والإعياء، فلماذا كل هذا العقوق لها؟، هل فكرتم بزيارة
هذه العجوز والربت على كتفيها والهمس في أذنيها: ألا تخاف مظلمة أو نفوراً، وإن كانت
شجرة مائلة تكاد ترتطم بقارعة الإسفلت، فاسندوها بأكفكم، بدلاً من التفكير بمهاتفة
الحطاب لتباع «شقفاً» لكسولٍ شتائيٍّ منبطحٍ أمام « place fire» في فيلا أنيقة!»..
ودعا بركات إلى زيارة الرابطة والتحدّث مع رئيسها وهيئتها الإداريّة نحو تفكيرٍ جادٍّ
ومنطقي ولجان عاملة بعيداً عن عصبيّاتٍ أو تصفية ثأريّاتٍ انتخابيّةٍ قديمة، بقوله « ما
الذي يمنعكم من زيارة مقر الرابطة والتحدث مع الهيئة الإدارية والرئيس بكل صراحة
ونقاء، في شؤون الرابطة وإشكالياتها وصندوقها المالي الذي بالكاد يؤمن حراثة ١٠
دونمات بور في عراق الأمير!!.. ربما نفكر حينها معاً في عقد ورش عمل أو مؤتمر مصغر
في مقرها، نبحث عن وعي بكل الوسائل التي تكفل العلاج والتطوير، وتشكيل لجان
فاعلة لتحويل الرابطة إلى خلية عمل ثقافي، والتفكير بتغذية صندوقها المالي ليعود
معافىً وقادراً على النبض، بعيداً عن عصبية حزبية أو تصفية ثارات انتخابية أو مصالح
آنية، أو عتاب لمجرد العتاب».
وانتقد بركات غياب أعضاء من الرابطة لم يسددوا حتى اشتراكاتهم لدورات عديدة، ولم
يشاركوا في انتخاباتها أو يحضروا مؤتمرها السّنوي، وقال» حينما عقدت الرابطة اجتماعاً
لاختيار رؤساء وأعضاء لجانها العاملة لم يأت أحد من الراجمين، وبعضهم لم يزر الرابطة
منذ سنين، والبعض لم يسدد اشتراكاته منذ دورات عديدة، ولم يحضر مؤتمرها السنوي
وانتخاباتها ليدلي بصوته الحر، حيث الأروقة غاطسة بالمصافحات والابتسامات ولقطات
الكاميرا والفلاشات، والأسافين الانخابية!».
وتساءل عن الدور الجماعي للهيئة العامة، الذي من المفترض أن يدعم عمل الرابطة في
الكاتب بركات: رابطة الكتاب تاریخ لا یمحوه الراجمون - صحیفة الرأي 2018/30/5
http://alrai.com/article/10438494/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A
صيغ تشاوريّة مهمّة، بقوله « هل الهيئة الإدارية وحدها قادرة على بناء الجسد الثقافي
للرابطة ليغمر العالم بالفرح والتجلي والأفكار وتغيير أنماط التفكير البالية، أم العمل
الجمعي المبني على التشاور واللقاءات المتكررة، بين الهيئتين العامة والإدارية في سياق
متصل من التشاور والعمل المؤسسي، اجتراح الحلول وتقديم المشورة والرأي هو الأصل
والمتن، والتباكي ونعت الرابطة بالفشل والتنظير والمناكفة هو الهامش!».
ورأى أنّ الرابطة تنظيم نقابي له مكانته، بصفته بيتاً عتيقاً للمفكرين والباحثين والكتّاب،
بل «هي أكثر من مبنى قريب من دوار باريس، تغمره أحياناً وشوشات عشاق في طريقهم
إلى شوارع فرعية مكتظة، أو رائحة شواء من مطعم قريب!»؛ إذ هي «فكرة ومعنى وتاريخ،
وهي مدونة سردية وشعرية وفكرية خطها الكبار، في فترة التأسيس، ثم راكمت عملها
النقابي والإبداعي على مدار أربع وأربعين قصيدة، وحكاية، ومدونة سرد تخابط بأجنحتها
نحو الرسوخ».
ومع أنّها قد يصيبها الذبول، أو التباطؤ في مسيرة الحلم، أو ربما تخبىء كينونتها بفعل
كوميديا الأخطاء المقصودة وغير المقصودة، إلا أنّ الرابطة كما قال بركات هي «العنقاء
الأسطورية»، طائر «الفينكس»، ينتفض ثم يحلق، ويرسم دوائر التجليات!.. فيا أيّها
الصحب، اقتربوا، دعوكم من حصى اللعنة، والحائط الفيسبوكي، تعالوا نحتسي فنجان
قهوة، أو شاياً بالميرمية يقدمه لنا القبطي الوسيم كارلوس، في ردهة تتسع للجمال،
والحوار، والتفكير خارج الصندوق بكل الحلول والرؤى التي تحيل الرابطة إلى باخرة ثقافية
عنيدة، مزركشة بأغاني البحارة الطيبين!.. تعالوا أيها الصحب، لنوقد شمعة المحبة ونكف
عن لعنة الظلمة والإحباط، ولنخبّىء الحصى الفيسبوكية إلى حين».
وكانت الرابطة شهدت في الآونة الأخيرة انتقاداتٍ حول عملها ونمطيّتها وعدم مواصلتها
مشروعها الثقافيّ، وهي انتقاداتٍ شفعها أصحابها باستقالاتٍ احتجاجيّة وتراشقٍ
بالاتهامات ونفض اليد من مشروعها الثقافي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6747

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم