حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5625

يا وطنا يسكنه الورد والبارود

يا وطنا يسكنه الورد والبارود

يا وطنا يسكنه الورد والبارود

24-05-2018 07:30 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د . ربيع خالد الفرجات
في هذا اليوم يطيب الحديث عن الوطن.. إنه يوم الخامس والعشرين من أيار موعد انبعاث رياح الحرية في الأفق تهبّ من كل مكان، وتعانق المكان والزمان في المملكة الأردنية الهاشمية، المغزولة ورداً وصبراً من حبات أعيننا ودفق قلوبنا.. في هذا اليوم نستذكر مسيرة البناء.. ونستلهم الحاضر بإشراقاته المضيئة.. ونستشرف المستقبل بالإيمان والأمل.
يحتفل الأردنيون من كل عام بهذه الذكرى، تلك الذكرى المجيدة تحمل لنا كل عام رياحاً عطرة تفوح برائحة الاستقلال الذي كرسه جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول -طيب الله ثراه- أحد قادة الثورة العربية الكبرى وصانع الاستقلال.
عيد الاستقلال ليس عيداً كباقي الأعياد.. إنه عيد أمة واستمرار حياة.. ويبقى هذا اليوم في ذاكرة الأردنيين خالداً ومحفوراً بتاريخ الوطن، وعنواناً للحرية والمجد والفخر، يستذكرون فيه آباءهم وأجدادهم في مسيرتهم البطولية، ويستمدون من هذه المسيرة العزيمة والإصرار الكبيرين.
فقد تمكن جلالة المغفور له الملك الشهيد عبد الله بن الحسين من الحصول على اعتراف بريطانيا باستقلال إمارة شرق الأردن وتحويل الإمارة إلى مملكة أردنية هاشمية في الخامس والعشرين من أيار عام 1946م وقام بإرساء دعائم الدولة الأردنية، وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، وحقق الأردن في عهده الكثير من الإنجازات التي ساهمت في ترسيخ أركان الدولة الحديثة التأسيس .
وحمل الراية من بعده المغفور له الملك طلال ثم المغفور له الملك الحسين والذي ألغى المعاهدة البريطانية وعزل الجنرال كلوب باشا، وعرّب قيادة الجيش؛ ليكون الجيش العربي لكل العرب، وسياج الوطن المنيع والمدافع عن حمى الأردن وسيادته.
وما إن ودع الأردنيون والعرب بالدموع الحرّى والذكريات المشرفة، مليكهم المغفور له الحسين حتى عانقوا بالحب والأمل مليكهم الهاشمي الرابع عبد الله الثاني بن الحسين فسار على خطى الأجداد من ملوك بني هاشم الغر الميامين، فمنذ أن تبوأ سدة الحكم عمل جلالته على تطوير مختلف النواحي، وعمل على تجذير قيم الديمقراطية والحرية والتطلع نحو المستقبل، وخدمة قضايا الأمة العربية المصيرية، والتأكيد على ثوابت الأردن القومية، وقد أثمرت هذه السياسة الحكيمة لجلالته أن جعلت من الأردن واحة للأمن والامان والديمقراطية والاستقرار.
وإن كان الاستقلال إنجازاً يسجل لهذا الشعب الأردني الأبي، وذكرى عزيزة نحتفل بها كل عام، تتعاقب الأجيال على الاحتفاء بها.. فإن هذا الإنجاز والاستقلال لن يكون بتلك الصورة البهية إن لم نحافظ عليه.. وصون الاستقلال يحتم علينا الدفاع عن مكتسباتنا الوطنية التي تنادينا اليوم كي نكون صفاً واحداً كالرماح الممتشقة، حماة لوطننا ضد أي تآمر على وحدته وسيادته واستقلاله.
اثنتان وسبعون نجمة تعلو سماء الوطن.. تزين حاضرته وباديته.. يوم فخر وعز وسعادة لكل الأردنيين.. نُفاخر الدنيا بأسـرها بذكرى الاستقـلال غُـرّةَ أعيادنا، هنيئاً لنا يا وطني بك، وهنيئاً لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما انحنت إلا لبارئها.. وليبقى الأردن ملكاً وشعباً كبيراً بتطلعاته وآماله العظيمة، ونسأل الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الهاشمية المظفرة، وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5625
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم