حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10015

إيران بين ماكرون وترامب

إيران بين ماكرون وترامب

إيران بين ماكرون وترامب

28-04-2018 09:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
مع صغر سن الرئيس الفرنسي نسبيّا إلاّ انه شعر للحظة انه استطاع إقناع الرئيس الأمريكي الجدلي والمزاجي بان يتراجع عن قرار لوّح له اكثر من مرّة بانه سيسارع بالإنسحاب من سوريا ولكن الرئيس الفرنسي صرّح بانه اقنع ترمب بتأجيل انسحاب قواته من سوريا .
واراد ان تثمر زيارة الدولة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية بناء على دعوة رسمية من رئيسها في تعديل مزاج الرئيس في نقطتين اولها تصريحات ترمب انه ينوي سحب توقيع سلفه اوباما على اتفاق باريس بخصوص التغير المناخي التي توصل فيها العالم اجمع على تلك الإتفاقية بمكوناتها الفنيّة والماليّة لتخفيف اثار مشكلة التغير المناخي وتداعياته الناجمة عن ارتفاع درجات حرارة الكون الناتجة عن إنبعاثات الغازات السامّة في الجو نتيجة الصناعات والنقل ومكاب النفايات ومصانع المواد الكيماوية وغيرها وما يتسببه من انهيار الجبال الثلجية القطبية والفياضانات وارتفاع منسوب الأنهار إضافة الى حدوث الجفاف وتدميرا للتربة في المناطق الجافّة وشبه الجافّة والآثار السلبيّة الأخرى من النواحي الإقتصاديّة والإجتماعيّة والصحيّة العديدة .
والنقطة الأخرى التي حاول الرئيس ماكرون إقناع ترمب فيها وهي تراجعه عن الإنسحاب من توقيع الإتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست دول كبرى وهي الدول الخمس ذات العضويّة الدائمة في مجلس الأمن إضافة الى المانيا والذي تمخضّ بعد محادثات مضنية بين ايران وتلك الدول الكبرى ولم يُعجب ذاك الإتفاق الرئيس الأمريكي وهدد اكثر من مرّة بالإنسحاب منه .
واعتقد الرئيس الفرنسي ان نجاحه في النقطة الأولى يعتبر رد اعتبار لفرنسا لأن اتفاقية التغيُّر المناخي تبنتها فرنسا وتعبت على اقناع دول العالم على توقيعها نهاية عام 2015 .
اما النقطة الثانية فتعتبر بمثابة التغطية على مواقف الرئيس الأمريكي المزاجية وهي بمثابة إعادة الجديّة للقرار الأمريكي باعتبارها القوّة الأعظم في العالم وهي محاولة في حال نجاحها علامة تفوق وتميُّز لسياسة الرئيس الفرنسي ودعما لموقفه الدولي خاصّة انه من احدث زعماء القارة العجوز اوروبّا ويريد الحفاظ على المعسكر الغربي بما فيه امريكا خاصّة بعد انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي العام القادم.
وانفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير عن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة، ومدى تأثيرها في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحمل التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة في واشنطن عنوانا: "ترامب يقول: لقد غيرت وجهة نظر ماكرون إزاء إيران".
ويقول التقرير إن ترامب قوّض آمال حلفاء الولايات المتحدة في أن تضعف معارضته للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، بتشديده على أن وجهة النظر الوحيدة التي تغيرت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها ماكرون لأمريكا هي وجهة نظر الرئيس الفرنسي.
وينقل التقرير عن ترامب وصفه لماكرون بقوله "اعتقد أنه ينظر إلى إيران الآن بشكل مختلف عما كان عليه قبل أن يخطو إلى داخل المكتب البيضاوي، لقد أدرك وجهة نظري بشأن إيران".
ويضيف أن ماكرون قال قبل ساعات من هذا التصريح إنه يتوقع أن ينسحب ترامب من الاتفاق الموقع عام 2015، الذي وافقت إيران بموجبه على تحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ويشير التقرير إلى أن ماكرون الذي تحدث في ختام زيارته التي استمرت لثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة، قد شدد على العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب، لكنه لم يعط أي تلميح إلى توافقهما الذهني في النظرة إلى عدد من القضايا ومن بينها إيران، والتغير المناخي، والتجارة، ومستقبل سوريا.
وخلص ماكرون بحسب التقرير إلى أن ترامب سيتخلص من الاتفاق مع إيران "لأسباب داخلية"، وسيفرض "عقوبات قاسية جدا" على إيران.
ويشير التقرير إلى أن ماكرون قدم إلى واشنطن لاقناع ترامب بفكرة اتفاق جديد مع إيران يحافظ على الاتفاق الحالي ويضيف إليه قيودا إضافية على القدرات النووية للجمهورية الإسلامية، فضلا عن برنامجها لانتاج الصواريخ ونفوذها في الشرق الأوسط، على مدى طويل.
ويحاول ترمب التأثير على الزعماء الأوروبيين للأخذ برأيه في مختلف القضايا كما سيفعل مع ميراكل زعيمة المانيا وكذلك مع رئيسة وزراء بريطانيا وهذا دليل عل دكتاتوريّة ترمب وتطرُّف تفكيره نحو القضايا الدولية وعدم اهتمامه بالنتائج الكارثيّة لتلك المواقف .
ويُعتقد ان المشكلة الكوريّة قد حُلّت نتيجة التساهل في الموقف الكوري الشمالي من خلال موافقته على عقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي وبعد ذلك مع الرئيس الأمريكي وذلك رغبة من الرئيس الكوري الشمالي لإطفاء جذوة الحرب العالمية التي قد يشعلها الرئيس الأمريكي المتطرِّف في تفكيره إرضاء لإسرائيل وقادتها اليمينيون .
اللهم إحفظ هذا الكوكب من الإرهابيّين والمتطرفين أيّا كانوا ومهما علت مكانتهم في العالم واحمي بلدنا من أيِّ مكروه وجنِّبه أي اخطار تحيط به واحم بلدنا ارضا وشعبا وقيادة انك انت العزيز القدير .

ambanr@hotmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10015
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم