حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6305

الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا احداث ونتائج

الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا احداث ونتائج

الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا احداث ونتائج

18-04-2018 08:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمود عبد اللطيف قيسي
بعد حادثة دوما الكيميائية التي قرر الغرب انها من فعل النظام السوري ، والذي يصارع حقيقة الكثير من القوى الداخلية والعربية والاقليمية والدولية التي لا تريده أو حتى أن تسمع باسمه ، ولكل منها له اسبابه وتوجهاته وتطلعاته الآنية والمستقبلية ، وجزم روسيا انها حادثة تمثيلية مفبركة من فعل الاستخبارات البريطانية ، التي تتبعها منظمة الخوذ البيضاء السورية بلا ادنى شك ، والتي حسب تأكيدات روسية اخرجت وصورت المشهد التمثيلي مستغلة بلا رحمة أطفال ابرياء من اطفال سوريا ، او عائلات سورية كاملة جلبت للمشهد سوء برضاها او رغما عنها ، قام المحور الامريكي الفرنسي البريطاني بتوجيه 112 صاروخا من طراز توما هوك فجر السبت 14 / 4 / 2018 م ، لعدة مواقع خالية تماما من جيش النظام واسلحته ومن حلفائه ، تمثلت بمطارين احدهما قرب حمص والآخر بريف دمشق ، أفرغا تماما من الطائرات والاسلحة وعناصر الجيش ، وضد ثلاث مواقع بحثية قرب العاصمة دمشق وآخر قرب حمص ، وافرغت جميعها ايضا جميعها من كل العناصر والاجهزة البحثة العلمية ، وذلك حسب اتفاق واضح اعلن عن بعض بنوده وبقي الآخر طي الكتمان ، بين الرئيسين الروسي بوتين والفرنسي مكرون بناء على طلب وتمني وجهد من الاخير ، الذي تعهد برد محدود يحفظ ماء وجه الجميع وخاصة للامريكي الذي تورط باتخاذ قرار الهجوم ، ويخضع لنفوذ اللوبيات المعادية لكل من سوريا وروسيا ، على ان لا يؤثر الهجوم نهائيا على مسار الاحداث ، ولا على قوة النظام ، ولا على نفوذ ايران ، او على قوات حزب الله ، أو على أي من المليشيات الأخرى الداعمة للنظام .

تمت الضربة التي استنفذت 43 دقيقة من وقت العالم الملتهب بالأحداث والمشاكل اصلا ، والذي ولأكثر من اسبوعين من قبل الضربة وبسبب التهديد والتلويح بها وقف على رجل واحدة ، والتي كادت ان تؤدي لنشوب حرب عالمية مدمرة ثالثة ، لو لم تتدخل فرنسا بترتيب الأوضاع مع روسيا الطرف الأقوى بالمعادلة السورية ، تمت دون ان تؤثرا مطلقا لا على مسار الاحداث في سوريا ، ولا على قوة النظام ، ولا على قوة ونفوذ ايران وحزب الله بالمنطقة ، بل هي على العكس زادتهم قوة الى قوتهم ، وخرجت روسيا منتصرة بكل قوة واريحية من هذا المشهد الهزلي بكل معنى الكلمة .

لم تحقق الضربة كما اريد لها أي من نتائجها العسكرية ، كما يبدوا انها لن تحقق اي من نتائجها السياسية التي اراد الغرب تحقيقها كنتيجة مباشرة مستهدفة للضربة الصاروخية التي طالما صرح انه يهدف لتحقيقها ، فالقوات الايرانية لن تخرج من سوريا بل هي ستزيد من عددها وعتادها ، وقوات حزب الله والمليشيات العراقية وغيرها شعرت بالقوة لأنها مررت شروطها وأوصلت لمن يهمهم الأمر تحذيراتها وتهديداتها ، كما ان المسار السياسي الذي هدف الى تحقيقه الغرب من الضربة بنسف مساري سوتشي واستانا ، واعادة البوصلة الى جنيف واحد ، يبدوا انها لن تثمر ولن تحقق ولو جزءا يسيرا منها الا حسب رؤية روسيا التي بقيت الممسكة الوحيد بالملف السوري باعتراف الجميع الغربي والعربي بلا استثناء ، وبمن فيهم تركيا اللاعبة بخبث ودهاء وذكاء على الاحبال الروسية والغربية ، أو المعارضة سواء المعتدلة منها كما توصف ، او الارهابية المستوردة أو التابعة .


ضربة صاروخية تمت لكنها بالتأكيد جعلت النظام اكثر قوة مما كان عليه قبل الضربة اقله بالواجهة السياسية التي افتقدها لأكثر من سبع سنوات من الأزمة .

وتمت لكنها بالتأكيد جعلت ايران اكثر قوة ونفوذا بكل المنطقة والتي اتبعت استراتيجية الهدوء بردها ، وبردود أفعالها لحد الآن ، وبتعاملاتها مع مسار الاحداث خاصة قبل الضربة .

تمت لكنها بالتأكيد اخرجت حزب الله اكثر قوة لأنه احترمت شروطه ، واخاف قراره بالتصدي حسب رؤيته كثير من الاطراف الفاعلة بهذا الملف الحساس والخطير .

تمت فخرجت روسيا قوية رغم كل محاولات حصارها ، وانتهت بهزيمة اخلاقية قبل العسكرية لمحور ثلاثي الشر كما وصف من النظام وخلفائه ومن روسيا والصين ومن بعض العالم الذي رفض الضربة بسره ، او رفضها بعلن خجول .

Alqaisi_jothor2015@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6305
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم