حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7677

العرب نسوا الأرض بيوم شهداء الأرض

العرب نسوا الأرض بيوم شهداء الأرض

العرب نسوا الأرض  بيوم شهداء الأرض

05-04-2018 03:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
ها هو الجيش الإسرائيلي قتل ستّة عشر فلسطينيا بحجّة انهم اقتربوا من الحدود بين غزّة والكيان المحتل فاشعل الحقد في نفوس اليهود الأوغاد وقد تناسوا ما فعلوه عندما إستباحوا الأرض والعرض في فلسطين عامي 1948 و1967 وما زالوا في غيِّهم يعمهون وجريمة الفتية الفلسطينيّون انهم خرجوا ليذكِّروا المسؤولين والشعوب العربيّة بأنّ ارض فلسطين العربيّة ما زالت محتلّة وان الإسرايليّين ما زالوا يدوسون الحرم القدسي الشريف باقدامهم ورجسهم كما يفعلون بالحرم الإيراهيمي الشريف ولكي لا ينسى اولئك العرب كما وسبق ان نسوا الإسكندرون والأندلس لأن الزمن لم يمضي بعيدا بعد وما زال بقيّة من أمل لو صفّت الأمّة قلوبها وضمائرها من العفن والخيانة والوهن .

إكتفى اهل غزّة بتشييع الشهداء الستّة عشر ودفنهم تحت التراب لكي لا يحلم بهم عربيُّ سواء كان مسؤولا او مواطن يبكي حال العباد ويرجوا رب العباد بإصلاح الحال ولم يصدح مسؤول على ارض عربيّة بالله اكبر لكي يسمع صداها في جنبات الأقصى ويرتاح لها الشهيد في مثواه وينقلها معه الى الجنّة وتكون شاهد يوم القيامة على انه ما زال يوجد عربي حر يستحقُّ شفاعة الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام ولكن ما الفائدة .
وما زال الصهاينة يتقدمون حسب مخططاطهم ومشروعهم القومي الصهيوني وما زلنا نحن نتراجع ونتقهقر بعد ان دفنّا مشروعنا القومي العربي النهضوي ودفنّا معه ملايين الشهداء والأطفال والنساء بأيد عربيّة واجنبيّة وأسلحة غربية وشرقيّة وبعقول ومؤامرات صهيونيّة .
نحن شعوب نكذب على انفسنا ولنا مسؤولون يدفعونا ويشجِّعونا على ذلك لأننا شعوب تنهب بعضها ومسؤولون ينهبون الشعوب واغنياء ينهبون الدولة والفقراء وفقراء ينهبون بعضهم ليسيروا في ركب الأغنياء وبتنا قطيعا من الحراميّة فمنهم لصوص الليل واكثرهم اللصوص راكبي السيارات الفارهة يسرقون في وضح النهار ولا يخجلون من الإعلان عن حصيلة ما جنوه من الإبرة حتى حقول النفط ومناجم الذهب والنحاس وغيرها من مكنونات البرِّ والبحر والسماء .
نحن شعوب أوغلنا في الكفر والحرام وارتكاب المعاصي والخطايا حتى بات الخمر واجب الضيافة والتعرّي في اللباس إكرام للضيف ومعايدة الأب والأم على الفيس بوك هي صلة الرحم وقتل الأخ والقريب والصديق هي اسرع طريقة للتفاهم والهجرة والإغتراب والحصول على جنسية اخرى الطريق الى نسيان الوطن والتخلّي عن حقوقه والحصول على الشهادة الجامعية هي فقط جواز مرور للتفكير في الغربة والهروب من الوطن .
بعد كلِّ ذلك هل يجرء احد ان يسأل لماذا ضاعت وما زالت تضيع الأرض بعد ان ضاعت كرامات الشعوب وقمنا بتأليه المسؤولين فاصبحوا كما كان اللات والعزى ايام الجاهليّة وهل إختصارنا للأرض يوم واحد في السنة قليل حيث لم يتبقّى سوى ثلاثمائة واربعة وستون يوما لغيرها وإذا اقتطعنا منها يوم للكرامة ويوم للأقصى ويوم للبيئة ويوم للآوزون ويوم للأم ويوم للأب ويوم للطفل ويوم لكبار السن ويوم للوفاء ويوم للأمل ويوم للطالب ويوم للمعلِّم ويوم للعامل ويوم للكتاب ويوم للإستقلال ويوم لليتيم ويوم للشهيد ويومين للفطر ويوم للفصح وايام للأضحى وايام دينية اخرى وأيّام وطنيّة وهكذا ستنتهي ايام السنة ولم ينبقى سوى ذلك اليوم اليتيم للأرض في الثلاثين من آذار ولأن الأرض مربوطة في فلسطين فقد خرج شباب غزّة ليذكِّر العرب والمسلمين بإحتلال الأقصى وفلسطين خاصّة وقد اختاروا اسم يوم العودة على امل ان يبقى الحلم مستمرا والأمل قائما بعودتنا الى قرانا على الأرض الفلسطينيّة المستباحة وليسمع العالم أن ما يدعونه الآن إسرائيل ان إسمها فلسطين وعليها يعيش شعب فلسطيني لهم احلامهم وامالهم والامهم وقيَمهم وعاداتهم وقد احتفظوا بمفاتيح بيوتهم وتركوا بعض الزيت في سراجاتهم علّهم يصلوا ليلا الى بيوتهم وقد طالت عشرات السنين غيبتهم .
فيا ايها الفلسطينيون لا تنتظروا المعتصم ولا صلاح الدين بعد اليوم لأن الشهداء الستة عشر الذين روا الثرى الفلسطيني بدماؤهم الطاهرة لم يروا اي فارس قادم في الطريق لذلك لا تسيروا في ركب من نسوا الإسكندرون والأندلس بل خذوا طريق من انتصر في حطّين وعين جالوت واليرموك فهم الأقرب لكم وانتم الأقرب لهم وتذكّروا ان الله وعد عباده المتقون ان ينصرهم إذا غيّروا ما بانفسهم (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)صدق الله العظيم
حفظ الله الوطن ارضا وشعبا وقيادة وجنبهم كل مكروه .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7677
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم