12-03-2018 08:41 AM
بقلم : أحمد رمضان أبوخديجة
لمسة العطر في استمـــاع الأذان
و اكتنـاهُ المريــدِ سبحـــــاتِ دانِ
أرتمــي في ريـــاض نورٍ وليـداً
وقت أنْ عـــالــمُ الملائكِ فـــانِ
آهِ يـــا نشوتـــي و مهجةَ روحي
كيــف لا أرتوي بفيـض الدِّنان
فإذا النــــور يعترينـــي أغنــــي
يالَأشــواقِ مهجتــي وجَنــانــي
و إذا ما المســـاء حولـيَ نـــــورٌ
في السمــا رونقٌ و فـي كل آنِ
هـذه الشمس حيـن تُكسف خَجْلى
و كـــذا البــــدر يختفــي لأوانِ
فلمـن ذا الضيـــــا يشعُّ صفــــاءً
بيـــن تلـك المــروج و الأفنـان
فله الريـــحُ عاصفــاتٍ تهــــادت
تحمــل البشــرى إلى الأركــان
و ترى الزهر في الربيـع تراءت
لِعَيِــيٍّ حيــن انتشــى أعيــانـي
كل هذا الجمــــال يا رب تتــرى
درة فــي صـدرها مـن جُمـــان
تلمـس الريــــح من بعيـــد رُخاءً
نفحهـا كالطيــــب كالزعفــران
هـــذه الأنســام تحمـــل وحيــــاً
أغنيــاتٍ فـي عقـد ذاك الزَّمـان
فلأُمِّــي عـاد الربيــع الموشَّــــى
يحمل النور و الهدى و الأماني
إن فضــل الإلــه في كــل حيـــن
إن فضــل الإلـــه فــي كــل آنِ
أن ترى الكون من حواليك صفواً
قــد تزيَّــا بزخــرف وافتتــــان
السماء البحار النجوم في الأرض
.. أزهـــــارُ تــلـك المغـــــاني
والنخيل الجميل يعزف في الكون
مـاسَ ، يبعث اللحن للمهرجان
و ترى النحلة العصاميةَ الدهــــرَ
تــردد ألحــــان ذاك الزمـــــان
كل هذا الجمال يا رب أحييـــــتَ
لطيفـــاً فــي يومهـــا المــزدان
إنْ يكن للقريــض فضـــلٌ إليـــها
فلأمي كــــل المزايــا الحســــانِ
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا