بقلم :

في مرحة كهذه فأنه من المُحزن والمُقلق والمؤسف ما يتناقله البعض مما يكتبة اصحاب الياقات والرُتب العالية هذه الايام بعد ان كانوا يتغنون بالوطن وبمن فيه .
اما اليوم فالمُحتوى مؤسف جداً فهو يدل على ان انقلاب قد تم على سلوكيات كانت ذات يوم لا تؤمن بأي شي حولها سواء كان أحوال معيشية او فساد او محسوبية ،بل كانت تعتبر كل شيئ كامل غير منقوص ، ولم يكن بين مُفرداتها واجاباتها سوى ( كله تمام سيدي ) ، وحينما تركت المنصب اخذت تجلد الوطن ومن فيه بدون اي مراعاة لقواعد السلوكيات التي من المفروض ان يتم التعامل والاداء على اُسسها .
اقول لهم يا سادة اين كنتم حينما كنتم تمتطون السيارات ذات الدفع الرُباعي واخرى عند ام العيال تصول وتجول بها ؟؟ تأتي بضمة بقدونس والخبز الساخن وصحن حمص من مسافة 50كم وحينها كُنتم تتغنون بالامن والامان وتتشدقون بعبارات لم تكونوا على قناعة بها بل من أجل ان تستمروا في ركوب تلك السيارات وتجوبوا دول العالم لا تعرفون سوى ركوب الطائرة والعودة الى هذا الحُضن الدافئ الذي يضمكم من البرد وحر الصيف،وكان ابنائكم يصولون ويجولون غير ابهين بقانون او اشارة مرور ، وحينما يتم ايقافهم من قبل رجال المرور يقولون (تعرف من انا ،انا ابن فلان ) فإن حاول مُخالفتهم يصبون جام غضبهم عليه ،واذا ما ذهبوا الى اي دائرة حكومية يصرخون بوجه كل موظف من باب انهم ابناء فلان الذي لا يُرد اليه ولا لابنائه وزوجته اي طلب مهما كانت الاسباب ، ولما اليوم نسيتم وتناسيتم كل ما تم تقديمه اليكم من خير اثناء وجودكم في المنصب والذي لولاه لما اصبحتم فيما انتم فيه اليوم من نعيم ورفاهية ، وخير وفير.
اليوم يا وطني من كانوا يتغنون بك نسوك ومن كانوا يدعون لهم بطول العمر ويتغنون بهم ويرقصون لهم اخذوا يتناسون ما قدموه لهم واخذوا يجلد ونهم ويعرونهم من كل شي جراء عدم استمراراهم في الخدمة الى اخر دقيقة من اعمارهم لان قيمتهم لا تكون الا اذا بقوا في المنصب وتمترسوا خلف الكراسي .
اليوم يا ساده نحن بحاجة الى من يتكلم بحروف الحق امام اي كان ان رأى فيه اعوجاج ولن ينزع الروح الا بارئها .
فهل انتم منتهون عن ما تتشدقون به؟؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا