سرايا - تمكن فتى يبلغ من العمر 11 عاماً من سكان الأحساء، ويدرس في الصف الخامس الابتدائي، من إنقاذ طفلة في الثالثة من عمرها، من جنسية عربية، من الموت حيث أخرجها بعمل بطولي من سيارة والدها أثناء اشتعال النيران فيها، وكان والدها وقتها داخل المنزل، يقوم بعمل شخصي.
وعن تفاصيل الحادث، قال الفتى معاذ الجمعان : إنه شاهد أثناء وقوفه في الطريق سيارة يخرج منها دخان كثيف، فاتجه إليها ليجد طفلة داخلها تستغيث، فقام بسحبها من السيارة بقوة حتى استطاع إخراجها، ثم حاول إطفاء الحريق، ونتج عن ذلك إصابته بحروق في يده.
وتابع الطفل: "لم أشعر بأثر الحروق بيدي إلا بعد انتهائي من إطفاء الحريق، حيث توجهت مسرعاً إلى منزلي وأنا أبكي من شدة الألم، واستقبلتني والدتي التي سألتني عن السبب، ثم قامت بتقديم العلاجات الأولية لي، ومن حسن حظي أنها كانت تعمل ممرضة قبل أن تتقاعد".
بينما عبر والده عن سعادته الكبيرة بما قام به ابنه من عمل بطولي، قائلاً: "أشعر بالفخر والاعتزاز بالموقف البطولي الذي قام به ابني معاذ بإنقاذه الطفلة الصغيرة".
من جانبه، أوضح المستشار التربوي ورئيس قسم الاستشارات في مركز أفلاذ لتنمية الطفل بالشرقية عبدالله الحسين، أن هذا العمل يمثل نموذجاً رائعاً، ويوضح أن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، وتحتاج إلى كثير من الصبر والخبرة لإنشاء جيل يتمتع بأخلاق عالية، وقادر على مواجهة الصعوبات بنفسه، ويحب الخير لإخوانه، ويساعدهم عند الحاجة، ولعل قوة الشخصية من أهم الأمور التي يجب أن يغرسها الآباء والأمهات في أطفالهم، خاصة في وقتنا الحاضر، وما فعله الطفل البطل معاذ لم يكن وليد الصدفة، بل لإحساس نابع من داخله بضرورة عمل الخير والتضحية من أجل الآخرين.
جدير بالذكر، أن إدارة تعليم الأحساء، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني، أقامتا حفلاً تكريمياً لمعاذ في مدرسته بحضور عدد من المسؤولين.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا