حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16230

الوطن فوق الجميع

الوطن فوق الجميع

الوطن فوق الجميع

17-02-2018 10:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
وطن جذوره راسخة في الأرض كما ترسخ جبال رم الشماء، وفروعه متشعبة كالطيور التي تهاجر إليه وتحلق في السماء ، رجاله تستمد القوة من عبق تاريخ مشرق عنوانه البطولة والكرامة والإباء, وطن الآباء والأجداد يرسخ كطود عنوانه الأمل وسط محيط مشتعل وعالم لا يعرف الهدوء، راياتنا لا تنثني وجباه أبناءه لا تنحني وطن يعانق شعاع الشمس صباح مساء، ولمن يرى الوطن بنكا يجمع منه الأموال فالتاريخ علمنا أن الوطنية الحقه هي بذل وعطاء ولا تقاس بما يقدمه الوطن لك ولكنه وبالتأكيد بما تقدم أنت لهذا الوطن العزيز الأشم.

للأسف فهناك الكثيرين الذين تسلقوا على أكتاف هذا الوطن وأكلوا من خيراته وكبروا بمقدراته وهم يحبون هذا الوطن بمقدار استمرارية تلك الخيرات والبركات, أما ان لهم أن يدركوا بأن التاريخ لن يرحمهم وأن الله عز وجل سيحاسبهم.

إن من يحمل حب الوطن في قلبه وخاطره فيجب أن يتمتع بأخلاق وقيم الهواشم الأحرار بناة حاضره وصناع مستقبله وواجب من يستلم منصبا عاما أن يتحلى بأخلاق الهاشميين وكرمهم وطيب أصلهم وحبهم لتراب هذا البلد الطيب الطاهر،وأما أن يكون الموقع العام وسيلة للاستقواء على الوطن والمواطن فهذا يتنافى مع التوجهات الملكية السامية التي كانت تهدف دائما لخدمة هذا البلد وأهله.

وقد قالها جلالته صراحة ومرارا وتكرارا أن من لا يصون الإرادة الملكية السامية ولا يستطيع تحمل المسؤولية ولا تنعكس بعض صفات القائد عليه فعليه أن يتنحى جانبا ويفتح الطريق لمن عشق الأرض والبلد والأهل ومن يستطيع أن يبذل الغالي والنفيس لرفعة الاردن الغالي وعلو شأنه .

ان المعيار الذي اطلقه سيد البلاد وهو مقدار العمل والانجاز والكفاءة كفيل بالارتقاء بهذا البلد ومحاسبة من استقوى علية وأكل مقدراته ولم يقدم الشيء لرفعته وازدهاره فلا أحد فوق الوطن والكل تحته ولا أعني بكلامي هذا أحدا وإنما هو كلام عام لحال نراه واقعا ملموسا.

وتشكل فسيفساء الوطن لوحة جميلة من الشمال للجنوب مرورا بالوسط ليصبح التنوع الجغرافي في سكان هذا البلد الطيب عامل قوة وازدهار وهو كالزهر المتنوع الذي يخرج أجمل العطور ويصنع منه أجمل العسل, فاختلاف الثقافات والأفكار والعقول ينمي ويطور اذا استغل هذا التنوع والاختلاف في عملية البناء والتطور والتقدم والتحديث, فأمريكا شعبها من مختلف الجنسيات والمعيار الذي يتقدم به المواطن على غيره هو الابداع والعمل والانجاز وبذلك يسموا الوطن ويعلوا شأنه ويزدهر والمواطن ينعم بالأمن والاستقرار ويرغد عيشه.

فالوصفة بسيطة وهي انتماء للوطن وإخلاص في العمل وولاء لقيادته الهاشمية الملهمة وعمل جاد لرفعة المواطن وتكاتف بين أبناءه من شتى الأصول والمنابت ويقين راسخ أن لا أحد فوق الوطن ولا أحد أقوى من سيادة القانون والمسئول الذي لا يعمل عليه أن يرحل فورا ويترك المجال للعمل والانجاز فالكرسي العام ليس حكرا على أحد.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ قائدنا وبلدنا ومواطنينا من كل سوء وأن يديم الأمن والأمان على بلد الحشد والرباط.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16230
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم