حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8258

مهلا .. !! الرفاعي يستطيع

مهلا .. !! الرفاعي يستطيع

مهلا  .. !! الرفاعي يستطيع

15-02-2018 09:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
في فترة تتكالب فيها الأزمات ويرتفع منسوب الفائض في المشكلات ، ولا تراوح الملفات مكانها ، ولا نجد مخرجا لكل قضية ..

وفي إطار ضعف الحكومة في الأداء ، وعدم تفعيل سياسات عملية على مستوى الوزارة أو المؤسسة في إطار العمل بأوامر جلالة الملك حول الاعتماد على الذات..

بدأت تتكاثف سحب المحدودية في الخيارات ، وتتصافح وتتكاتف المعضلات الخارجية مع المعضلات الداخلية ، فعلى الرغم من حيوية الأردن وفاعلية دوره على المستوى الإقليمي ، إلا أنه يواجه تيارات العزلة الاقتصادية ورفع يد الدعم ، وأصابع التخلي في المسؤولية عن اللاجئين ، وتقاعس الجهات والدول الشقيقة والدولية الملزمة بتقديم المساعدات للأردن ، ومقايضة المساعدات بمواقف ثابتة - لا جدال فيها - كان قد اتخذها الأردن منذ نشأته .. في إطار القضية المركزية والوحدة العربية ..

ففي رحاب هذه الأزمات ، نجد أن الداخل بات يشكو من سياسات متكررة ، تتخذها الحكومة في الأوقات العصيبة التي بتنا نحتاج فيها لوجه جديد من الحلول وتحديثات حقيقية لواجبات ومسؤوليات كل مؤسسة ، وتفريغ حقيقي للكراسي الخامدة والمتمركزة التي اتخذها المسؤولون - ترفا وأنفة - لا خدمة ومنفعة للوطن ..

وفي إطار المشاكل المؤسسية ، يعاني اليوم القطاع العام من ترهل ، وتقاعس في مؤسسات متعددة عن الدور الحيوي المليء بالتكيف مع ما جد من معطيات ومعضلات ..

ولأن الفعل (اجراءات الرفع) ، يتخذ شكل رد الفعل ( غضب الشارع ) ، بات الغضب والاستنكار يلوحان في أفق الشارع الأردني ، جراء تحمل المواطن لكافة المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة في مسائل الحلول الاقتصادية ..

وعلى ذكر الغضب والاستنكار ، شهدت عدة مناطق في المملكة لأحداث شغب ، تنذر بتغيير وجه المطالبة بالإصلاح إلى وجه يتم رسمه - ونأمل ألا يتم ذلك - من قبل ثلة ترتجي التسلق على حساب مظالم الناس ولقمة عيشهم عبر تحوير المطالب العامة لمطالبهم الشخصية وصهر أحلام الناس في الوصول لانفراجة حقيقية ليمثلوا أجندتهم الخاصة في بوتقة الضغط والتأثير والتلاعب بالرأي العام عبر مندسيهم وهتافيهم ..

إن مثل هؤلاء لا يمكن تشبيههم إلا بالقنبلة الصامتة التي تنفجر في وقت غير معروف ودون الاحساس بوجودها ، وهؤلاء هم الذين يعبثون بذكاء كالراقص بالدمى المسرحية لأناس يخرجون لاستعطاف الناس ودغدغة مشاعرهم في سبيل الانسياق نحو مصالحهم ..

ولا تكمن الأزمة بالجمود أو بالبقاء على قيد التوتر وانتظار المعجزات ، إنما بخطة طارئة تعيد الأمور إلى نصابها وعلى وجه السرعة ضمن أقل التقديرات ، ثم البدء بالسعي نحو بدائل وحلول تعفي الدولة من انتظار المساعدات والمنح التي أثقلت كاهل الخزينة من جراء تقلب درجات وشروط المنع والإتاحة ..


ولا تتفكك أحجار هذه التعقيدات والملفات إلا بباروميتر حقيقي يشتم رائحة عدم الرضا من على أرض الواقع تعبيرا عن الخوض في الميدان قبل المكاتب ، ولا يدرك لغة الميدان وبشهادة المحللين إلا حفيد مدرسة سياسية ممتدة وعريقة ، تحديدا دولة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ، لأنه الخبير وعند الخبير فائق الإدارة وعميق التدبير ...


وإن تكرار فكرة طرح هذا الاسم تأتي من محللين ومضطلعين على واقع الحياة السياسية ، لتتكيف الظروف مع المعطيات لينتج عنها نتائج استثنائية ، من رجل قاد المرحلة في فترة من الفترات كان الشرق الأوسط يموج في الربيع العربي والمحمل ببذور الفتنة ..

وما نحن في أمس الحاجة إليه هو المتفهم الملم بعبقرية الاقتصادي وحنكة السياسي وهدوء الدبلوماسي لجميع ما يدور ، من ملفات على صفيح ساخن ..

وحفظ الله أردننا من كل شر ومن كل مخرب


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8258
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم