حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8313

إخفاق الرئيس وانتصار الشعب

إخفاق الرئيس وانتصار الشعب

إخفاق الرئيس وانتصار الشعب

15-02-2018 09:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في المقابلة التي اُجريت مع الرئيس ونشر فيها كل ما نشر ، فأن الادوات التي استخدمها لم تكن طيعية في يده ولم تجري على لسانه كما يشتهي ، فذهب الى تبريرات لم تكُن في مستوى رئيس يقود وطننا بحجم الاردن وان صغُرت مساحة ، فالعاديات كثيرة حول الاردن الذي اصبح مساحة تؤي الكثير من جنسيات الارض سواء لاجئة او مُقيمة ،او مُستثمرة ، فالاعتراف على عدم قدرته على جذب الاستثمار والمُستثمرين ليست سوى قشة قصمت ظهر الحكومة التي يُديرها وهي والاسباب كثيرة ستكون التي ستجعل حكومة في مهب الريح ، خاصة ان الخطاب الذي كان يُرسله من خلال الشاشة الحكومية لم يكُن في مُستوى طموحات الشعب ، الشعب الذي كان تواقاً وان اصابه الملل ان يسمع منه علهُ في بعض مُفرداته ان يجد شيئ من الدواء الذي قد يُضمد جراحات الكثير من الاردنيين القابعين تحت اسفل خط فقر في العالم جراء ما اقترفه من فرض للضرائب وزيادة في الاسعار وعدم القدرة على تحرير سعر المُشتقات البترولية كما في الدول الاخرى خاصة جاءت في وقت نال الزمهرير من اجساد الفقراء والضعفاء النحيلة والتي لا تقوى على برد الجوع والعوز والمرض ، ناهيك عن ما نال من الكثير منهم جراء ضعف القُدرة الشرائية وتهالك الاجور والرواتب ، وضيق ذات اليد للكثير .
حقاً لقد اخفق الرئيس في ما قدمه خلال تلك المُقابلة التي كان من المفروض ان يتم اجرائها بعد ان يفتح فضاء الحرية والتعبير ، التي تم سلخها وذبحها نبع التشريع في ظل غياب حكومي غير مسبوق ، وفي ظل رقابة غير مسبوقة على منابع التشريع واصبح كل منهم يتصرف بما يحلو له ، حتى اصبحت الديمقراطية الاردنية هي مُجرد حبر على ورق ولا يمكن ان يتم قياسها في ظل مجلس تشريعي غير قادر على الاداء الذي من المفروض ان يقوم به بعيداً عن اي تشنجات او مُناكفات ، حتى يكون هناك نوعاً من اللياقة في التعامل مع الاخرين سواء داخل المجلس ،او خارجه او مع الجسم الصحفي الذي هو العمود الذي تتوكأ عليه الدول الديمُقراطية والدول المُتقدمة والامم الحية التي لا يمكن ان يُغطي ادائها غربال الزيف والباطل .
اليوم لقد انتصر الشعب بصبره وبرباطة جأشه التي كانتا وما تزال من اجل الوطن الذي يضمه وضمه سنوات عجاف وما استكان واستهان ولم يلوي ذراعيه اي مُتربص او جاحد او مُحرض ، او مُصطاد في مياه عكره لان مبادئه التي اُسس عليها لن تكون الا نبراس يُهتدى به حتى يصل الى العليا ويلامس السحاب ، وذلك من خلال تحمله زيادة الاسعار والغلاء الفاحش واستبداد اصحاب الجاه والسلطان ، واصحاب المناصب ، وتغول كثير من الذين يتربعون على عرش المسؤلية اي كانت صفتها ، فصبره ليس من فراغ بل من اجل ان لا يكون عبرة لمن كان واصبح بلا مكان ، وصبره ليس غبائاً او استجداء او اذلال ، فكل اردني حر ولد من رحم الوطن عزيزاً شامخاً لن تضره العجاف ولن تضره المحن وقلة المؤن ، بل سيزداد صبراً لان الظفر قادم لا محالة ليس بوعد الحكومات المُتتالية والمُتعاقبة التي اوصلته الى ما وصل الان ،بل ستكون بتكاتفه يداً واحده وقلباً واحداً بئسهم على الاعداء شديد يسعون فيما بينهم ولو جاعوا ولو اصابهم فقرلان الكرامة كانت وستكون دوماً تاجهم وعنوانهم ، كيف لا وابناء كل مدينة وريف وبادية لا زالوا مُتماسكين سمتهم الصلابة من اجل اردن افضل مُزدهر مُتقدم لا تضره النائبات او العاديات وان مرت ذات يوم فخرج منها قوياً شامخاً عزيزاً .
اما الرئيس فقد اخفق في عدم تقديم حلول ناجعة كثيرة من خلال عدم قدرته على كف يد المُتنفذين والناهبين وسالبي الناس حقوقهم وحريتهم ، وثني التغول الذي تقترفه ثلة من الجاثمين على اقتصاد واموال الوطن ، ولم ينجح في جذب المُستثمرين وثني من هم في الاردن عن تركها جراء بعض الذين سلبوهم اموالهم واستفزوهم من اجل ان يتركوا الاردن ويذهبوا الى دول اكثر امانناً واقل استفزازاً ، ولم ينجح الرئيس في كبح جماح اولئك الذين يقوضون القانون كل يوم ويحاولون سرقة ونهب خيرات الوطن ، من خلال التعيينات من قبل المتنفذين في اجهزة الدولة ، حيث اخذ كل منهم يقوم بتعيين المحوسبيات والاصدقاء والاقرباء وان كان اقل كفاءة وانجازاً عن الاخرين الذين من الاولى تعيينهم ، وقد اخفق الرئيس في سماع اصوات الصامدين حول القلعة في الكرك وحول شوارع السلط وغيرها من المدن الاردنية التي تطالب بعيش كريم وشافية في التعامل في كافة الميادين ، ولم ينجح الرئيس في توفير فرص عمل لاولئك القابعين تحت مظلة البطالة من خلال المبادرات ومن خلال توفير مشاريع يعمل فيها كثير من طالبي الوظائف .
نعم لقد اخفق الرئيس وانتصر الشعب بصبره الذي لن يكون له حدود .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8313
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم