بقلم :

أستطيع التأكيد بأن إقالة الملك لمستشاره عصام عبدالرؤوف الروابدة من الديوان الملكي على خلفية ملاسنته مع سائق جت في القصة الشهيرة ليست مجرد استقالة أو اقاله عادية ومن يعتقد غير ذلك فلربما انه يحتاج للتعمق أكثر في السياسة حتى يفهم خفايا مثل هذا القرار.

هي بكل الأحوال

اولاً : رسالة "مرعبة" لكل المسؤولين وأبناء المسؤولين بأن عليكم الالتزام بالاخلاق والمنظومه الاخلاقيه للوظيفه العامه مهما بلغت من العلو والألقاب .

ثانياً : هي رسالة هامة للشعب بأن الملك لم يكتفي بالغضب ولم يقتنع بالصلحة التي أجراها رئيس الديوان فايز الطراونة في مكتبه "بتبويس اللحى" بين عصام وسائق الحافلة فكان قراره الصارم والحاسم بأنني لا أقبل أن يستقوي أحد ممن يعملون في محيط مكتبي على الشعب .

ثالثاً : هي الرسالة الأقوى بأن الملك عندما أقال عصام الروابده هو لم يحسب حساباً لعتاب والده المخضرم في الدولة عبدالرؤوف الروابده الذي تولى اهم منصبين في الدوله هما الرئاسه والاعيان لذلك فإن تلك الإقالة تعني بأن لا يظن كائناً من كان أن منصب والده بمأمن من عقابه.

رابعاً : الأقالة بحد ذاته هي رسالة احترام من الملك لشعبه وانتصاراً لموظف يعمل بوظيفة محترمه هي "سائق " الذي اعتبرها الملك أهم من منصب مستشاره وهي رسالة مقدره .

خامساً : ساهمت هذه الأرادة الملكية بإزاحة قطب كبير بحجم عصام الروابده نجل القطب الكبير عبدالرؤوف الروابده باررتياح شعبي كبير ومتنفس للأغلبية بأن الإصلاح الملكي قادم ولن يقف عند إقالة أو استقالة عصام عبدالرؤوف الروابده.


ساساً : بحسب معلومات خاصة وردتني فإن هذه الإقالة تسببت "بخوف" كبار رجالات الدوله الذين كانوا يعتقدون أنهم بمأمن من العقاب واصبح احدهم يحسب ألف حساب لخطواته ومحادثته مع الناس بعد أن سيطر الغباء السياسي على مفكرته وكان يعتقد بأنه "الحاكم بأمر الله " وأن العقوبة هو من يفرضها على الاَخرين ولا تفرض عليه .

سابعاً : حكاية اقالة عصام عبدالرؤوف الروابده هي حكاية تروى بكل فخر لأجيال كيف أن ملكاً انتصر لشعبه واقال أهم مستشاريه لمجرد استقواءه على موظف بسيط.


ثامنا – ستختلف منذ اليوم لهجة كبار القوم مع عامة الشعب اذ شكلت هذه الاقالة اول مبادئ التهذيب اللغوي لهؤلاء والقضاء على مقولة "انت ما بتعرف مع مين بتحكي".

تاسعا – ما فعله الملك اليوم هو تطبيق لما نطق به في اجتماع عقد في هيئة مكافحة الفساد بتاريخ 7/3/2011 عندما قال ما حرفه "ان جميع مؤسسات الدولة بما فيها الديوان الملكي خاضعة لمساءلة هيئة مكافحة الفساد .

عاشرا – يفترض الان التأسيس على الارادة الملكية بفهم مغزاها ومحتواها وادبياتها اذ يمكن البناء عليها بان تكون بداية لاصلاح شامل في مفاصل الدولة وانتصارا ملكيا  لمقولة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ".

الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا