حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41856

الحرام قبل العيب وربك قبل الناس

الحرام قبل العيب وربك قبل الناس

الحرام قبل العيب وربك قبل الناس

07-02-2018 09:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هبة احمد الحجاج
قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَأمٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ}
قوله تعالى: {وَحَرَأمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
- يعيب الناس كلهم الزمانا. وما لزماننا عيب سوانا
- نعيب زماننا والعيب فينا. ولو نطق الزمان إذا هجانا
حياتنا مليئة بلافعال والأقوال ومنها المقبول ومنها المرفرض، وقد نقوم بفعل أو نتفوه بكلمة نسمع احكام تتطلق عليها "حرام" أو
" عيب لا يجوز " وتبدا ضمائرنا باللوم والمحاسبة على ما فعلنا أو ماذا خرج من الفاظ واحاديث قد تضعنا في مأزق صعب.
لكن هل تسألنا ما معنى هاتانِ الكلمتان؟ ما الفرق بين كلمة "الحرام " "والعيب" ومتى يستخدمان؟ هل كلاهمايؤديأن نفس المعنى، وهل هذان المصطلحان يستخدمان في أفعال وأقوال في مكانهم صحيح أو لا؟ والكثير من الاسئلة التي تروادنا وتسبب لنا الحيرة والقلق.
العيب هو ما يعاب على الإنسان فعله فهو مخالفة عرفيه لما اتفق عليه مجموعة من الناس ضمن ضوابط تقاليدهم أو عاداتهم أو اعرافهم.
اما الحرام هو ما طلب الشارع تركه على وجه الحتم والإلزام ويثاب تاركه امتثالًا، ويستحق العقابَ فاعلُه ومن ألقابه'الحرام، والممنوع، والمحظور، والمعصية، والذنب.
وهكذا نتوصل من خلال التعريفات إن مصطلح "العيب"هو الذي أوجده الأشخاص اما الحرام هو الذي شرعه الله عز وجل،
ولكن يجب إن ننتبه إن "ليس كل عيبا حرام ولكن كل حراما عيب "
فعندما نرى إن المراة عندما تتطلب أو تفكر في ورثة أحد من أقاربها تسمع صوت بكل حده وقوة كالرعد يريد ان يزلزل جسدها ويرعب قلبها " أليس عيبا عليكِ إن تتطالبي بالورثة، انتي فتاة "
ويلقون الوم عليها ويبدؤون بالنظر اليها بالنظرات الغضب والاستحقار وكأنها وقعت في " معصية أو ذنب " لن تستطيع إن تتطهر أو ان تزيل هذا الذنب طيلة حياتها ونسيوا قول الله عزوجل " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ "وهذا ما كنت أقوله" ليس كل عيبا حرام "
هذا حلال ومن حقها شرعي، الذي شرعه الله عزوجل لها ولكن المجتمع حرمها منه بحجة " العيب".
قوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرر سواء كان ضررا جسيما، أو ماديا، أو فكريا، والدخان ضار بكل ذلك
لكننا نشاهد الكثير من الناس يدخنون بشكلًا معلن وبشكل خاص "الرجال " ولا يطلقون حكم "العيب" عليهم ولكنه محرم لانه يؤدي إلى أضرار من ناحية جسمية وماديا وفكريا، إما بالنسبة " للنساء" تعدوا مرحلة الدخان وأصبحت " الارجيلة" من ضمن البرستيج النسائي للبعض من نساء، قد نستهجن هذا المشهد وبالشدة وتصبح نظرات تشتعل من الغضب لأنها قد تكون أم في المستقبل البعيد أو القريب، والام هي التي تقدم النصح لأطفالها
هي التي تخشى على اولادها من الهواء الطلق فكيف سيسمعون نصحك وإرشادك لهم، كيف ستشاهدي اولادك يحترقون أمامك كما تحترق سيجارة " لانكُ مدخنة " عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا اعتادوا على "التتدخين"فأصبحت عادة متعارفة ولا يوجد فيه أي عيب، ، مع إن الإسلام شمل حكم التحريم " للرجال والنساء "
ونرى الفتيات والرجال يجالسون بعضهم البعض في المقاهي ويتمشون بالشوارع ويتبادلون الأحاديث مع بعضهم البعض، وعندما نراهم أول من نلقي الوم والغضب والا ستجهان وقد نبيح قتلهم "الفتيات"، لأننا نتبع مثلنا الشهير والمعتاد " الشاب ما بيعيبه شيء"، لماذا؟ أليس هو مشارك معها في هذا المعصية؟
قال تعالى "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله"
قال ابن كثير في تفسيرها: هذا أمر من الله تعالى لمن لا يجد تزويجًا بالتعفف عن الحرام. كما قال - عليه الصلاة والسلام: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغَضُّ للبصر، وأحْصَنُ للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء.
و قوله تعالى"محصنات غير مسافحات ولا متخذان أخدان"
والمحصنات هن العفائف، والمسافحات المجاهرات بالسفاح وهو الزنى والمتخذات الأخدان هن المتخذات أصدقاء في السر يمارسون معهن الرذيلة.
إذن جاء التحريم لكلا الطرفين " للشاب والفتاة ".
فانتبهي يا عاداتنا وتقاليدنا من احكام شرعها الله عزوجل،
لأننا مرجعنا إلى الله عز وجل وسيسألنا عن كل قول أو فعل قمنا به أو تفوهنا به دون الرجوع إلى الله عزوجل.
ولكن في نفس الوقت تحثينا على " نصرة المظلوم وشجاعة الفرسان
وإكرام الضيف وفكاك الدخيل والدفاع عن الحق" والكثير من الامور التي قمتي بتدريسها لنا وتربيتنا عليها، فلا تكوني "سلاح ذو حدين " كوني كالسيف عندما يقطع، يقطع سواء كان شاب أو فتاة.
" الحرام قبل العيب " وربك قبل الناس ".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 41856
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم