حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9688

وحسمها الملك .. إرفعوا صوتكوا

وحسمها الملك .. إرفعوا صوتكوا

وحسمها الملك ..  إرفعوا صوتكوا

01-02-2018 12:58 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
حملت "ضحكة" جلالة الملك عبد الله الثاني، أمس الأول -خلال لقائه طلابا من كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية- رسائل كثيرة وطارت بها إلى المسؤولين وصناع القرار قبل أن يغادر مكانه.

هل لاحظتم كيف انعكست "ضحكة الملك" على أحد المسؤولين ممن حضروا اللقاء واستمع إلى نقد ملكي جاء هذه المرة على شكل ضحكة موجهة للمسؤولين، مقابل مديح ورهان ملكي على الشباب ووعيهم. المسؤول "حك رأسه" مع ضحكة صفراء. هذا ما شهدناه بثا حياً مباشراً، لكن قطعاً،هناك ردات فعل لم نشهدها ولم نسمع عنها.

بدا الملك في اللقاء غير راضٍ عن تفاصيل المشهد المحلي؛ وهنا نقصد المسؤولين في السلطة التنفيذية وشركائهم في السلطة التشريعية، ممن لا يتحركون إلا استجابة للضغط وللأصوات العالية في الشارع.
"إرفعوا صوتكوا" قال الملك للشباب في الحلقة النقاشية، في تأكيد ملكي على أهمية تمكين الشباب ونزع أسباب خوفه من الانخراط بالمؤسسات الحزبية، وممارسة دورهم في توعية المجتمع من جهة، ودفع المسؤولين إلى انتهاج سياسات حكيمة تعكس تطلعات المجتمع في بناء دولة تحترم ناسها وقانونها.
أن يقول الملك في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام ولا تزال متوفرة على صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إنه حتى اللحظة لا يوجد حزب يمثل البلد وفق برامج حقيقية؛ سياسية واقتصادية فإن ذلك ينطوي على دعوة صريحة للشباب بتأطير حزب سياسي برامجي يقفز عن عقد "العتاقى" من السياسيين ومطباتهم الجغرافية والأيدلوجية لصالح حزب وطني يأخذ على عاتقه "تمثيل البلد" والنهوض بها.
بعد اللقاء، راحت الناس تقول إن تغييراً وشيكاً سيقع في البلاد، وسيشمل النواب والحكومة. لكن ماذا يعني أن يعيد الملك أكثر من مرة على مسامع الشباب أنه يراهن على إحداث تغيير في نوعية ممثلي الشارع بعد ثلاث سنوات؟. كان ذلك في إطار حديثه عن مستقبل الأردن ومدى قدرة الشباب في صناعته.
"شباب" فتح ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى ملف العلاقات الخارجية على طاولة ملك يغضبه كما يغضبنا لجوء الفاسد من المسؤولين إلى عشيرته لتعطيل الدستور؛ ما يفتح الباب على حجم تنفيعات "الداينصورات" من بقاء الفساد الإدراي والمالي والسياسي على حاله.
إذا أردنا أن نمشي للأمام في الحفاظ على أردننا، علينا أن نرفع أصواتنا مدوية بوجه كل هؤلاء في تماهٍ حقيقي وسريع ومضامين الحديث الملكي، وفق قواعد الدستور، وإلا سنبقى ندور في حلقة مفرغة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9688
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-02-2018 12:58 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم