حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14006

(الاردن) الخيارات القاسية احلاهُما مُر

(الاردن) الخيارات القاسية احلاهُما مُر

(الاردن) الخيارات القاسية احلاهُما مُر

09-01-2018 09:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بعد ان إتضحت السياسات العالمية منها ، والعربية جراء التغيُرت في عالم اهوج متهور بسبب ما يتم إعداه في مطابخ السياسية العالمية والعربية والتي تتعلق بالانسان والمكان حيث اخذت تلك التغيرات تنال من المواطن الاردني ومن قوته وخبزه وملحه ، واصبح الاردن يُبحر في بحر متلاطم الامواح ، وهذه الامواج لم تكُن في أتجاه السفينة بل كانت وما تزال عاتية تجري به بما لا تشتهي ،فمُتغيرات السياسة العربية منذ بدأ الربيع العربي لم تصب في صالح الاردن بل كانت وما تزال ضده سواء علننا او في الخفاء ، وتأثر الاردن بهذه الاوضاع التي سادت إبان الربيع العربي وما بعده وما خلفه من ويلات وحروب ونزاعات نالت من كل شي ، فأصبح الاردن محطة لجوء لكل عربي قاصد العدالة والامن والامان واوصدت الحدود شرقاً وغرباً واصبحت التجارة البينية لا تساوي صفراً وذلك جراء ما انعكس ذلك سلباً على كل الاسطول البري الذي كان يعمل ما بين تلك الدول والاردن فتوقف عن العمل بتاتاً ، وما ان انتقلت الشرارة الى اليمن وسيطرت الجماعات الحوثية على اليمن حتى تحول الاقتصاد الى إقتصاد اضعف مما كان عليه جراء توقف حركة التجارة والسفر بين اليمن والاردن ، وإزداد الوضع سوءاً بعد ان طلت الازمة الخليجة ومقاطعة قطر براسها وزادت الطين بلة جراء توقف التجارة البرية وحركة النقل البري والجوي بين الدولتين ، الامر الذي جعل الفُرص الاقتصادية اكثر هشاشة مما كانت عليه في السابق، ناهيك عن تضاءل الفُرص الوظيفية للاردنيين في قطر ، وما ان قارب العام 2017 على الوداع حتى فجر ترامب جنونه واصدر امره السيئ الذكر باعلان القدس عاصمة للمُحتل ، الامر الذي جعل الوضع اكثر تعقيداً وحساسية جراء ما قد ينعكس سلباً على العلاقات ما بين الدول وزادها تعقيداً وهشاشة ، وما نتج عنه من ارهاصات كثيرة جعلت السياسة العالمية تتخبط في كل مكان وزادت الاوضاع سوءاً في كل ارجاء العالم بين مُتظاهر ومُقاوم ومُندد وجاحد ، وفي الخفاء كان اكثر مما يتوقعه الساسة الذين لا تغيب عنهم غائبة تتعلق بما قد يؤثر على العلاقات بين الدول وكيف تُحاك المؤامرات ضد الاردن وشعبه ، وكيف تكشفت كثير من الخفايا والاسرار التي تتعلق بالضغوطات التي تم ممارستها على الاردن وانتهت بما كان في القمة الاسلامية في اسطنبول والتي تم تتويج جلالة الملك عبدالله الثاني خلالها بحامي القدس والمُقدسات .
الخيارات التي يتعرض لها الاردن اليوم لم تكن هي الاولى فقد تعرض الاردن خلال حرب الخليج الاولى الى ضغوطات كبيرة وقاسية من الكثيرمن الاصدقاء، ومن الاشقاء قبل الاعداء الان الراحل الكبير الحسين بن طلال كان كعادته لا يقبل الضيم او الذل من اي كان وكان رده باننا نجوع ولكن لدينا كرامة لن تنازل عنها او نبادلها او نقايضها ، فتم تفتيش السُفن القادمة الى الاردن وتم التضييق عليه بكل السُبل والاليات المتاحة انذاك ولكن الاردن وقف كعادته عصياُ شامخاً متوشحاً بالكرامة التي هي عنوانه مهما كانت الشدائد ومهما كانت المحن ، وان قلة المؤن ، والتاريخ يُعيد نفسه مرة اخرى ويمتحن الزمن السياسي والاقتصادي هذا الوطن الكبير الشامخ الذي لا يقبل المساومة باي ثمن كان ، ولن تنال منه الضغوطات مهما كانت لان مبدأ الاردن مدماكه القوي الكرامة والشهامة ولن يتخلى عنها وان كانت العاديات والشدائد كقطع الليل المُدلهم ، لان الاردن ليس للبيع او المُقايضه ، لان الخيارات التي تعرض لها ويتعرض الاردن اليوم لن يكون مصيرها الا الرد الذي يُناسبها ويُناسب طبيعتها مهما كانت وكانت نتائجها لان الاردن سيبقى دوماً كما عادته وعهده صامداً وشامخاً ، عصياً على كل من حاول النيل منه او مفاوضته على اي عنصر يتعلق بمصيره او امنه مهما كانت القرارات وان كان احلاهُما مُر .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14006
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم