حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20215

لسنا اعداء لاحد ومفتوحين على الجميع

لسنا اعداء لاحد ومفتوحين على الجميع

لسنا اعداء لاحد ومفتوحين على الجميع

28-12-2017 01:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في خضم التحولات السياسية والدولية والاقليمية التي تدور رحاها خلال نهاية هذا العام فان المُعطيات التي تظهر على الساحة تجعل كل الدول تُفكر في مُستقبلها ومُستقبل شعوبها وان اي غاية او اتجاه لا يُعني ان الدولة قد تكونً لها اعداء او اصدقاء ، ولكن الظروق التي يمر بها العالم تجعل صُناع القرار والساسة يغزلون بمغازل من الحكمة والشجاعة من اجل الوصول ببلدانهم الى بر وشاطئ الامان ، وفي علم العلاقات الدولية والاستراتيجية لا تُعتبر هذه التحركات نوعاً من تشكيل نوعاً من العداوة ضد الدول الاخرى ، وان اي تحالف اي كا نوعه ما هو الا نوع من تشكيل جبهات لتقوية عضد الدول ببعضها البعض وهي ليست موجهة الى اي دولة اخرى ،بل من باب الاحترازية والحفاظ على مكونات الامن والاستقرار، والاستبقاية الاستراتيجية في التموضع والتمحور .
لقد قاد جلالة الملك عبدالله الثاني دبلوماسية هادئة اتسمت بالحنكة والشجاعة وعدم الرضوخ للاخر مهما بلغ الثمن ، ولم ينجر اى اية مُغريات ، ولم يرضخ الى اية ضغوطات قد اتت من هنا او هناك من باب ان الحمى الاردني لا يمكن شرائه او بيعه بثمن بخس وان اية تعهدات من قبل جلالة تجاه المُقدسات لم تكن بشكل عبثي او استعراضي بل جاءت من باب ان العهدة الهاشمية التي قطعها ال هاشم الاخيار ما كانت الا ان تكون للقدس والمقدسات الاسلامية فهم من يوسد الامر لهم من قبل ومن بعد ، وهذه حتمية لا يمكن تجاهلها من اي كان قريب او بعيد وهي راسخة كما الشمس في شروقها ، وقد افضت هذه الدبلوماسية الى تكوين جبهة قوية من العالم اجمع الى جانب الملك عبدالله الثاني في قيادته للدبلوماسية الهادئة وللحنكة والسلام النابع من النهج الاسلامي المُعتدل الذي لا يقبل الشك او الريبة ، والمبني على حماية الحقوق والحريات لكافة شعوب الارض ، وقد اغضبت هذه الدبلوماسية راس الهرم في الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الذين يفاوضون من تحت الطاوله ، وادت الى بيان عوراتهم وانكشافها وفضحها بشكل لا يُمكن التضليل فيه او الغطاء الكاذب .
اليوم وبعد ان انكشفت كافة الامور التي تتعلق بعلاقات الدول مع بعضها البعض والتي كان الكثير منها مبني على نوع من الغش والخداع والمواربة فإن الاردن لن يكون له اي عدو ولن يكون سببا في ايجاد اعداء له اي كان شكلهم ، وان عدوه الوحيد واللدود هو الارهاب والتطرف والغطرسة التي ظهرت خلال هذه الفترة والتي اتصفت بها بعض من الدول التي تبغض السلام وتُحاربه ، ولا تقبل بالاخر شركياً لها من مُنطلق عيشها المبني على القواعد العنصرية وعدم الحيادية ، والغطرسة ، وتجافي حقائق التاريخ ، والقوانين الدولية التي تحترمها الدول الراقية، ولن تختلف باي شكل من الاشكال عن الجماعات المُتطرفة والارهابة التي نالت من الانسان وحياته وممتلكاته اي كان وجوده ، وفي نفس الوقت فان الاردن مفتوحته ابوابه ويمد يده وذراعيه الى كل المُحبين للسلام والوئام والى كل الدول التي تنبذ العنف والخصام وتسعى الى الود والوئام ، فانها تعتبر كل العالم اي كان طيفه ودينه ومشاربه ولونه ،وعرقه صديقاً وفياً لا يقبل الخيانة او الغش او التدليس او دس السم في الدسم في العلاقات الدولية ،او التقارب الاستراتيجي التي تسعى اليه المملكة في كل مساعيها الرامية الى احلال السلام والامن والسلم الاهلي والدولي ، من اجل ان تنعم البشرية جمعاء بالامن والاستقرار والحياة الفُضلى بعيداً عن اي مُنغصات قد تطرأ هنا او هناك ، لان العالم اجمع اصبح اليوم قرية صغيرة يمكن من خلال الثورة المعلوماتية وتقدم الاتصالات ان تتمازج وتتجاذب اي امر قد يخص امرها في اي مكان كانت وان بعُدت المسافات بينها .
اليوم نحن امام فضاء واسع ومساحات لا حدود لها من اجل ان يكون للاردن اصدقاء في كل العالم الرحب من مُنطلق القوة لا الضعف ومن مُنطلق الكرامة والشهامة لا من مُنطلق التحدي او الكبرياء ، وان الاردن لن يكون في قاموسها اي عدو او مُبغض على اساس معين بل مفتوحة اليد وتمد ذراعيها لكل الخيرين في هذا العالم .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20215
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم