حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23036

حامي القُدس والمُقدسات سر بنا الى العُلا

حامي القُدس والمُقدسات سر بنا الى العُلا

حامي القُدس والمُقدسات سر بنا الى العُلا

25-12-2017 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
اظهر المَوقف الأردنيّ القَويّ في دَعم عُروبة القُدس المُحتلّة ومُقدّساتِها، والرّافض للإملاءات الأمريكيّة، زيف وخداع سنوات طوال من قبل من احرقنا اصابعنا شمعاً لانارة طريقهم وتعريفهم بكل تفاصيل حياتهم ، حتى اننا علمناهم كيف يأكلون ويشربون وكيف يكون الاتيكيت في حياتهم اليومية ، ولم يكن كل هذا منة منا بل كان مُقابل ان تقاضينا رواتب كانت لسد الرمق في حين الصديق والخوجا يتقاضى وما زال اضعاف مُضاعفة عما نتقاضاه بالرغم اننا نتفوق على كل من كان يُلازمنا العمل في كل مجالاته ، وبالرغم من ذلك كُنا نُعامل على اساس اننا اجانب لا اخوة في الدين الحنيف الذي نزل على رسولنا الكريم .
اليوم وبعد ان انجلت غيوم كثيرة كانت عاقرة لم نُغاث منها بل كانت مجرد سراب ،وغطاء على شمس حامية نالت من الجباه السمراء لا بد من ان يكون هناك استراتيجية جديدة لتكون هادي المستقبل لكل اردني كافح ونافح من اجل تراب وطنه الطهور ، ومن اجل ان يحصل على لقمة عيش بعرق جبينه ، ومن اجل ان يكون الجميع شركاء في التنمية الحقيقة ومن اجل ان يكون الجميع شركاء في اتخاذ قرار يجعل كل فينا قابض على الجمر ليبقى الوطن عزيزاص قوياً شامخاً لا يهزه ريح التهديد او الوعيد ، ولا يهزه ريح مساعدات كانت مغموسة بالمنة او الضغوط او النظر على ان اي منهم اصحاب الاجندات وصياً على الاردن ، ومن هنا فلا بد ان يكون هناك قرارات تكمن اولويتها في أن يَتطوّر النهج الخارجي إلى نَسجْ تحالفاتٍ جديدةٍ مع مِحور يعتمد على التفاعل والتمازج الاقتصادي حتى يكون هناك نوعاً من الاتجاه نحو الاستفادة والافادة ، وفتح الاسواق لكل المنتجات والصناعات ، وتوفير فرص عمل لكل الباحثين عنها ، ولا بد من الانفتاح شَمالاً (سورية)، وشَرقًا (العِراق وإيران)، وتقوية وإقامة جُسور التّعاون مع تركيا التي تَحترم الهوية الهاشِميّة ودَلالاتٍها في الوِصاية على الأماكن المُقدّسة، والتي تم التأكيد عليها في مؤتمر القمة الاسلامي والذي اثبت جلالة الملك من خلاله انه حامي القدس والمقدساتى، فَقد آن الأوان للتخلّص من كافة السياساتٍ والتحالفاتٍ العقيمة التي لم تَعود عَلى الاردن إلا بالتبعيّة والإذلال واتهامه بالتسوّل و السعي من اجل تّهميشه والانتقاص من قيمته التاريخية والسياسية والعسكرية التي كانت وما تزال هي الخط الاول في الدفاع عن كل من تحالف معهم سابقاً ولم يجني من تحالفاته معهم سوى التفكير بانه مُجرد حامي لحدودهم ولمصالحهم ، في حين لم يجني الاردن اي مصالح او تحقيق اي منافع جراء تلك التحالفات التي بانت انه مجرد تحالفات هشه لا يمكن التوكأ عليها .
ان تصويت الأردن القويّ في الجمعيّة العامّة للأُمم المتحدة لصالح قرار يُدين مَشروع ترامب في تَهويد القُدس المُحتلّة، ومنحها على طبق من ماس للاحتلال الصهيوني ربّما يُعرّضه إلى مُضايقاتٍ وضُغوطٍ، وربّما إجراءاتٍ انتقاميّة بخَفض المُساعدات الماليّة، أو حتى وَقفِها، ومحاولة تَرحيل آلاف الفِلسطينيين إليه، وجَعله الوَطن البديل، لأنّه رَفض أن يَبيع كرامَته الوطنيّة، مُقابل حِفنةٍ من الفِضّة، وهذا يَتطلّب التفافًا شعبيًّا حول جلالة الملك وقياته الحكيمة، والوقوف في خَندَقِها في مُواجهة هذهِ التّهديدات، لتَصليب وتقوية عُودِها، وتَعزيز صُمودِها في وجه كل متغطرس او جاحد .
واذ جاء هذا التحول من قبل كافة الحلفاء الذين بانت تحالفاتهم بانها عنكبوتية لا اكثر فأن الشعب الاردني بكل اطيافه ومنابته واصوله لن يكون لا في خندق حامي القدس والمُقدسات ولن يكون لا في خندق الملك الذي قاد شعباً سنوات وسار في نهج وسطي نال احترام العالم اجمع حتى من امتنع عن التصويت ،او صوت الى جانب امريكا ، ومن هنا فان كل فينا شيباً وشبابا نقول لجلالة الملك سربنا الى العُلا يا حامي القدس والمقدسات فشعبك لن يركع الا لله وان تطلب ان يكون الحجر على بطنه بدل الزاد ، فكرامة الاُردن سطرها جيشاً قوياً منذ سنين طويلة ، ولن تكون القدس الا لمن نافح ودافع عنها ولا زالت دمائه على اسوارها تحاكي قصة البطولة والشهامة التي لا تزال يسطرها الاُردنين بقيادة حامي القُدس والمُقدسات .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23036
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم