حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34236

حفلات الزفاف في الزمن الجميل

حفلات الزفاف في الزمن الجميل

حفلات الزفاف في الزمن الجميل

26-11-2017 03:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندسه امل الرومي
خطر ببالي حفلات الاعراس زمان والله يا اخوان رغم محدودية وشح الامكانيات الا انها كانت شي مفتخر وله معنى واثر كبير يخلق بهجه وسعاده من نوع غريب ما بنتسى
يعني بالسبعينات واوئل الثمانينات ماكان في اشي اسمه صاله للاعراس بالقرى عل الاقل .
وكانت كل الاعراس تنعمل في البيوت المنا سف صنع محلي بحيث تتولى النسوان الكبار عملية الطبخ بكل مهاره بدون ما يرمشن.
اما الزلم فكانت مهمتهم يذبحو الذبايح بالليل
طبعا ليلة العرس ما كان حدا من اهل العرس وجيرانهم ينام لانهم مشغوليين باعداد الذبايح ومستلزمات الغداء

ووكان هناك برتوكول يمشي عل الجميع وهو توزيع معاليق الذبايح كان يتم توزيعها توزيع عادل لكل ولاده بالبلد معلاق وكل ختيار مريض معلاق و كل ارمله معلاق وهكذا
اما بالنسبه للبن الي يطبخو فيه المنا سف فكان مسؤولية الناس الي يربو غنم فكانو يحوشو (يجمعو) الشنينه الي يخضوها كلها لاهل العرس وبدون مقابل طبعا

طبعا الاعراس كانت حجز ما في عرسين بنفس الاسبوع والعرس،يبلش من يوم السبت بالليل تبدء التعاليل الى الخميس الساعه 12 حيث تبدء فقرة الذبايح حتى يلحقو يطبخو وكانت تسمى التعاليل (الرقصه) وتستمر يوميا من قبل المغرب للساعه 11 تقريبا كلها دبكه واغاني من التراث
وكانو خلال التعاليل يفصلو النسوان عن الزلم وباخر السهره تفرط القصه ويدبكو (حبل مودع) طبعا هاي الدبكه مقتصره على الاقارب الخوال والعمام وولاد العم والخال والجار المقرب جدا كونها دبكه مختلطه وكانت هاي السولافه اجمل شي في اخر ليله قبل يو الغداء
الاهم من هذا كله هو انه يبلش التحضير للعرس قبل اسبوعين او حتى شهر كنا واحنا صغار يوزعونا عل الحارات عشان نلم الطناجر الكبيره والسدور والمعالق الكبيره الالمنيوم عشان يتم استعمالها من قبل اهل العريس عند الطبخ وكل عيله الها ماركه مسجله بحيث تكتب اسمها (بمناكير) عل الاواني عشان يتم استرجاعها بعد العرس
غير هيك ما كان فيه كراسي لا كروم ولا حتى بلاستيك وما كان فيه خيم هنديه فخمه ولا شوادر. كانو يبنو بيت شعر ويفرش بفراش عربي (طبعا من كل قطر اغنيه) لانه كل عيله بالقريه متبرعه بفرشتين وبالكثير 4 مخدات وسخانات قهوه متعددة الاشكال والالوان

هسا نيجي لبروتوكلات جهاز العروس الي تجيبه امها وخواتها ويصفطوه بغرفتها وهاي الغرفه هي كانت استحقاها الطبيعي بالسكن واحيانا اذا كانت حظها كويس يعطوها جزء من غرفه مجاوره لغرفتها عشان تحط فيها مطوى الفراش الصوف الي طلعته معاها امها (3فرشات صوف ولحافين صوف وبالكثير 6 مخدات وشرشف شفاف عشان يتغطى فيه الفراش ولازم يكون شفاف عشان تبين الوان الفرشات الزاهيه) واكيد بدون ما تيجي العروس لانه كان عيب انه العروس تزور بيت عمها قبل العرس فكانت تيحي خبط لزق يوم العرس
مش زي هسا العروس قد ما تزور بيتها وتنقي اثاثها وترتبه ببيتها لحالها بدون أي تدخل من احد لدرجة انه ممكن تلحق كمان تفرز ملوخيه وباميا قبل العرس

وكانت العروس اذا راحت على الصالون تصير فرجه لانها اصبحت انسان ملون واحيانا ما كانو يودوها على الصالون لانهم اما مش مقتنعين او ما معهم يدفعو ويقولولها مشطي مرتين وتكحلي وما كانت تعترض
الملفت والمضحك بنفس الوقت انه العروس والعريس اخر الناس المهمين في العرس بالعكس اخت العريس تكون هي محور اهتمام البنات بالعرس والكل بده يتقرب منها ويحكي معاها كونها (تلعب على ارضها) وقريبه من الحدث
وام العريس تكون شقيانه يا حزينه يوم العرس تقطع حالها تطبخ وترحب بالناس لابسه ثوب مخمل ثقيل بكون لحاله عبء عليها وترود والترويد
والتراويد وهي عباره عن اغاني تأديها الختياريات (براءة اختراع )بحيث يوقفن قبال بعض يغنن بصوت عالي ويقربن على بعض عشان يتلامس الصوت ويبين كل ثنتين مع بعض طبعا هاي الحركه مالها وقت معين يمكن اثناء الطبخ او بعده او قدام العرسان حسب ما يسلطنن الختياريات

بس احلى اشي موعد الزفه(الصمده) بعد الغداء وبعد معركة الجلي الي بشترك فيها كل نسوان الحاره وبحماس شديد طبعا وبعد ما يجيبو العروس بفارده مكونه من عدد محدود من السيارت
هون يبدء العرض المسرحي يدخلو العروس عل مضافه اهل العريس ويفضوها تماما ويعلقو عل الحيط حرام مفتخر ذو الوان زاهيه مخبييته ام العريس بورقته لهذا اليوم ويكون جايها هديه من بنت خالتها الي مجوزه بالسعوديه
وقدام هالواجهه الفخمه يحطو طاوله اذا توفرت هذا ما ندر ويحطو عليها كنباييتين ويصمدو العريس والعروس طبعا الكنبايتين كل عرسان القريه بهذاك الوقت انصمدو عليهن نفسهن

وهسا صار وقت ال(DJ) وهذا طبعا بكون بادارة صبايا الحاره والطبله الي بالعاده بكون ابريق الوضوء و يكون هناك وحده حريفه الكل يلتف حواليها عشان تولعها
اما بالنسبه للصور فاخو اخته الي يدبر كاميرا وحتى لو دبرها يا حزين يصوروه بس بالصوره يبين كل أطفال القريه والحرام والكنبايات والوحيد الي ما بظهر بالصوره هم العريس والعروس. واذا بينو يظهر جزء بسيط من وجوههم لانهم محاطين بالاطفال من الي يتشعبطو عندهم من كل الجهات

وتنتهي المعركه عل خير وهداة البال والكل مكيف للانجاز العظيم ويكللوها بالحمد والشكر ويرجعو اغراض الناس ويشطفو دورهم ويغسلو الفراش وبعديها يمكن سنه حتى يصير هناك عرس ثاني بالقريه. وسلامه تسلم سلامتكو



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 34236
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم