حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20680

الهجمة على عناصر المنظومة التعليمية في المدارس . لماذا؟؟

الهجمة على عناصر المنظومة التعليمية في المدارس . لماذا؟؟

الهجمة على عناصر المنظومة التعليمية في المدارس . لماذا؟؟

19-11-2017 09:15 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ ان اجتاحت العولمة عالمنا ومجتمعنا وانتشرت فيها كما تنتشر النار في الهشيم اصبحت منظومة القيم الاجتماعية محط تساؤل واستفهام واصبحت عناصر التنشئة الاجتماعية غير مواتية من اجل ان يكون هناك جيلاً طيب الاعراق ، يقف اجلالاً للمعلم وغير ابه بما تحتوية منظومة التعليم ابتداء من المدرسة وحتى الجامعة ، وهذا ليس من سلبيات العولمة علينا بل لاننا لم نعد نستشرف عناصر المستقبل الذي يضم في جنباته كثير من التقدم والرقي ومنافسة الاخرين من منظور يتعلق بالفهم الذي ينقل الحضارة الى اسمى غاياتها ، ويميز افراد الدولة عن باقي اقرانهم من الدول الاخرى .
لقد اضحت منظومة التعليم اليوم بدون اية رقابة او نوع من المسائلة سواء كان يتعلق بالطلبة او المعلمين او بالمدرسة نفسها ، وذلك من باب ان هناك تطبيق لنظرية انا مالي ( الانمالية ) اي كل في شغل ولا يعنيه الاخرين ، وذلك بعد طغيان الثورة المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصال حيث تحول الكثير الى افساد الوقت باشغاله بنوع من اللامعلوم واللامفهوم ، وذلك من خلال اللهث خلف كل ما هو سريع ومسلوق وغير ناضج ، وترك النظم التي يتم البناء عليها من اجل ان يكون هناك ضابط لكل عنصر في التعليم حتى يكون كل فرد له علاقة بمنظومة التعليم مسؤول ، ولا يقبل منه التبريرلاي سبب كان ، لان التبرير يعني ان هناك خلل وربما فشل في تسيير العملية التعليمة ، وهذا بالطبع يعود لعدم وجود نوع من الجدية في الاستمرارية في التعليم المدرسي وإيصال كل ما هو هام ونافع للطلبة ، وفي المقابل هناك عدم استعداد من قبل بعض الطلبة لاستقبال المعلومات والقيم المتعلقة بالتعليم والتربية والتنشئة ، فالمدرسة لم توجد من اجل التعليم فقط بل تحتوي على منظومة من القيم التعليمية والاجتماعية والتربوية ، ولا بد من تطبيق مبادئ الحساب والعقاب ضمن قالب تعليمي وعلمي ، لا تزيغ عن مسارب التربية والتعليم التي وجدت من اجلها .
ان الدراسات والابحاث التي اُجريت على كثير من الطلبة والمدارس والمعلمين ، توصلت الى نتائج جمة كنت فحواها تدور حول سلوكيات بعض الطلبة غير القويمة الناتجة عن الخلافات الاسرية ، وعدم قبول الطلبة بالتعليم جراء ارهاصات تعرضوا لها سواء من رفقاء السوء او معاملة الاسرة لهم سواء كانت سلبية او ايجابية تؤدي الى التراخي وعدم الاهتمام بالدراسة وسوء الاستجابة للمعلم والزملاء ، وقد اظهرت الدراسات ان بعض من المعلمين غير مؤهلين لان يقوموا بالعملية التدريسية او التعليمية ،او التربوية وهذا ناتج عن سوء اختيار بعض المعلمين وضعف شخصيتهم التي ربما تؤثر في سلوك الطلبة وتجعلهم يتحولوا الى العدوانية وسوء السلوك ، ناهيك عن عدم تفرغ المعلمين الذهني لاداء دورهم التعليمي خاصة ممن يقومون باعطاء الدروس الخصوصية خارج اسوار المدرسة ، الامر الذي يجعل الطلبة غير ابهين بالحصص المدرسية وان حضورهم للمدرسة هو مجرد اثبات للوقت والزمن ، لانهم سوف يلتحقوا بالحصص الخصوصية حال انتهاء وقت الدرس ومغادرتهم المدرسة ، وقد بينت الدراسات ايضاً ان النصوص القانونية لم تعد رادعة للطلبة او ذويهم حينما يقوم الطالب بضرب المعلم او ذوية او الحاق الضرر بالمدارس ، بالاضافة الى بعض القيم الاجتماعية والتقاليد والعادات لم تسعف المعلم لان يحصل على حقوقه جراء الاعتداء عليه او ايذائه او الاضرار به ، وذلك من خلال التدخل واجباره على التنازل عن حقوقه الشخصية امام المحاكم .
اليوم نحن امام منظومة تعلية لا بد من اعادة النظر في كثير من اركانها سواء الطلبة او المعلم او المدرسة ، او النصوص القانونية التي تتعلق بالمعلم او الطلبة ، او الاضرار بالمال العام المتمثل بالمدرسة ، او البُنية التحتية لكافة المرافق المدرسية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20680
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم