حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20859

اصنام الضاحية الجنوبية الى متى ؟؟

اصنام الضاحية الجنوبية الى متى ؟؟

اصنام الضاحية الجنوبية الى متى ؟؟

12-11-2017 03:36 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
فرض حزب الله نفسه بقوة على الساحة السياسية اللبنانية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب شرعيته المحلية والإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982.

وقد سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي ولد في العام 1982 وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ ،وكان لقيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة آية الله الخميني دافعا قويا لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين.

ان الدعم الذي تلقاه الحزب منذ ولادته من جهات خارجية على راسها ايران جعل هذا الحزب يتحرك كما يشاء جراء ما يتمتع من قوة تم بنائها في غياب رقابة لبنانية وعربية وان كان فقد كانت لبنان تنظر الى ذلك على انه داعم لوجودها في حين لم يتخذ العرب اي خطوة لمنع هذا الوحش من اطالة اظافره التي ستُغرز في جسد كل من يقف في وجهه وهذا ما حدث فعلا فيما بعد حيث اخذ الحزب يتمدد كما السرطان هنا وهناك حتى ان اصبح قوة ضاربة تُهدد الامن الاقليمي والعربي عامة ولبنان خاصة حيث تربعت القوة التي يتمتع بها الحزب على مساحة لبنان كافة ،وتمددت الى سوريا حيث اخذت تساهم في رسم خريطة سورية جديدة وكما يحلو لها .
لقد انبهر كثير من العرب بقوة هذا الحزب حينما كان يقارع اسرائيل وخاصة في الحرب الاخيرة التي اعُتبر فيها الحزب على انه المخلص العظيم من الاحتلال الاسرائيلي ، حتى وان كانت تلك الحرب هي مسرحية كوميدية تنتهي بتدمير دبابات الميركافا ، فالمتعمق في علاقات الحزب مع اسرائيل يرى حجم التعاون فيما بين الحزب واسرائيل من اجل الاضرار بالعرب ، فقد انتهت الحرب باعلان انتصار خرافي تاريخي للحزب وتم تمجيد الاصنام في الضاحية الجنوبية والاحتفال بها وتقبيلها وتعظيمها ، في حين ان الذين في قلوبهم ايمان يرى كل منهم على ان قارون الضاحية الجنوبية وان كان يظهر عليهم في زينة القوم الا انه مُجرد صنم يعبده الذين في قلوبهم مرض وزيغ .
اليوم اصبحت لغة الحزب اكثر قوة وجراءة من ذي قبل واخذ صنم الضاحية الجنوبية يتشدق من فيه كله حماقة ، وهذا نابع من ان الجسد العربي لم يعد كما كان في سابق عهده فالعراق العربي طغت عليه الصفوية والفارسية وربما تتحول لغة الرسمية الى الفارسية والطائفية تنخر جسده واصبح في ركابه جيوش ومليشيات شتى لا تعرف ولائها لمن ولا تعرف سهامها تمتد الى من ، وسوريا اكثر عمقا في الجراح ، وغيرها اليمن وليبيا اصابها الوهن وامتدت ايدى القتل الى كل جزء فيها ، ولم يعد هناك من يقوى على حمل الراية واتقان الرماية والفتك بالعدو المفترض وغير المفترض .
لقد حان الوقت ان تمتد كل يد مسلمة وعربية الى اصنام الضاحية الجنوبية وتحطمها كما حطم ابراهيم عليه السلام اصنام الكفار ، من اجل ان يكون هناك ارض عربية مسلمة خالية من الاصنام ، وان لا يكون هناك عبدة للاصنام كما الجاهلية الاولى حتى يعود الامن الى مربعه الاول وحتى تعود لبنان مستقلة بدون اية اسنة توجه الى صدرها.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20859
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم