حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,16 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43618

" سيّدنا "

" سيّدنا "

" سيّدنا "

20-07-2017 11:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د عبدالباسط الزيود
في إطار البحث عن شرعية ما لحاكم أو ملك أو رئيس ؛ ينهمك الإعلاميون و السّاسة و الدوائر المعنية في البحث عن عنوان لهؤلاء الحكام ، يسهل من خلاله الولوج إلى عقول شعوبهم و قلوبهم ؛ كسباً لها و رغبة في ترسيخ صورة ما لرمزهم أو حاكمهم أياً كانت تسميته ، و لعل مثل هذه التسميات و العناوين تقود هذه الشعوب للإيمان بعقيدة ما أو الاقتناع بضرورة وجوده و لزوميته و حتمية ارتباط المصير فيما بينهما !.

سقت هذه المقدمة لإقارب حالة مختلفة تماماً ؛ إذ إن التسمية أو العنوان التي أنا بصددها و أتغيا الحديث عنها تمثل حالة نادرة و طريفة و مختلفة ؛ فإذا كانت الحالة الأولى مفروضة من عَلٍ و من الهرم نحو القاعدة فإن صيغة المنادة و الخطاب لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الماثلة في قولنا " سيّدنا " تتخذ بعداً مختلفاً تماماً و ذلك للسببين الآتيين :

- أنها جاءت من القاعدة " الشعب " ، الذي ينظر إلى جلالة الملك نظرة القائد و المعلم و الأب ، و هي حالات تعكس مدى اقترابه منهم و لا تعكس بأي حال تبجيل مصطنع أو خوف ، لا سمح الله !.

- أنها تعني بالضرورة احتراماً كبيراً لسيدنا من لدن شعبه ، و صدقاً في اختيار ما يليق عند مخاطبته .
و إذا كان سيدنا يمثل حالة مختلفة و علامة فارقة بين القادة و الملوك في تواضعه لشعبه و محبته لهم ، فإن الشعب اختار أيضاً أن يشكل حالة نادرة في اختيار العنوان الصادق و الملائم لمخاطبة مليكه و قائده الفذ و الحكيم .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 43618
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم