حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19676

للدباغة .. حكمة

للدباغة .. حكمة

للدباغة .. حكمة

22-06-2017 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
يحكى ان رجل يعمل في منطقه لصناعة دباغة الجلود , ومن المعلوم ان هذه الصناعة ينتح عنها روائح كريه ونتنه ,في يوم من الايام قرر الرجل ان يتزوج , وبعد حين من الزواج حصل خلاف بينهما حيث ذهبت الزوجة على اثره الى بيت اهلها (زعلانه ), بعد ايام ذهب الرجل ليرضي زوجته وحبيبته ويعيدها الى بيتها ,وكالعادة حصل نقاش بينهما على اسباب الخلاف ومن ثم عتاب حيث قالت الزوجه ما يكفيك انني عندما جئت اليك لم تعد الرائحة النتنة في بيتك فاقر الزوج بذلك ويا دار ما دخلك شر.........
الرائحه الكريهة والنتنه يمكن ان تتعود عليها حاسة الشم بعد مدة من الزمن , مما يجعل الانسان لا يكثرث لها كونها اصبحت مالوفة لحاسة الشم ,حيث يمكن لاثر سمومها ان ينموا داخل جسم الانسان دون الشعور به لحين الاستفحال , كالمرض الخبيث لا يظهر الى عندما يرهق الجسد ويصبح الشفاء منه مستعصي على الدواء ......
الحال نفسه مع الفساد وروائحه المنتشره في كل مكان , حيث تشبع المواطن من روائحه واصبح يمارس حياته في ظل تلك الروائح ويدفع ضريبة العيش بها , ويدفع سلامة الجسد ضريبة سمومها ......
عندما استسلم الانسان للفساد وروائحه اصبح من الطبيعي جدا ان يظهر المفسدين تنافسهم , بايهم اكثر رائحة نتنه ومستعصية على غيره من المنافسين , فالمناصب اصبحت متوارثه الجينات من اثر الجلوس, ولا يمكن زراعتها الا بنفس الصبغة من الجينات المتآلفة ........
من فترة ليست ببعيدة اصبحت هذه الظاهرة تطفوا على السطح وهي تنافس المفسدون الكثر بعدما شابوا في تنقل اكواعهم على المناصب , على توريث فقوصهم بدون حق, رغم تمدد هذه المناصب لدرجة الانفجار وذلك باستحداث العديد منها والعلم بعدم فائدتها ,الا فائدة استيعاب هذا العدد من الفقوص ,ورغم ذلك لم تعد تكفي, لهذا طفى التنافس على السطح ,فروائح الفساد لم يعد يكترث لها الانسان ولم يعد يهمه من يحمل صفته من المتنافسين فالرائحة واحده ......
بقي ان نقول نصيحتنا لمن يتتصح بها ان هذه الروائح النتنة التي اصبح ظاهرخطرها مالوف , الا ان باطن خطرسمومها لن يتحمله الوطن ,لهذا فان من واجب الوطن علينا , تحقيق العدل ولو كلف الكثير من الوقت , وذلك من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ,لتصحيح اوضاع المؤسسات والدوائر التي اصبحت في الغالب بؤر للتنافس والمكائد على المناصب بالواسطات والتي تهدم ولا تبني , وهذا واضح من خلال قراءة السيرة الذاتية للعديد من الادارات التي تولتها الواسطات التي تتخفى في اقوال حب الوطن .........


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19676
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم