سرايا -

سرايا - قبل اربعة اعوام ونتيجة لاصابة الطفل( محمد حسين) عبد الاله المجالي من لحظة الولادة بتشوه خلقي بسيط كان لابد من اجراء عملية جراحية لهذا الطفل في مستشفى الجامعة الاردنية نظرا لوجود جراحي تجميل مختصين في هذا الامر ونظرا لصغر عمر الطفل والذي لم يتجاوز الرابعه بعد

عمر( محمد حسين) في ذلك الوقت   كما ذكرنا سابقا(4) سنوات وقد سمي( محمد حسين) لان ولادته تزامنت مع وفاة الراحل الكبير الملك حسين

بالفعل تم اجراء العملية في العام (2003) ونجحت وتم ترميم التشوهات الخلقة وخرج الطفل( محمد حسين) من المستشفى معافا وحين تمت مراجعة دائرة المحاسبة قيل لوالده ان الكتاب يغطي كامل النفقات وانه شامل للعلاج مدة عام ولا يوجد اي استحقاقات مالية على والد الطفل .

(محمد حسين) يبلغ من العمر الان (8) سنوات وقد فوجيء والده قبل (9) ايام بحضور الشرطة الى منزلهم ، يحملون (الكلبشات) ولديهم امر بإعتقال المدعو (محمد حسين) عبد الاله المجالي تحت تهمة تهربه من دفع اموال الخزينة ظانين ان محمد حسين كان احد موظفي الدولة وانهى التقاعد وهو متهرب من اخراج شهادة براءة ذمة وبالتالي قد يكون متهم بإختلاس الاموال العامة .

الاغرب من ذلك ان هناك امرا قد صدر من المدعي العام بالحجز على اموال( محمد حسين عبدالاله المجالي) المنقوله وغير المنقولة ومنعه من السفر ناهيك عن ايقافه لمدة 14 يوم .

وحين حضرت الشرطه لتنفيذ امر الاعتقال الى منزل الطفل( محمد حسين) قام والد الطفل بأ حضاره وتقديمه للشرطة موضحا لهم بأن الجاني يبلغ من العمر الان (8) سنوات ومن المستحيل ان يقدم على سلوك مشين مما حدا بالضباط للاصابة بالحرج والاستغراب لكن احدهم اصر على ان يخرج والد الطفل هويته حتى يتأكد.

الاغرب ان الشرطة قامت بمصادرة هوية الوالد الى ان يقوم بإحضار كف طلب وقد ظن الوالد ان هناك تشابها في الاسماء ، ولكنه اكتشف ان هناك ضريبة يجب ان يدفعها على كتاب المعالجة الصادر من حكومة ابو الراغب عام (2003) ومقدارها (70) دينار علما بأن هذا الامر هو خطأ مدير مالي مستشفى الجامعة لأن كتاب المعالجة كان يحتوي على عبارة اعفاء كامل وكل هذه التفاصيل علم بها الوالد حال ذهابه الى المركز الامني للاستطلاع عن امر اعتقال ابنه علما بأن الضابطه العدليه التي جاءت لاعتقال الطفل لم تكن تعرف سبب اعتقاله الحقيقي وكانو يظنون انهم رجل ناضج بالغ وعاقل.

(محمد حسين) هو الطفل الوحيد في الاردن الذي تجري له الان معاملات اصدار شهادة براءة ذمة واذا دقق القاريء الكريم في الوثيقه رقم (2) سيكتشف ان هناك وصلا بالمبلغ قد تم دفعه لمستشفى الجامعه ناهيك عن مراجعة التحقيقات الجنائية لشطب القيد ودائرة الاراضي لازالة الحجز التحفظي ودائرة الاراضي العامة في محافظة العاصمة ومديرية شرطة شمال عمان وما زالت المعاملات جارية.

الطفل (محمد حسين) الان مازال مطلوبا للدولة بحكم التهرب من دفع الاموال العامة على حد زعم الحكومة وهو الان يدخل قائمة (جينيس) بحكم كونه اصغر فاسد مر على الحكومات منذ تأسيس الدوله.

الغريب ان حضور الشرطة لمنزل الطفل سببت له قلقا وهو للان يرفض الذهاب الى المدرسة ويعاني من اضطرابات في النوم ، لان جميع اطفال الحارة يسألون عن جريمة (محمد حسين) .

الطفل (محمد حسين) يسكن في ابونصير ورقم هاتف والده(0796070700) وزملائه في المدرسة نظموا حملة للتضامن معه واعادته للمدرسة .الا انه للحظة كتابة هذه المادة مازال يسأل عن سبب سؤال الشرطة عنه.

محمد حسين المجالي قصة غريبة لطفل عالجته حكومة ابو الراغب وحجزت حكومة الذهبي على امواله ومنعته من السفر.

وللعلم الصوره المنشوره لهذا الطفل التقطت له قبل يومين فقط وقد قررنا نشرها لكي نبين ان الطفوله في بلادنا هي الاخرى تتعرض للاعتقال.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا