سرايا -

 سرايا – عمان -  قالت صحيفة هآرتس   الاسرائيلية الصادرة اليوم أن مسؤولين كبار في النظام الايراني اقترحوا مهاجمة اسرائيل لمنع عملية اسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية. هذا ما قاله مصدر ايراني كبير في استعراض مغلق امام دبلوماسيين اجانب في لندن قبل نحو اسبوعين. وحسب اقواله، فان التهديدات التي اطلقتها محافل اسرائيلية رسمية تعزز هذا الموقف في طهران. ومع ذلك، فقد اضاف المصدر الكبير بانه صحيح حتى الان الاقتراح بالهجوم الوقائي "لا ينجح في الانخراط كعنصر في السياسة الايرانية".   

 المسؤول   الايراني الكبير االذي قال ذلك هو آية الله سيد صفوي، رئيس المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية في طهران ومستشار الزعيم الروحي الايراني علي خمينائي. معهد البحث الذي يتراسه صفوي متفرع عن مكتب خمينائي وحرس الثورة، ويقدم لهم المشورات في مواضيع السياسة الخارجية. يحيى رحيم صفوي، شغل حتى ما قبل سنة منصب قائد حرس الثورة، واليوم هو المستشار العسكري لخمينائي ويحتفظ بصلاحيات أمنية عديدة.    

واشار مصدر سياسي في القدس الى أن تصريحات صفوي التي تعتبر حساسة للغاية، نقلت الى علم القيادة السياسية العليا في اسرائيل. وقال الصفوي انه داخل النظام الايراني توجد مجموعة تحاول حث امكانية توجيه ضربة مسبقة على اسرائيل. واضاف الصفوي بان "التصريحات الاخيرة في اسرائيل والخطاب الحاد بالنسبة للهجوم ضد ايران تقدم الذخيرة لهذه المحافل". ففي حزيران من هذا العام قال الوزير شاؤول موفاز ان اسرائيل ستضطر الى مهاجمة المنشآت النووية الايرانية اذا ما واصلت ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.    

وحسب المسؤوول الايراني، فقد بلورت طهران مؤخرا سياسة رد جديدة في حالة هجوم اسرائيلي او امريكي على منشآتها النووية. وبينما كانت السياسة القديمة تقول بان الرد الايراني سيكون هجوما متداخلا ضد اسرائيل وضد اهداف امريكية في الشرق الاوسط والعالم كله، تقول السياسة الجديدة ان الرد سيركز على اسرائيل فقط. في كل ما يتعلق بالرد على هجوم امريكي لا يزال يدور جدال داخل جهاز الامن في ايران ولم يتقرر موقف. وحسب صفوي فان الكثيرين في حرس الثورة يعتقدون بانه ردا على هجوم امريكي يجب مهاجمة اسرائيل ايضا كونها ستكون شريكة في كل خطوة امريكية.    

وقال صفوي ان البرنامج النووي الايراني يرمي الى اهداف سلمية فقط، وان خمينائي اصدر مؤخرا فتوى ضد استخدام اسلحة الدمار الشامل، وان كانت صيغتها لم تنشر بعد.   بالنسبة لفتح حوار مع الولايات المتحدة والغرب، قال صفوي ان القرار الايراني سيتأثر بنتائج الانتخابات للرئاسة الامريكية في تشرين الثاني، من نتائج الانتخابات للرئاسة الايرانية في حزيران ومن الوضع الاقتصادي في ايران. وحسب اقواله، فان فوز المرشح الديمقراطي في الولايات المتحدة براك اوباما سيؤدي الى فتح قناة حوار مع واشنطن بينما فوز خصمه جون ماكين سيعزز المعسكر المعارض للحوار. وحسب اقواله، اذا ما نشأت اجواء طيبة بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، يحتمل أن توافق ايران على التراجع عن تصريحات احمدي نجاة في أن "الملف النووي اغلق" واعادة وضع الموضوع على الطاولة. وصحيح حتى الان لا يوجد تقدم في المحادثات بين ايران والغرب حول البرنامج النووي. والسبب في ذلك، حسب الصفوي يعود الى الاحساس في اوساط كبار مسؤولي النظام بان العقوبات استنفدت نفسها وان لا خيار حقيقي لتوثيق اضافي لها. وعليه، فان ايران ستطلب مقابلا "ذا مغزى وحقيقي" لوقف تخصيب اليورانيوم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا