حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27170

المرأة الأردنية مصونه وفي مكانتها

المرأة الأردنية مصونه وفي مكانتها

المرأة الأردنية مصونه وفي مكانتها

13-03-2017 09:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
يصادف 8 آذار من كل عام الإحتفال بيوم المرأه العالمي ، ونحن مع ان تكون كل الأيام اعياد للمرأه لكن من يقوم على اشهار هذا العيد قد فاتهن ان 95% من نساء العالم العربي والإسلامي لا يعرفن عن هذا الموعد ويتجاهلنه ، فقط اللواتي يعرفن ويتفاعلن مع هذا الموعد هن القله القليله ، لكن الذي يتراقص ويهتم بهذا اليوم ويفتح صوته وصفحاته له هو الإعلام العالمي الذي تسيطر عليه الحركه الصهيونيه ، ومن خلال هذا الإعلام المسموم وهذه السيطره المكشوفه حيث يوجه 90% من الإعلام العالمي ،والذي بدوره وبسببه ينعكس على الإعلام العربي والإسلامي أما الأردني والذي كان خجولاً جداً في احتفائه بهذا اليوم حيث الإهتمام الضعيف الذي شاهدناه في وسائل الإعلام المرئيه والمسموعه والمكتوبه ، وحتى المواقع الألكترونيه التي تهتم بالمناسبات لا تترك شارده ولا وارده الا وتضفي عليها الإهتمام ، لكنها مرت مرور الكرام على هذه المناسبه ، وهذا كله إن دل على شيء انما يدل على عدم منح هذا العيد أي اهتمام ، وذلك لأن المرأه في الأردن لا تحتاج الى تعين يوم محدد او حتى أيام للإحتفاء بها ، لكن نقول لها كل الأيام وأنتن بخير يا نساء العرب والمسلمين في كل اصقاع العالم ، وتحيه كبيره للنشميات الأردنيات كلٌ في مكانها . نحن في وطني الأردن نعتبر المرأه هي اكبر وأعز من ان يخصص لها يوم في السنه ، فهي مصونه ومكانتها عاليه في المجتمع الأردني ، وقد حظيت بكل الإهتمام الذي تستحقه ، وكل اردني يعتبر ان المرأه لها مكانتها المرموقه وموقعها الهام في المجتمع ، وأن الله سبحانه وتعالى قد كرمها في انوثتها بأن جعلها حاضنة للبشر ضامنه لاستمرارية التناسل قال تعالى "يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير" .
والمرأة في الأردن قد وصلت الى ما لم تصل اليه المرأة في دول أخرى ، فهي المرأة المتعلمه التي تحمل الشهادات العليا والتي اهلتها لتتبوأ الوظائف العامه والخاصه في الدوله الأردنيه ، فكل المواقع وصلت اليها (ست الكل ) فتراها تقود مواقع بكفاءه عاليه عجز عنها الرجال ، وهي في هذه المواقع تشغلها بكل امانه وإخلاص ، ولم نسمع أن مسؤوله استلمت موقعاً مهماً واتُهِمت بالفساد ، فهي طاهره في بيتها مثلما هي طاهره في وظيفتها .
لقد شغلت المرأة في الأردن رئاسة الجامعات ولا يخلو أي تشكيل وزاري الا ويكون لها نصيب فيه حيث منحتها القيادة الأردنية في احدى التشكيلات الحكوميه خمس حقائب وزارية، وهي سفيره في الخارج ورئيسه لمجالس اداريه في القطاع الخاص ، وقد منحتها القياده الأردنيه الهاشميه كل ماتستحقه في كل المجالات الحياتيه وفي مقدمتها الحاله الإجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه . ففي الإجتماعيه سمح لها بالحصول على جواز السفر وبالزواج من غير الأردنيين وقد اجازت لها شريعة الإسلام السمحه بأن تكون العصمة في يدها ويجوز لها ان تلجأ الى ( الخُلع) في الحلول الشرعيه كما سمح لها ان تتملك الشركات والعقارات وأن تؤسس الجمعيات بشتى اصنافها ، وأن تنتسب وتؤسس وتقود الأحزاب السياسيه في الساحات الحزبيه المنتشره في الأردن حيث يقود ويرعى النساء في الأردن اتحاد المرأه الأردنيه .
لم يبق أي وظيفه الا وشغلتها في الدوله عدى رئاسة الحكومه ، لكنها وصلت الى منصب نائب رئيس الحكومه ، وسوف يفاجأ الشعب الأردني يوماً بأن تحوز نشميه اردنيه مشهود لها بالكفاءه العاليه والنشاط المميز على ثقة جلالة الملك المفدى ، ويكلفها حفظه الله تعالى بتشكيل الحكومه الأردنيه ، وبهذا تكون قد وصلت المرأه الأردنيه الى اعلى المناصب في الحكومه ، حيث كان هذا المنصب حكراً على الرجال منذ تأسيس الدوله الأردنيه ، ولا ضير في ذلك بعد ان اثبتت المرأه الأردنيه في كل المواقع التي شغلتها نزاهتها وقدرتها على تحمل المسؤوليه ، ولم تكن يوما تحت أي ظرف كان موضع انتقاد أو تتهم بالتقصير وعدم الشفافيه في الميادين التي كانت تتحمل المسؤليه في قيادتها ، أو تستغل المنصب الذي تشغله لأغراض ومآرب خاصه .
وحتى تكون المرأه مكمله للرجل ومشاركه فعليه في التشريع في مجلس النواب منحتها القياده الأردنيه الرشيده كوته داخل المجلس ، حيث منحت 15 مقعدا في مجلس النواب السابع عشر حتى تشترك مع الرجال في سن القوانين والتشريعات التي تهم الوطن ، وأن يكون لها نشاطاً ملحوظاً في داخل المجلس يخدم قضايا المرأه وتصب في مصلحة الوطن ، وهي جديره بذلك ونشهد لها نشاطها في المجلس ومن خلال اللجان النيابيه ، وتوجيه الإستجوابات للوزراء ، وتوجيه النقد البناء لرئيس الحكومه وتحجب وتمنح الثقه بالحكومه ، وهذا الأداء في المجلس النيابي للمرأه شيء كبير وله المعنى العالي الذي وصلت اليه في الأردن ، والذي نفديه بالمهج والأرواح حتى يبقى هذا الحمى الغالي واحة امن واستقرار ينعم بالأمن والأمان ، والذي يحسدنا عليه من حولنا بعد فقدانه نتيجة السياسات الخاطئه وغير الناجحه والدكتاتويه القذره التي تتبعها الأنظمه التي تحكمها تلك الدول . لكننا في بالأردن نساء ورجال كل منا يعي الوضع والأخطار التي تحيط بالأردن ونحن بحمد الله نلمس الإهتمام المميز من قيادتنا الهاشميه الرشيده في وضع المرأه الأردنيه وإلى ابعد الحدود .
ولا يخلو الوطن ممن تنقصهم المواطنه الصالحه للأسف الشديد ، حيث يستغلون بعض الحوادث التي تحصل للمرأه وهي محدوده ولا تشكل ظاهره في الوطن ، ويجدونها ذريعه ليختبؤا خلفها ويرفعون شعاراً يسمى في مصطلحاتهم المشبوهه ( المساوه بين الرجل والمرأه ) ، وهم من يعلمون علم اليقين انهم بهذا انما يدسون السم في الدسم ولا يريدون من وراء رفع هذا الشعار البراق الا ان تكون المرأة منحله يكون لها صديق فاجر تخرج اليه من بيتها وتعود متى تشاء دون مسائله ومحاسبه من ولي الأمر راعي الأسره ، والإسلام الحنيف يحث المرأة على طاعة زوجها إن كانت تريد المحافظه على اسرتها من التفكك والضياع ، واستشهد بقول الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ، فالإمام راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته، والرجل في بيت اهله راعٍ وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعيةٌ وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في بيت سيده راعٍ وهو مسؤولُ عن رعيته) ، وقال ايضاً : ( إستوصوا بالنساء خيراً) واراد بهذا الحديث الشريف أن تكون كالوصيه في اعطاء المرأة كافة حقوقها ورفع الظلم عنها اذا وقع عليها الظلم ، وحصولها على كافة حقوقها ، تلك هي سماحة الإسلام لوضع المرأة المكانه المرموقه في المجتمع . ليس للمرأه الا ان تعمل الى جانب الرجل وأن تصل الى الوظيفه التي تناسبها بحيث لا تهمل اسرتها واطفالها وتضعهم تحت رحمة الخادمات ، وأن تكون طموحات المرأه خارج البيت تصب في مصلحة اسرتها والتي هي بحاجه ماسه الى حنانها وعطفها ومساعدة ولي الأمر في تسيير امورها قي رعاية اطفالها وعدم اهمالهم بحجة ضيق الوقت ورب العزه يقول " لا يكلف الله نفساً الا وسعها" ، عليها ان تضع يدها في يد زوجها ، فهم المسؤولون عن نشأة الأجيال ورفد الوطن بأجيال طيبه وقويه وطاهره تسهم في بناء الوطن ووضعه في مقدمة الدول المتحضره المتقدمه ، وأن تكون هذه الأجيال خاليه من التشوهات التي تتعمد بعض المنظمات والجمعيات المسيسه والمسيره والمدعومه من الصهيونيه العالميه والتي اقرها حكماء صهيون في مؤتمرهم في مدينة "بال " في سوسيرا عام 1897 والتي تدعو الى العمل على مسخ الأجيال ونشر الرذيله وإفساد الشباب والشابات من خلال اغراق المجتمعات بالفساد والأدوات القذره التي يستعملونها لتحقيق هذه الغايه .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27170
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم