حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3981

بعد مداخلات ساخنه في مؤتمر فتح .. عباس صارخا: لا أريد رئاسة السلطة ومنظمة التحرير

بعد مداخلات ساخنه في مؤتمر فتح .. عباس صارخا: لا أريد رئاسة السلطة ومنظمة التحرير

بعد مداخلات ساخنه في مؤتمر فتح  .. عباس صارخا: لا أريد رئاسة السلطة ومنظمة التحرير

19-10-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 

سرايا - عمان ـ شاكر الجوهري- انتهت اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" في عمان، بإعلان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية غاضبا أنه لا يريد البقاء رئيسا للسلطة الفلسطينية، ولا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عقب مداخلات ساخنة من أعضاء في اللجنة المركزية للحركة، خاصة من قبل اللواء نصر يوسف رئيس المكتب العسكري، وأحمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم في الداخل، وذلك بغياب فاروق القدومي أمين سر اللجنة، الذي غادر إلى القاهرة قبل عودة عباس من زيارتين قام بهما لدمشق وأبي ظبي، متغيبا عن معظم اجتماعات اللجنة، حيث التقى القدومي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بناء على طلب الأخير، مقدما شرحا ضافيا لوجهة نظره في كيفية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية..خصوصا بين حركتي "فتح" و"حماس".

المصادر تقول إن اللواء يوسف وقريع وجها انتقادات حادة لعباس، وهو ما أشار إليه قريع في تصريحات صحفية قال فيها إن اجتماعات اللجنة التحضيرية سادتها "روح المصارحة".

وتركزت انتقادات يوسف وقريع، التي شارك في بعضها يحيى (حمدان) عاشور، أمين سر المجلس الثوري، فيما يلي:

 

 

أولا: عدم التزام عباس بقرارات الأطر القيادية للحركة، وإهمال هذه الأطر، وتمت مطالبته بالإلتزام بقرار المجلس الثوري في دورة انعقاده الأخيرة، القاضي بتغيير حكومة الدكتور سلام فياض، وتشكيل حكومة جديدة، تشارك بها حركة "فتح".

 

 

ثانيا: عدم وضع عباس اللجنة المركزية للحركة في صورة "المفاوضات العبثية" المتواصلة مع اسرائيل، ومع شخص ايهود اولمرت رئيس الوزراء المستقيل، ووجوب وقف هذه المفاوضات.

وقد وجه قريع انتقادات علنية لعباس واسلوبه التفاوضي قائلا لسفراء فلسطين، الذين زار اجتماعهم في عمان، معتبرا الشعار القائل بأن المفاوضات هي الخيار اللإستراتيجي الوحيد المتاح، وهو الشعار الذي يتبناه عمليًا ودومًا عباس، بأنه خطأ سياسي فادح، مؤكدًا أن "خيارات الشعب الفلسطيني الإستراتيجية ينبغي أن تكون متعددة وغير محصورة في المفاوضات خصوصًا في شكلها الحالي".

وشدد قريع أمام سفراء فلسطين على أن "الرهانات الحالية على المفاوضات فقط خاسرة لأنها متعثرة وغير فعّالة"، مشيرا إلى أن "الإحتلال، وبعد سنوات طويلة من التفاوض لم يعط شيئًا للفلسطينيين في القضايا الأساسية، وخصوصا القدس والمياه واللاجئين والدولة والحدود".

ثالثا: وجوب الإنتظام في عقد اجتماعات اللجنة المركزية للحركة، والتزام عباس بقراراتها. ووجوب أن يشاور عباس أعضاء اللجنة، بدلا من تشاوره مع مستشاريه غير الفتحاويين أصلا مثل ياسر عبد ربه، ونمر حماد، وغيرهم، وتجاهل الأطر القيادية للحركة في اتخاذ قراراته. ووجوب أن تتخذ القرارات المتعلقة بالمفاوضات والوضع الداخلي الفلسطيني، كل الأمور الرئيسة من قبل اللجنة المركزية، وأن يلتزم الرئيس بهذه القرارات.

وقيل للرئيس عباس "نحن اخوانك، وأقرب الناس إليك. وما دمت أنت الرجل الأول في السلطة، فيجب أن تستمع لجميع الأطر القيادية في الحركة"

 

وطالبوه بأن تعقد اللجنة المركزية اجتماعا مطولا تتولى فيه دراسة تفاصيل مجريات المفاوضات الدائرة بينه وبين اسرائيل، وتتخذ القرار المناسب في هذا الشأن.

 

رابعا: في هذا السياق تمت المطالبة بضرورة عقد دورة اجتماعات للمجلس الثوري للحركة، تسبق انعقاد المجلس المركزي، الذي تقرر عقده في 21 تشرين ثاني/نوفمير المقبل، تدرس خلالها جميع القضايا الخلافية، وتتخذ القرارات الملزمة للرئيس.

 

وتلفت المصادر إلى مخاوف جدية من أن يعمل عباس على استصدار قرار من المجلس المركزي بتمديد ولايته رئيسا للسلطة لمدة سنة اضافية، وهو القرار الذي من شأنه أن يحكم على احتمالات المصالحة مع حركة "حماس" بالإعدام، ويدفعها لإعلان الدكتور أحمد بحر رئيسا مؤقتا للسلطة بموجب نصوص القانون الأساسي الفلسطيني، وتكريس الإفتراق الجغرافي سياسيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

خامسا: وجهت انتقادات حادة لعباس بسبب اصراره على عدم مصالحة حركة "حماس". وقيل له إن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب انجاز هذه المصالحة، وإدارة الظهر للضغوط الأميركية والإسرائيلية التي تضع فيتو على المصالحة الوطنية الفلسطينية. وتمت الإشارة إلى أن دورة الإنعقاد السابقة للمجلس الثوري أوصت بالعمل على انجاز هذه المصالحة، وأن عباس لم يلتزم بذلك، ولجأ إلى اساليب المناورة لتعطيلها.

وطالب المتدخلون أن يشكل وفد "فتح" للحوار مع "حماس" بقرار من اللجنة المركزية للحركة، ما دام الخلاف، وكذلك الحوار هو بين الحركتين، وبخلافه يكون الخلاف والحوار بين السلطة و"حماس".

وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة، رئيس وفد "فتح" للحوار مع "حماس" هدد بالإستقالة في حال واصل مستشارو عباس من خارج "فتح" التدخل في مهمات الوفد الفتحاوي والعمل على تعطيلها، وخاصة ياسر عبد ربه.

 

سادسا: وجهت انتقادات حادة لعباس على خلفية تعطيله عملية التحضير لعقد المؤتمر العام السادس للحركة منذ وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات، وذلك من خلا ل رفضه المشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر، رغم مصادفة وجوده في العاصمة الأردنية أثناء عقد اجتماعات اللجنة التحضيرية، ثم تعجله فجأة عقد المؤتمر قبل استكمال عملية التحضير له.

 

وكان عباس أبلغ اجتماع سفراء فلسطين، الذي عقد في عمان بالتزامن مع اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام، أن الرئيس الأميركي جورج بوش سأله في لقائهما الأخير عن موعد عقد المؤتمر العام للحركة.

وتخلص المصادر من ذلك إلى أن عباس كان يماطل في عقد المؤتمر العام لحسابات شخصية ذاتية، ثم أصبح متعجلا عقد المؤتمر بعد سؤال بوش عنه..!

تكشف المصادر أن عباس حال دون عقد اللجنة المركزية اجتماعها بإصراره مجددا على ترؤس اجتماعات اللجنة بوجود أمين سرها فاروق القدومي.

 

تقول المصادر إن القبلات التي طبعها عباس على وجنتي القدومي في الإجتماع الأول لدورة الإنعقاد الأخيرة للجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحركة، لم تفلح في تخجيل القدومي وجعله يتنازل عن حقه في ترؤس الإجتماع الكامل للجنة المركزية، المقرر عقده بموجب قرار من اللجنة التحضيرية، ليناقش ويقر الوثائق التي ستطرح على المؤتمر العام المقبل، ويحدد مكان وزمان عقده، حاسما الخلافات داخل اللجنة التحضيرية في هذا الخصوص.

وإزاء إصرار عباس على ترؤس اجتماع اللجنة المركزية، وإصرار القدومي على رفض التنازل عن حقه في ذلك، خاصة وأنه سبق له أن ترأس اجتماعين للجنة المركزية عقدا في عمان بعد وفاة عرفات بحضور عباس، بما في ذلك رفضه اقتراحا قدمه الزعنون يقضي بتفصيل مائدة مستديرة يجلس حولها الجميع، فلا يعرف من هو رئيس الجلسة، التي سيديرها أمين السر بطبيعة الحال، كونه الجهة التي تحوز الوثائق، وتضع جدول الأعمال، وتدير مناقشة بنوده .

 

إزاء ذلك، قرر القدومي مغادرة عمان إلى القاهرة تلبية لطلب من عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، لبحث أفضل السبل لاستعادة الوحدة الوطنية مع حركة "حماس" التي يعمل عباس على عرقلتها، مكرسا الخلاف بينه وبين حركة المقاومة الإسلامية، ومع رفاقه في اللجنة المركزية لحركة "فتح" على خلفية اصراره على الإنفراد بالسلطة والقرار الفلسطيني..كما تجلى ذلك في الإجتماعين اللذين حضرهما للجنة التحضيرية للمؤتمر العام، مساء الثلاثاء، وصباح الإربعاء الماضيين، وعقدا برئاسة محمد راتب غنيم (أبو ماهر) رئيس اللجنة.

 

"سرايا " علمت أن زيارة القدومي للقاهرة تركزت على شرح تفاصيل رؤيته لكيفية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك بطلب من موسى. ويفهم من تصريحات أدلى بها القدومي في القاهرة أن وجهة نظره تركز على ضرورة بذل "جهد عربي حقيقي ضاغط" لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية، وذلك من خلال "الإسراع في تفعيل منظمة التحرير"، باعتبار ذلك "يمثل أفضل الحلول لإنجاح المصالحة"، على أن يشمل "تفعيل المنظمة ضم كل القوى التي كانت خارجها وخاصة حركتي "حماس" والجهاد الإسلامى، والشخصيات المستقلة، وقادة المجتمع المدني، وبدون ذلك فإن القضية الفلسطينية ستظل في إطار خاسر".

تقرير فلسطيني


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3981
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم