05-02-2017 06:25 PM
بقلم :
فواتير المياه والكهرباء اصابها الجنون ، واصبحت بارقام فلكية ، حيث تجاوزت نسبة الزيادة على بعضها 200% ويزيد ، دون اي مبرر او سبب يذكر ,,, بعلم ومعرفة الحكومة وكافة الجهات... ومنازل المواطنيين وادواتهم المستخدمة كما هي !!
اين الحكومة في ظل تغول الكهرباء ومياهنا ... ؟؟!
تلك الشركات التي اتت على المواطن واصبح لقمة صائغة لها ، رغم تذمرة وعلو صوته ومناشدته كافة الجهات الشفاعة والرحمة ...
لقد اتت تلك الشركات على الوطن واسهمت في تردِ اوضاعه وزادت في سوء احواله ، بظلمها وعدم اقتراثها به ,,, رغم ذلك اصحاب القرار في سبات غافلون ، لا علاقة لهم بما يجري .
لقد اسهمت كافة الشركات والمؤسسات التي تم خصخصتها بزيادة حجم الدين العام ، وتنامي العجز في الموازنة ... ذلك بتحويل ما تجنيه تلك الشركات من ارباح الى جيوب اصحابها من مستثمرين ومساهمين محليين او اجانب خارج حدود الوطن .
بألم ... نواسي انفسنا ، بقولنا ان تلك الشركات ومالكيها الجدد هم الاجدر لا بل الاقدر على ادارة شؤون مؤسساتنا الاقتصادية وهم من يحافظ على مؤسساتنا الوطنية والمال العام من الهدر او الفساد ...!
في الوقت الذي نعلم فيه جميعا ، بان هناك الكثير من الكفاءات والخبرات الاردنية الفذة ، داخليا وخارجيا ، بدليل وجود الكثير من تلك النخب المؤهلة علميا وعمليا في بلاد الاغتراب ، حيث اثبتت وجودها بكل ثقة واقتدار ، اضافة لذلك من يقوم حاليا على ادارة تلك الشركات والمؤسسات المحلية ، التي تم خصخصتها هم من الاردنيين الاكفياء .
الخصخصة ترخيص لفساد من نوع اخر بشكل انيق ... حيث استحوذ صانعوه وشركائهم من السماسرة ، على مقدرات الوطن بترخيص وموافقة حكومية ، على مرأى من اعين اصحاب القرار من رؤساء حكومات ووزراء معنين ، دون مراعاة لأدنى حدود امانة المسؤولية او الاهتمام بالوطن وركنه الاهم المواطن .
إن ما نلحظه من نتائج سلبية تحملها المواطن ، بعد مضي سنوات على برامج الخصخصة ، زاد من معاناة الشعب وسيزيد من عجز الموازنة ويضاعف حجم الدين العام ، ما يزجنا في نفق مظلم لا نعلم نهايته !!
حيث تنامى الدين وغرق الاردن بوحل البنك الدولي والدول الدائنة بسبب " اللصلصة " ... هذا ما جعل من المواطن فريسة تتأمر عليه الدولة ليتناهشه المستثمرون كل حسب اختصاصه بالاشتراك ...
الى متى ومن المسؤول ...؟؟!!
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا