سرايا -

سرايا - (بترا)- اعلن رئيس الوزراء نادر الذهبي ان الحكومة والتزاما بما تعهدت به في وقت سابق بانعكاس الانخفاض المستمر في اسعار النفط عالميا على اسعار المشتقات النفطية محليا تدرس حاليا امكانية اعادة النظر باسعار المشتقات النفطية في فترات زمنية اقل من شهر كما هو متبع حاليا .

واكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على ان ينعكس هذا الانخفاض في اسعار المشتقات النفطية على جميع القطاعات الاقتصادية والانتاجية .

جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال ترؤسه اجتماعا في وزارة الزراعة صباح اليوم خصص للبحث في اولويات المرحلة الحالية والمقبلة للقطاع الزراعي في ضوء الاعلان السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني باعتبار العام المقبل عاما للزراعة .

واكد رئيس الوزراء ان الحكومة تدرك مدى تاثير ارتفاع مادة السولار على رفع كلف الانتاج على القطاع الزراعي واعدا بان الانخفاض في اسعار المشتقات النفطية سيكون مستمرا طالما توالى انخفاض اسعار النفط عالميا.

وكان الذهبي اعلن في اكثر من مناسبة التزام الحكومة بما تعهدت به بعكس اسعار النفط عالميا على اسعار المشتقات النفطية محليا صعودا اوانخفاضا وبشكل يؤكد على مصداقية الحكومة في هذا المجال .

وبين رئيس الوزراء ان خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الخامس عشر قبل ايام ابرز اهتماما خاصا بقطاع الزراعة حين اعلن جلالته العام المقبل عاما للزراعة , مؤكدا التزام الحكومة بترجمة هذه التوجيهات الملكية السامية الى خطط وبرامج عمل قابلة للتنفيذ.

كما اكد رئيس الوزراء دعم الحكومة للقطاع الزراعي باعتباره من اهم العناصر المؤثرة في مجال الامن الغذائي الذي يقع في مقدمة اولويات واهتمامات الحكومة .

وقال ان بداية انحسار ازمة ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية التي واجهها الاردن منذ بداية العام يجب ان لا تجعلنا نستكين بل علينا مواصلة اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية المواطن الاردني من اثر اي ارتفاعات مستقبلية في اسعار هذه المواد .

واكد رئيس الوزراء اهمية تعاون جميع المعنيين من القطاعين العام والخاص في مجال الزراعة لتحقيق رؤية جلالة الملك للنهوض بهذا القطاع وتعظيم دوره من جهة ولمواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع والتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها مثل التقلبات الجوية وتذبذب كميات الامطار وغيرها من جهة اخرى.

كما اكد اهمية تشجيع الاردنيين في الاقبال على العمل بالزراعة الامر الذي من شانه المساهمة في تخفيض نسبة البطالة التي لا زالت بحدود 13 بالمائة , مثلما دعا المزارعين الى استعمال الوسائل والاساليب الحديثة في الزراعة واللجوء الى الانماط الزراعية وبعض الزراعات التي تتمتع بمزايا تسويقية وتصديرية عالية.

وابدى استعداد الحكومة لدراسة اي معوقات تعترض القطاع الزراعي سواء كانت تشريعية او اجرائية ,مؤكدا بهذا الصدد ان الحكومة هي مجرد جهة منظمة للعمل الزراعي وان مسؤولية الانتاج والتسويق الزراعي تقع على عاتق القطاع الخاص الزراعي.

واشار الذهبي الى ان الاستراتيجيات والخطط وحتى تكون واضحة المعالم وتحقق الاهداف المرجوة منها لا بد ان تتضمن وضوحا في الجهات التي تنفذها وبرامج زمنية للتنفيذ محددة الاهداف والالويات .

ووعد رئيس الوزراء بمتابعة جميع الملاحظات التي عرضها ممثلو القطاع الزراعي واتخاذ الاجراءات المناسبة بشانها واطلاعهم عليها في اجتماع اخر يعقد معهم.

وكان وزير الزراعة المهندس مزاحم المحيسن قدم ايجازا حول اولويات المرحلة الحالية والقادمة لوزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها في ضوء الاعلان السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني باعتبار عام 2009 عاما للزراعة .

واكد بهذا الصدد انه وفي ضوء هذا التوجيه والاهتمام الملكي فان الوزارة عازمة على اعادة الاعتبار للقطاع الزراعي وزيادة مساهمته في التنمية الشاملة .

واوضح ان الوزارة تستهدف تحقيق تنمية زراعية مستدامة تهدف الى المساهمة في تحقيق الامن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة في ضوء المتغيرات والمستجدات.

وعرض وزير الزراعة ابرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ومنها الارتفاع العالمي في أسعار النفط وما رافقه من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج تعاظم وتعاقب المخاطر الزراعية واتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي والاحتياجات من المحاصيل الحقلية والعلفية وتذبذب كميات الأمطار وعدم انتظامها وتعاقب سنوات الجفاف والتراجع المستمر في مساحة الأراضي الزراعية بسبب التوسع في النشاط العمراني غير المخطط وتفتت الملكيات الزراعية وتحولها الى وحدات إنتاج صغيرة لا تناسب الزراعة الاقتصادية.

كما عرض خطط وبرامج الحكومة في المجال الزراعي للاعوام 2009 - 2011 والتي ستركز على اعطاء مزيد من الحوافز للمستثمرين في القطاع الزراعي وزيادة الاهتمام ببرامج الامن الغذائي واقرار منظومة من التشريعات ذات الصلة بالقطاع .

واشار الى ان الخطط تتضمن مزيدا من الاهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة المساحات الرعوية والاهتمام بالعنصر البشري وتنمية قدراته وانشاء معهد لتدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وتوزيعهم على القطاع الخاص.

وبين المحيسن ان خطط الوزارة ستركز ايضا على المحافظة على الاستغلال الامثل للمياه من خلال انشاء السدود واستخدام المياه غير التقليدية للزراعة لافتا الى التوجه لانشاء واحات على الطريق الصحراوي وخطة لانتاج 5 مليون غرسة اضافة الى انشاء محاجر بيطرية .

واعلن وزير الزراعة ان مجموعة من المستثمرين في القطاع الخاص اسسوا يوم امس شركة للاستثمار الزراعي كما تتجه النية لانشاء شركة قابضة تشارك بها الحكومة للبحث عن فرص استثمار زراعي خارج الاردن .

وتحدث خلال الاجتماع ممثلو القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي حيث ثمنوا التوجيهات الملكية بالاهتمام بالقطاع الزراعي واعطائه اولوية خلال الفترة المقبلة مؤكدين اهمية ان تتواءم السياسات المائية مع الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة .

وطالبوا بايجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي والتنوع في مناطق استقدام العمالة الوافدة والاسراع في ايجاد شركة التسويق الزراعي واعادة دراسة واقع مربي الماشية وزيادة الاهتمام بالخدمات البيطرية .

واشاروا الى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتوحيد مرجعياته وتشجيع تنظيم اقامة الاتحادات النوعية واعادة النظر بالاسواق الشعبية لتصبح دائمة وتزويدها بخدمات البنية التحتية اللازمة .

وحضر الاجتماع امين عام الوزارة ومدراء المؤسسات التابعة لها ونقيبا المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين ورئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه ونقيب تجار المواد الزراعية وممثلون عن اتحاد المزارعين في وادي الاردن والمفرق .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا