سرايا - سرايا – هبة كيوان – قال الأمين العام لحزب الوسط الإسلامي هيثم العمايرة حول القرار الذي سيتم تنسيبه إلى مجلس الشورى والهيئات الإدارية العامة للحزب والذي سيتضمن المطالبة بحل الحزب والسير بالإجراءات القانونية ، موضحاً التداعيات التي تم على أساسها التنسيب لهذا القرار وهي نتائج العملية الانتخابية الأخيرة.
 
وأشار العمايرة في الاتصال الهاتفي مع "سرايا" إلى نجاح عضو واحد من حزب الوسط الإسلامي في الانتخابات النيابية للمجلس السادس عشر وهو موسى الزواهرة، مبيناً أن الحزب قام بإعلان قائمة لخوض الانتخابات تضمنت (11) مرشحاً.
 
وأكد العمايرة إلى أن هنالك (6) أعضاء تم ترشيحهم ضمن قائمة الحزب منهم نواب سابقين وأعضاء مجلس أمانة، معلقاً أن وجود مخالفات في  العملية الانتخابية وبعض القصور الذي شاب هذه العملية حال دون نجاح هؤلاء المرشحين.
 
وعلى ضوء ذلك دعى المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي لحل الحزب، وذلك لعدم جدوى الحياة السياسية في ظل السياسات الحالية للحكومة، وأن الأساس في العمل الحزبي أن يكون لديه ممثلين في البرلمان، فالعمل الحزبي هو نشاط برلماني وسياسي وقانوني من وجهة نظر العمايرة.
 
وأضاف العمايرة أنهم سينتظرون قرار مجلس الشورى والهيئات الإدارية العامة، مؤكداً على التزامهم بالقرار الذي سيتم اتخاذه بهذا الشأن.
 
من ناحية أخرى قال رئيس مجلس الشورى لحزب الوسط الإسلامي حاتم المناصير أنهم سيعملون على معالجة الأمر داخلياً، مشيراً إلى أن عدم نجاح مرشحيهم في البرلمان لهذه الدورة لا يستدعي اتخاذ قرار بحل الحزب.
 
واعتبر المناصير أن العمل الحزبي هو عمل جماعي، وطرح أراء الحزب للشارع الأردني وأمام الرأي العام وسماع الرأي الآخر.
 
مؤكداً على أن العمل الحزبي والسياسي ليس مرهوناً بنتائج دورة برلمانية واحدة، ولا بد لكل من يعمل في العمل السياسي أن يتمتع بالنفس الطويل وقبول الرأي والرأي الآخر، مشيراً إلى أن الوطن بحاجة إلى حالة من الهدوء، وأن أي قرار سيتم اتخاذه يجب أن يصب في مصلحة الوطن.
 
وأوضح المناصير إلى أن القرار الذي سيتخذه مجلس الشورى والذي يعتبر صاحب الولاية في الحزب يجب أن يصادق عليه ثلثي أعضاء المجلس والبالغ عددهم (50) عضواً، متوقعاً حاجتهم إلى ما يقارب الشهر لاتخاذ القرار بهذا الصدد، لافتاً الانتباه إلى أن عدد الأعضاء المنطويين تحت لواء حزب الوسط الإسلامي ما يقارب 1200 عضواً.
 
ويذكر أن المكتب السياسي لحزب الوسط الاسلامي قرر التنسيب إلى مجلس الشورى والهيئات الإدارية والهيئة العامة للحزب بحله والسير بالإجراءات القانونية.
 
وصرح مساء أمس  رئيس المكتب السياسي للحزب المهندس مروان الفاعوري أنه " بعد أن تداول المكتب السياسي على مدى جلستين بحضور المرشحين لتقييم الموقف اثناء الانتخابات النيابية فإن الحزب قرر حل نفسه".
 
وفجر حزب الوسط الاسلامي أمس مفاجأة من العيار الثقيل، بتوجيهه انتقادات شديدة للانتخابات النيابية، وإعلانه التوجه جديا لحل الحزب واعتزال العمل السياسي، وذلك بعد ان أخفقت غالبية مرشحي قائمة الحزب وحليفه في القائمة الموحدة حزب الرسالة.
 
كما ألحقت خسارة كبيرة في  قائمة ائتلاف حزبي الوسط والرسالة، والتي رشحت 21 مرشحا ومرشحة في الانتخابات الأخيرة، حيث خسرها معظم مرشحيها، فيما فاز منها فقط النائبان موسى الزواهرة (الزرقاء الثانية)، ويحيى السعود (عمان الثانية).

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا