سرايا -

بعد قليل , من تشكيل حكومة الرئيس عبدالكريم الكباريتي , سيدخل الى المشهد السياسي الاردني شاب هادىء , دمث , بالكاد تسمع صوته, مستمع جيد,رجل الاناقة والذوق الرفيع .. الوريث الرسمي والشرعي للسياسي الاردني العريق, وغابة الاسرار, الرئيس احمد اللوزي , الذاكرة غير المكتوبة لنحو نصف قرن من تاريخ الاردن الحديث .. و سيعمد والده , ابو ناصر, رجل الدولة المخضرم , الى تدريبه في الظل بعيدا عن الاضواء , وعن المناصب الرسمية , حتى لتكاد تشعر بانه سيبقيه طي الكتمان , وسرا مخبئا في بئر بلا قرار, وربما اطلعه على فن ادارة اللعبة السياسية التقليدية التي تعطي لصاحب الامر كل الامر .. ففي هذه الفترة من حياته العملية المبكرة التحق كمهندس مدني في مشاريع حكومية كبرى مثل تصميم طريق مطار الملكة علياء الدولي , وبقي هنا اربع سنوات تقريبا , توجه بعدها الى القطاع الخاص نحو اثنتي عشرعاما.. كانت اللحظة المناسبة والحاسمة لخروجه الى دائرة الضوء حين شكل الرئيس عبدالكريم الكباريتي الحكومة فاسند اليه منصب وزير النقل , وتصادف دخوله الوزارة مع بلوغه الاربعين, تنقل بعدها في المناصب الوزارية عبر اربع حكومات متواصلة , احداهما حكومة الدكتور فايز الطراونة اخر حكومة في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال, والثانية حكومة الرئيس عبدالروؤف الروابدة اول حكومة في عهد الملك عبدالله الثاني , وزيرا للاعلام .. عركته السياسة , و" دعكته" التجربة , نحو خمس سنوات امضاها في المنصب الوزاري , في اربع حكومات شكلت في مفاصل هامة من تاريخ الاردن , اضافة الى ما شربه من نبع والده الذي يفيض رجالا واسرارا واوراقا مكدسة .. قريب من الصحافيين ووسائل الاعلام , فقد الفها والفته حين تسلم منصب وزيرالاعلام رسميا, وبالوكالة , في مناسبات عدة , ونائب رئيس المجلس الأعلى للإعلام , فكان شاعر القبيلة , ومحامي الدفاع عن سياسات الدولة , وخطيبها المنافح والمكافح , الذي خاض معركة الكلمة والصورة وسط بحر لجي من الفضائيات والشبكة العنكبوتية التي هددت صوت القبيلة ولسان حالها.. وحين كان في وزارة النقل سعى الى فض الاشتباك والتداخل بين مؤسسات النقل العام التي كانت تعاني من سوء حركة وبيروقراطية مترهلة وصدئة , وفي وزارة الاشغال العامة نفض الكثير من الاتربة عن الطرقات والجسور ودفع الى انشاء شبكة حديثة من الانشاءات. وحققت الملكية الاردنية في العامين الماضيين ارباحا فاقت كثيرا ما حققته في الاعوام السابقة فقد ارتفع صافي الارباح في عام 2007 بنسبة 22 بالمئة مقارنة بالعام السابق والتوقعات ايجابية بالنسبة لهذا العام . لا يملك اجندة خاصة او موقفا انتقاميا من احد , حافظ على نفس المسافة مع الجميع , رغم انه يصنف كسياسي ليبرالي .. يحظى بقبول لدى المحافظين والليبراليين , وله حظوة في معسكري الحرس القديم والليبراليين الجدد .. ليس لاي طيف سياسي اية مواقف مسبقة منه .. بالنسبة لجميع اطراف المعادلة هو صفحة بيضاء لاتكاد تراها . وهو في موقعه الجديد كرئيس للديوان الملكي , وهو , بالمناسبة , نفس المنصب الذي تقلده والده احمد اللوزي قبل نحو اربع واربعين عاما ,سيحاول ان يكون عامل جذب ووحدة , وهمزة وصل للتعاون الكامل بين مؤسسات الدولة ، في إطار الرؤية الواحدة المشتركة ، وبروح الفريق الواحد ، فالديوان الملكي " بيت لكل الأردنيين ، وموئلا لهم ، يفيئون إليه، كلما اقتضت الضرورة".. سيدخل ناصر اللوزي , في عملية ترميم وتجميل للعلاقة بين مؤسسة الديوان الملكي , وبين القوى السياسية والشعبية , متناغما مع الزميل الاعلامي المحترف ايمن الصفدي مستشار الملك , وسيعمل ناصر اللوزي , كعادته, بصمت وهدوء دون زفة اعلامية , ودون مناكفات او لغة ثارية, وعلى مسافة واحدة من الجميع , معارضة وموالاة. ناصر اللوزي – سيرة ذاتية

1957 ولد ناصر احمد اللوزي في عمان . 1975 انهى دراستة الثانوية من الكلية العلمية الاسلامية .

 1979 بكالوريوس الهندسة المدنية في جامعة ارلنغتون / تكساس .

 1980 مهندسا لعدد من المشاريع الهندسية الحكومية والخاصة.

 1996 وزيرا للنقل في حكومة الرئيس عبدالكريم الكباريتي. 1997

 وزيرا للاشغال العامة والاسكان في حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي.

1998 وزيرا للاشغال العامة في حكومة الدكتور فايز الطراونة.

 1999 وزيرا للاعلام والثقافة في حكومة الرئيس عبدالرؤف الروابدة. 2001

 نائب رئيس المجلس الأعلى للإعلام.

 2006 رئيس مجلس ادارة الملكية الاردنية. وعضو مجلس ادارة عدة شركات.

2008 رئيس الديوان الملكي .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا