سرايا -

سرايا – شاكر الجوهري - تتحدث مصادر فتحاوية، ومقربة من محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية عن سيناريو موضوع من قبل حركة "حماس" يهدف إلى إعلان الضفة الغربية اقليما متمردا، وإجراء انتخابات رئاسية في قطاع غزة، مع انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني في التاسع من كانون ثاني/يناير المقبل.

وتقول المصادر إن حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين تتجه إلى رفض نتائج الحوار الذي أداره اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، ونائبه اللواء محمد ابراهيم، مع وفود عدد من الفصائل الفلسطينية، خاصة إذا حاول سليمان إملاء مواقف ورؤى الفصائل الصغيرة (دناديش فتح) عليها.

وتقول المصادر إن "حماس" التي تشعر ببالغ الإستياء من تأخير سليمان الموعد الذي حدد لوفدها ليكون ترتيبه الأخير، بهدف تجميع أكبر عدد من المواقف المعارضة لها أولا، تدرس سيناريو من عدة مراحل للجوء إليه في حالة قررت إدارة ظهرها لنتائج الحوار، الذي تنظر إليه باعتباره حوارا موجها ضدها.

المرحلة الأولى: رفض النتائج التي يجري تفصيلها من قبل سليمان.

المرحلة الثانية: استهلاك الوقت حتى يحين اليوم التاسع من كانون ثاني/يناير 2009، حيث تنتهي ولاية محمود عباس كرئيس للسلطة.

المرحلة الثالثة: يتم إعلان الدكتور أحمد بحر (رئيس المجلس التشريعي بالإنابة) رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية لمدة ستين يوما، بموجب القانون الأساسي (الدستور) الفلسطيني.

المرحلة الرابعة: تحدد حكومة اسماعيل هنية، بصفتها حكومة تصريف أعمال، موعدا لإجراء الإنتخابات الرئاسية في عموم اراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة).

المرحلة الخامسة: في حالة تمرد حكومة سلام فياض في الضفة الغربية (غير الشرعية من وجهة نظر حماس)، وعرقلتها إجراء الإنتخابات الرئاسية في الضفة الغربية، تجرى الإنتخابات فقط في قطاع غزة، ويتم إعلان الضفة الغربية اقليما متمردا.

يجدر بالذكر أن حكومة فياض، والرئيس عباس يدرسان منذ فترة إعلان قطاع غزة اقليما متمردا.

وتتوقع المصادر أن يترشح اسماعيل هنية في هذه الحالة لرئاسة السلطة، وفوزه في الإنتخابات.

المصادر تتوقع في هذه الحالة تشكيل لجنة عربية برئاسة سوريا، كونها رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، تضم عددا من الدول العربية تمثل وجهتي النظر المختلفتين داخل مؤسسة الجامعة العربية (يعارض عدد من الدول العربية ارسال قوات أمن عربية إلى قطاع غزة، وهي قطر، سوريا، لبنان، اليمن، الجزائر، ليبيا والأردن)، لبذل الجهود الهادفة إلى استعادة وحدة الضفة والقطاع.

على صعيد متصل أبدى اللواء محمد ابراهيم نائب مدير المخابرات المصرية استياءه من التصريحات المنددة بالدور المصري، التي تكرر صدورها مؤخرا عن خالد عبد المجيد، أمين سر لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي انعقد في العاصمة السورية في كانون ثاني/يناير الماضي. واعتبر أن تصريحات عبد المجيد حدية.

وفود الفصائل التي أبدى ابراهيم رأيه امامها في القاهرة، ابلغته أن تصريحات عبد المجيد تعبر عن مواقف جميع فصائل التحالف الوطني الثمانية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا