بقلم :
من مؤسسات الدولة الانسانية وصاحب دور وطني كبير يجمع على ذلك المطلعين على جهود الدولة في مجال التعاطي القوي في محاربة قضية الفقر , كان الصندوق منذ بدايات التاسيس أواخر الثمانينات من القرن الماضي وهو يعمل بكل أمانة واخلاص في التعامل مع ملف الفقر في الاردن في مراحل بالغة التعقيد والصعوبة من الجانب السياسي المحيط بالاردن وما ترتب عليه من تدهور الوضع الاقتصادي للاقليم بشكل عام والاردن بشكل خاص .

صندوق المعونة تعامل بحرفية كبيرة في معالجة قضية الفقر في الاردن والتغيير المستمر في تعليماته وملائمتها للواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الاردني , حيث يعتبر الصندوق هو الملاذ الآمن لكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة بعد فشل كثير من السياسات الاقتصادية , وينطلق الصندوق من رؤية واضحة ومتعمقة في دوائر القرار لدى الصندوق من مجلس الادارة الى موظفي الميدان , ورسالته التي تعمل على الريادة في حماية ورعاية الأسر الأردنية الفقيرة والمحتاجة من خلال تقديم المعونات المالية بأنواعها وتعزيز امكانيات هذه الأسر بالمساهمة في توفير فرص التدريب المهني والعمل والإنتاج المناسبة لأفرادها وهي رسالة تدعم التوجه الوطني في تدعيم الاستقرار والمحافظة على الأسرة الاردنية والوقوف الى جانبها في مختلف ظروفها الاقتصادية والاجتماعية , ويستمد صندوق المعونة الوطنية العزم والتصميم في أدارة فلسفته ووجوده من خطابات العرش الملكي السامي وزيارات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني للتواصل مع الاسر الفقيرة في مواقعها , وكان للصندوق دور ريادي في اطلاق مركز الاستجابة السريع ومن خلال هذه الخدمة استطاع الصندوق الوصول الى موقع الفقير وأسرته وتقديم الخدمة دون عناء او تكلفة مادية وفي نفس الوقت وهي محل تقدير تلك الاسر وهذا ما يتمناه القائمين على أدارة المعونات المتكررة والوصول الى حالة الرضى من قبل جميع الشركاء في تقديم الخدمة .
يقدم صندوق المعونة الوطنية خدماته من خلال عدة برامج رئيسية له من المرونة ما يكفي للانسجام والتوافق مع التغير الحاصل في المجتمع من حيث تعديل التعليمات وتوافقها مع المستجدات , ويعتبر برنامج المعونات المالية المتكررة العمود الفقري في عمل الصندوق بالاضافة الى برامج المعونات المالية الطارئة وبرنامج التاهيل الجسماني وبرنامج التدريب والتشغيل وهو محور يأخذ اهتمام كبير من الصندوق في الفترة الاخير ومرد ذلك القناعة الاكيدة بان التدريب والعمل هو جانب بالغ الاهمية في خروج الاسر الفقيرة من بوتقة الفقر والوصول بها الى مرحلة الانتاج واستغلال أمكانيات جميع أفرادها وعدم الاعتماد على المعونات المتكررة , وقد يسر الصندوق وذلل جميع العقبات أمام افراد تلك الاسر من حيث مجانية التدريب و صرف بدل مواصلات والعمل بالتعاون مع القطاع الخاص على توفير فرص عمل لهم .
جهود مباركة تبذل باقصى الطاقات وكوادر تنتشر في بوادي وارياف ومخيمات الاردن من اجل تقديم المساعدة لكل طالبي الخدمة , وما يميز العاملين في الصندوق حسهم الانساني الكبير وتعاملهم مع فئة تستحق الدعم والمساندة من كبار السن والارامل والايتام وأسر السجناء والمعاقين , تقدير يستحقه صندوق المعونة من جائزة الملك عبدالله الثاني لتميزالأداء الحكومي والشفافية وحصوله على ختم التميز .

ناجح الصوالحه

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا