حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16636

ناتالي بورتمان "الانوثة الاسرائيلية" التي أذهلت النقاد والرجال

ناتالي بورتمان "الانوثة الاسرائيلية" التي أذهلت النقاد والرجال

ناتالي بورتمان "الانوثة الاسرائيلية" التي أذهلت النقاد والرجال

14-09-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -




سرايا – وكالات - تعتبر الممثلة الإسرائيلية - الأمريكية ناتالي بورتمان، أو ناتالي هيرشلاج، من أفضل الممثلات الجديدات في السينما الأمريكية الآن. فقد أفاد المخرجون من وجهها الطفولي ومنحوها الدور الذي يتلاءم وتلك البساطة والبراءة التي تميز ملامحها الساحرة والبسيطة والفاتنة. وتحديدا في فيلم "ليون" مع الممثل الفرنسي الكبير جان لينو. حيث أدت دور الطفلة الصغيرة التي تركها أبوها وصية عند صديقه، لينو، لتتعلق به، ولتظهر أمام الكاميرا بجسد الطفلة الصغير إنما المثير والجاذب، في لعبة فرويدية معينة دفعتها الى التعلق بلينو كبديل عن الأب ثم الانسحار بشخصيته المضحية والمخلصة والشجاعة. كانت ناتالي في هذا الدور تعيد إنتاج الفكرة الفرويدية القائلة بانجذاب الرجل الكبير الى الفتاة الصغيرة، إنما من خلال رحلة عكسية هذه المرة، وهي انجذاب الصغيرة الى الرجل الكبير، بينما هو منشغل بالدفاع عنها حتى الموت، وكذا حصل عندما تنتهي حياته بتفجير قنبلة في صدره ليقتل معه ضابط الشرطة السادي ولتتخلص ناتالي من الذي يلاحقها ليقتلها.

 

يخرج المشاهد من الفيلم بصور مختلطة. فهو يقف عند شخصية الممثل العبقري جان لينو- بالمناسبه يقلده الممثل المصري أحمد السقا كثيرا ويأخذ كثيرا من "الإفّيكت" الذي يتميز به لينو عبر تجميع النَّفس وبطء حركة الشفتين وتركيز التحديق بالآخر كمن يحدق بحبة عدس- أو يتساءل المشاهد بينه وبين نفسه عن مدى تقبله لانجذاب ناتالي الى الصديق الكبير للأب. فمن جهة تظهر ناتالي في الفيلم مرتدية لتنورة قصيرة جدا على ساقين نحيلتين طويلتين، ثم تتركز الكاميرا على وجهها الوديع الجاذب المميز بعينين زائغتين وفم ناعم لافت. وطيلة العمل يتحرك هذا الجسد الصغير في الأحداث، ومن جهة أخرى وعوضا من أن يضعف لينو، ولن يفعل، تتعلق هي به، في شخصية مزيج من الأب والأخ والعاشق، نوع من الفقدان الذي يتحول عشقا وتعلقا وانجذابا. ناتالي بورتمان الجسد الصغير الذي هزم نساء البارات وبنات الهوى وبقي طفلا أنيقا وجذابا و.. فرويدياً.

 

مثّلت ناتالي مع جوليا روبيرتس وأذهلت النقاد كيف أنها طغت على الممثلة الكبيرة التي يتحرق محبوها لرؤيتها في التسوق أو في السيارة أو حاملة ابنها. أدت ناتالي دور بنت الهوي في بار يقدم التعري الراقص، ونجحت كثيرا في تقديم حكاية حب تتخلل هذه الدراما القاسية والفرويدية أيضا. ناتالي من مواليد القدس المحتلة عام 1981   ويتم تقديمها في أمريكا على أنها مواطنة أمريكية إسرائيلية، إلا أنها لم توظف شهرتها في الصراع العسكري والسياسي مابين إسرائيل والفلسطينيين، وهي فقط تركز في عملها دون أن يتم استخدامها أو استعمالها في أي شيء من هذا القبيل. ناتالي بورتمان، طفولة الجسد العبقري والروح المفتوحة على كل الاحتمالات، جسدٌ صِيغ باعتناء النسّاجين ودأب مصلّحي الساعات وصبر المحبّين على من يحبّون!

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16636
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-09-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم