حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 51809

تزوير 4 شهادات ثانوية يوميا بفترة القبولات

تزوير 4 شهادات ثانوية يوميا بفترة القبولات

تزوير 4 شهادات ثانوية يوميا بفترة القبولات

29-02-2016 10:43 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في وقت اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حزمة من "الإجراءات الجذرية" تتعلق بتعليمات وأسس وشروط الاعتراف ومعادلة الشهادات، حذر أمين عام الوزارة من إغراق السوق بشهادات لا يحتاجها ومن جامعات لا تحظى بسمعة جيدة.

وكشف الضمور، في لقاء صحفي أمس، عن أن هذه الإجراءات تتضمن "مراجعة قوائم الجامعات المعترف بها خارج المملكة وخصوصا الدول التي تشهد ازديادا بأعداد الطلبة الأردنيين، وتحديد أعداد الدارسين في كل جامعة وتخصصاتهم"، مشددا على أهمية الحفاظ على جودة ونوعية مخرجات التعليم العالي.

وبين أنه تم "إعادة النظر بتعليمات وأسس وشروط معادلة الشهادات"، وتطبيقها على الطلبة خارج المملكة، ومنها "تحديد الحدود الدنيا لمعدلات القبول في تخصصات الطب وطب الأسنان والهندسة والصيدلة والقانون".

وتشمل التعليمات شروط الالتحاق ببرامج الدراسات العليا "بحيث لا تتم معادلة شهادة الطالب إذا كان تقديره في البكالوريوس يقل عن جيد، مع حفظ حق الطالب بالحصول على شهادة دون معادلتها".

وأشار الضمور إلى أن الوزارة تنبهت "إلى توجه أعداد كبيرة للحصول على شهادة الدراسة الثانوية العامة من خارج الاردن"، مبينا أنه تم مخاطبة وزارة التربية والتعليم بهذا الأمر، التي اتخذت بدورها قرارا بالايعاز لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي "لإجراء اختبار تحصيلي لمن يحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة من خارج الأردن".

كما كشف عن أن الوزارة ستطلب من الجامعات الاردنية "وضع رقم سري على الشهادات للحد من حالات تزوير الشهادات وضبطها"، وسيتم قراءة هذا الرقم بواسطة قارئ الكتروني خاص في مراكز التصديق للتأكد من صحة الشهادة.

وتطرق في السياق الى "تزايد ظاهرة تزوير الشهادات في الأعوام الأخيرة لا سيما في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة"، مشيراً إلى احصائيات أكدت أنه يتم في الأردن "ضبط 3-4 شهادات ثانوية عامة مزورة يوميا خلال فترة القبولات خصوصا الشهادات الصادرة من دول الجوار".

وقدّر عدد "شهادات البكالوريوس والماجستير المزورة الصادرة عن جامعات رسمية وخاصة بنحو 30 شهادة سنويا، فيما تم ضبط 17 شهادة مزورة الشهر الماضي".

حدد الضمور "الجهات الصادرة عنها كالتالي: 7 شهادات ثانوية عامة سورية، شهادة دبلوم متوسط واحدة من جامعة حلب، 7 شهادات بكالوريوس من جامعات اردنية وسورية، شهادة ماجستير وأخرى دكتوراه من جامعة دمشق".

وقال إن الوزارة عممت على الجامعات "بعدم قبول أي طالب الا بعد تقديم الاوراق الأصلية مصدقة حسب الأصول لأن التزوير يحصل في الصور المصدقة"، إضافة الى طلب شهادات الثانوية العامة غير الاردنية من الدول الصادرة عنها هذه الشهادات للتحقق من صحتها.

وحسب احصائية تقارير لجان المعادلة، التي كشف عنها الضمور فإن عدد الشهادات الاجنبية التي تمت معادلتها في تخصصات الطب وطب الاسنان والهندسة ما بين عامي 2005 و2015 بلغ 21632 شهادة، توزعت بواقع 8397 في الطب و2450 بطب الاسنان و10785 في الهندسة.

وتوزعت شهادات الطب بواقع 7977 على البكالوريوس و27 دبلوم عال، و117 ماجستير، و273 دكتوراه.

أما شهادات طب الاسنان فتوزعت بواقع 2102 بكالوريس، 27 دبلوم عال، 340 ماجستير، و 78 دكتوراه، وفي تخصص الهندسة 7956 بكالوريس، 11 دبلوم عال، 1451 ماجستير، و 1367 دكتوراه.

وتضمنت الإحصائية التي عرضها الضمور توزيع الشهادات التي تمت معادلتها في مختلف التخصصات، خلال نفس الفترة حسب الدول، ليصل مجموع شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه المعادلة إلى 22199 وعلى النحو التالي: بكالوريوس 4118 من مصر، 1437 من أميركا، 4467 من اوكرانيا، 732 من بريطانيا، 266 من السودان، 550 من قبرص، و98 من ماليزيا بمجموع 11668 شهادة بكالوريوس.

أما الماجستير فتوزعت بواقع 334 من مصر، 1744 من اميركا، 28 من اواكرانيا، 1921 من بريطانيا، 781 من السودان، 38 من قبرص، 684 من ماليزيا بمجموع 5530 شهادة.

وعلى مستوى الدكتوراه 599 شهادة من مصر، 1588 من اميركا، 234 من اوكرانيا، 1278 من بريطانيا، 774 من السودان، 20 من قبرص، و 508 من ماليزيا بمجموع 5001 شهادة.

ووصفت تقارير مديرية شؤون مؤسسات التعليم العالي في الوزارة نوعية التعليم المقدم للطلبة الاردنيين في بعض الدول بأنها "ليست بالمستوى المطلوب ولا ترتقي الى مستوى الطموح، وقد تؤدي الى الاساءة الى سمعة التعليم العالي في الاردن وسمعة العامل الاردني في الخارج"، بحسب الضمور.

وأشارت التقارير إلى بعض الممارسات الخاطئة لجامعات في بعض الدول منها تدريس الطلبة الأردنيين والأجانب في شعب خاصة دون ادماجهم مع الطلبة المحليين، الى جانب "ممارسات غير سلمية" لم تحدد ماهيتها، تقوم بها "جهات متعددة منها مكاتب خدمات جامعية"، حيث يتم من خلالها التدخل بالأمور الاكاديمية الخاصة بالطلبة.

ولفتت الى ان بعض الجامعات تعتمد اللغة الانجليزية للتدريس، رغم ضعف هيئة التدريس باللغة الانجليزية اصلا"، وجامعات أخرى "لا تهتم بمدى التزام الطلبة بالدوام الرسمي، حيث يقوم الطلبة بدفع رشاوى لبعض المسؤولين في بعض الجامعات او الدفع للوسطاء للتغاضي عن عدم الالتزام بالدوام".

وحذر الضمور من إغراق السوق الاردني بشهادات لا يحتاجها السوق ومن جامعات لا تحظى بسمعة جيدة، فضلا عن التأثير السلبي على المواطن وعلى الادارة العامة وعلى سمعة التعليم العالي داخليا وخارجيا.

وعبر عن استغرابه من وجود اكثر من 700 خريج لدرجة الدكتوراه من احدى الدول العربية خلال عامين او ثلاث "ومن جامعات نعرف مستواها وفي تخصصات لا يحتاجها السوق"، مشيرا الى ان هؤلاء الخريجين يعودون الى البلاد ويطالبون بالعمل في المؤسسات الاردنية.

ونبه من أن هؤلاء الخريجين يؤثرون على مستوى البحث العلمي في البلاد، إذ أن إنتاجهم ضعيف وعندما تقسم حصيلة الأبحاث على عدد حاملي شهادة الدكتوراه تنخفض نسبة البحث العلمي في البلاد ما يضر بسمعة البحث العلمي في الأردن.
وقال إن هؤلاء الخريجين يرغبون بتحسين اوضاعهم المالية او الحصول على وظيفة أو ترقية ولكن على حساب جودة التعليم العالي "ما ألحق الضرر بالإدارة العامة وبمستوى التعليم العالي الأردني داخليا وخارجيا وكذلك بالبحث العلمي".

وأشار إلى أن دولة مثل ألمانيا لا تسمح للمقيم أو لمواطنها ممن يقل معدله عن جيد بدراسة الماجستير أو الدراسات العليا.
وكشف الضمور عن أن من شروط الاعتراف بالجامعات التي اتخذها مجلس التعليم العالي منذ عشرة أيام "عدم قبول الجامعة اكثر من 50 طالبا اردنيا في نفس التخصص، وأن لا يكون الطلبة الاردنيون مجمعين في شعبة واحدة كما يحدث في بعض الدول الاوروبية التي تخصص شعبة للطلبة الاردنيين".
وأشار الى انه جرى التعميم على السفارات والملحقين الثقافيين بأن "أي جامعة تقبل اكثر من 50 طالبا اردنيا في نفس التخصص سيسحب الاعتراف بها".
وأشار الضمور إلى "حصول طلبة اردنيين على شهادات ثانوية من بعض الدول بمقابل مادي"، موضحا أن هناك مكاتب خدمات أضرت بالطلاب وهدفها جني الأموال بأي طريقة.

وأكد أن كل اردني لم يتقدم للامتحان العام في الدولة التي حصل على شهادته منها وحصل على ثانوية غير اردنية "لن نعادل شهاداته الجامعية اذا لم تعادل الثانوية العامة من قبل وزارة التربية".

وأكد أن لكل شخص حرية الدراسة في أي بلد وفي أي تخصص على ان يحقق شروط المعادلة "ولا يجوز الاستمرار في الخطأ لا سيما في ظل ارتفاع نسبة الاخطاء الطبية"، محذرا من ان في بعض مؤسسات الدولة أطباء مخالفين لشروط المعادلة".

وقال الضمور نحن في الوزارة لا نبحث من خلال قراراتنا عن شعبية "وقرارات التسكين والتهدئة تخلق مشاكل في المستقبل ونحن ندفع ثمنها الآن نتيجة بعض هذه القرارات التي اتخذت في ظروف ومعطيات خاصة ونتيجة اجتهادات في وقتها، لكن جزءا منها حمل التعليم العالي تبعاته".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 51809

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم