حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11534

الطفيلة : مدرسة ذات النطاقين بناء مستأجر يفتقر إلى البيئة التعليمية

الطفيلة : مدرسة ذات النطاقين بناء مستأجر يفتقر إلى البيئة التعليمية

الطفيلة : مدرسة ذات النطاقين بناء مستأجر يفتقر إلى البيئة التعليمية

19-12-2015 11:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لا يمكن لمدرسة ذات النطاقين الأساسية المختلطة التي تقع في منطقة نائية في " تلعة حسين " في الطفيلة ببنائها المستأجر بطابق واحد والذي يعلوه طابق سكني أن توفر البيئة التعليمية لطلبتها الخمسين الذين يدرسون فيها من الصف الأول وحتى الخامس.
ويرى أولياء أمور أن المدرسة لا توفر أدنى شروط التعليم الحقيقي ، فمن غرف صغيرة ضيقة ، تكتنفها الرطوبة ، وجدران متصدعة ، وساحة ضيقة ومرافق شبه معدومة، فإنها تخرج عن كونها بناء مدرسيا يجب أن تتوفر فيه كافة الاشتراطات التي تؤهلها لتكون مدرسة.
وأكدوا أن البيئة الصحية للمدرسة تتنافى وشروط البيئة الصحية الآمنة والسليمة، حيث الرطوبة والتشققات في الجدران وتسرب للمياه من المسكن الذي يعتلي البناء المدرسي الذي تشغله الصفوف الدراسية، فيما غرفة المعلمات ضيقة، كما وجود غرفة تعدد استخدامها كمستودع ومطبخ وغيره من الاستخدامات.
ويشير طلبة في أحد الصفوف في المدرسة إلى تسرب المياه من الطابق السكني الذي يعتلي الغرف الصفية، ليسهم في زيادة الرطوبة في غرفته الصفية، ولينقشع الدهان على أثر ذلك.
وأجبرت قلة أعداد الغرف الصفية إدارة المدرسة إلى تدريس أحد الصفوف في مطبخ تم تحويله إلى غرفة صفية ، حيث ما زال أحد الجدران يكسوه البلاط الصيني، علاوة على بقاء منهل تصريف داخلي للمطبخ على حاله في أرضية الغرفة.
ويؤكد أحد أولياء الأمور الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه في ظل بعد المنطقة التي يقطنها عن أقرب منطقة تتوفر فيها مدارس، فإنه اضطر لتدريس أبنائه في مدرسة ذات النطاقين بالرغم من عدم توفير أقل شروط التعليم الصحيح فيها.
ولفت إلى أن أقرب مدرسة لمنطقة سكنه تبعد بما يزيد على 7 كم، بما اضطره إلى تدريس أبنائه في المدرسة التي يجب أن تقوم وزارة التربية والتعليم بنقلها إلى مبنى آخر، أكثر ملاءمة تتوفر فيه المرافق الأساسية التي يجب أن تتوفر في أي مدرسة .
ولفت إلى أن مجاري المياه تحيط بالمدرسة وتلامس جدران الغرف الصفية، علاوة على وجود أشجار وتراكم لنباتات متيبسة، جعلت من محيط المدرسة أشبه بالغابة التي تعتبر موئلا للحشرات والقوارض والزواحف علاوة على انبعاثات للروائح الكريهة من محيطها.
وأشار محمد سلمان ولي أمر أحد الطلبة ،أن البناء المدرسي في مدرسة ذات النطاقين لا يمكن وصفه بالمدرسة، حيث قلة أعداد الغرف الصفية وضيقها، واستخدام المطبخ كغرف صفية لمواجهة النقص الحاصل في أعداد الغرف الصفية. ولفت إلى عدم القيام بأي أعمال صيانة للبناء المدرسي منذ فترة طويلة، فيما لا تلقي مديرية التربية والتعليم في الطفيلة لها بالا كونها بعيدة عن الأعين وتقع في منطقة نائية، وذات أعداد متواضعة في طلبتها.
ولفتت أم أحمد ولية أمر طالبة في المدرسة أن على وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في البناء المدرسي المستأجرة في مدرسة ذات النطاقين، حيث لا تعتبرها مدرسة بالمعنى الحقيقي، نتيجة عدم ملاءمة البناء في غرفه الصفية أو جراء نقص المرافق فيها، والتي أقلها توفير غرف تتسع للطلبة وتوفير أخرى بدلا من اللجوء لتدريس الطلبة في مطبخ.
وتأمل أم أحمد أن تشمل المدرسة بمبادرة مدرستي لتطوير المدارس، من خلال تخصيص قطعة أرض لإقامة مدرسة عليها تتوفر فيها شروط التعليم الحقيقي والبيئة المدرسية الآمنة لكون المنطقة نائية وتحتاج إلى مدرسة تمكن طلبتها من الدراسة فيها بشكل مريح وآمن.
مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور محمد الطراونة أقر بوجود بعض السلبيات المتعلقة بالبناء المدرسي المستأجر لمدرسة ذات النطاقين ، حيث قلة وتواضع مساحات الغرف الصفية، علاوة على عدم ملاءمة البيئة المحيطة بالمدرسة، لكونها منطقة سكنية، وعدم توفر بعض المرافق بالشكل الملائم كوجود ساحة صغيرة لا تفي بنشاطات الطلبة المختلفة. ولفت إلى أن المدرسة بحاجة لأعمال الصيانة المختلفة، والتي طلب من المؤجر تنفيذها، والذي رفض الاستجابة للقيام بها، إلا بعد زيادة الأجرة السنوية للمدرسة أو إنهاء عقد الإيجار.
وأشار الطراونة إلى أنه تم مخاطبة وزارة التربية والتعليم لجهة الموافقة على استئجار بناء جديد للمدرسة تتوفر فيه غرف كافية وواسعة، وتوفر مرافق متعددة في حال عدم استجابة المؤجر لتنفيذ أعمال الصيانة
المكلف بها.الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11534
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-12-2015 11:26 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم