حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17477

العين الفايز يبحث العلاقات البرلمانية بين الاردن والمكسيك

العين الفايز يبحث العلاقات البرلمانية بين الاردن والمكسيك

العين الفايز يبحث العلاقات البرلمانية بين الاردن والمكسيك

18-10-2015 02:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- اجرى النائب الأول لرئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي روبرتو خييل سوارت، ورئيس لجنة الشرق الاوسط والباسيفيكي في مجلس الشيوخ تيوفيلو توريس، ووزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس وعدد من المسؤولين المكسيكيين تناولت العلاقات الاردنية المكسيكية وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة الى بحث مختلف الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وسبل حل النزاعات فيها .

جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي روبرتو خييل سوارت.

وفي جلسة المباحثات الرسمية التي أجراها الفايز مع رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي بحضور العين حسن ابو نعمة وسفير الاردن في المكسيك ابراهيم عبيدات وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكي، أكد الفايز حرص الاردن على تطوير علاقات الصداقة مع المكسيك، والبناء على النتائج الايجابية للزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك مؤخراً، والتي نتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات عدة.

واشار الى ان الزيارة تأتي حرصا على تمتين العلاقات بين البلدين الصديقين، والبناء على ما حققته زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للمكسيك، وإجراء مشاورات "بين مجلسينا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك للوصول الى مواقف مشتركة حيالها، خاصة القضايا التي تطرح في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، ايمانا بأهمية الدبلوماسية البرلمانية ودورها في تعزيز التعاون وتقوية الروابط بين بلدينا".

وعرض الفايز لأبرز التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط، وقال ان المنطقة تواجه تحديات كبيرة بسبب ما يجري في العراق وسوريا واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم اعترافها بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.

وأشار الى الممارسات الاسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وبناء المستوطنات في القدس الشرقية في محاولة من اسرائيل لتغيير الوضع القائم.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية اوضح الفايز ان الاردن وبسبب ما يجري في سوريا والمنطقة، فقد استقبل حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وقدم لهم المأوى والتعليم والغذاء والصحة، رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة وشح موارده الطبيعية وخاصة في المياه والطاقة، وما يزال يقوم بدوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين في الوقت الذي عجزت دول كبرى تتمتع بموارد اقتصادية كبيرة عن القيام بهذا الدور الانساني الكبير.

وأعرب الفايز عن أمل الاردن من اصدقائه في العالم، بالوقوف الى جانبه وخاصة المكسيك "التي نكن لها كل الاحترام والتقدير"، وذلك لتمكين المملكة من الاستمرار بدورها الريادي في منطقة الشرق الاوسط والعالم، كدولة تدعو للسلام، وتبذل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كل ما امكن من اجل احلال السلام في منطقتنا والعالم، ومن اجل الدعوة الى التسامح وقبول الآخر والابتعاد عن خطاب الكراهية والقتل والتدمير.

واضاف، ان الاردن يؤمن، بأن السلام هو الذي يجب ان يسود في العالم وينتصر، وأن ما يجمع بين مختلف الديانات السماوية اكثر مما يفرق، ولذلك كانت السياسة الاردنية تتبنى على الدوام قيم التسامح والاعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرف والايمان بقيم الحرية والديمقراطية.

ولفت خلال المباحثات الرسمية الى ان الاردن يتمتع بالأمن والاستقرار رغم ما تمر بها منطقة الشرق الاوسط، ويتمتع ببيئة استثمارية آمنة، وفيه العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة، وخاصة في مجالات الطاقة والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات، موجهاً الدعوة لرجال الاعمال في المكسيك للاستثمار في الاردن باعتباره يشكل بيئة استثمارية امنة، ويتوسط منطقة الشرق الاوسط وهذه ميزة، ويشكل نقطة عبور للمكسيك ودول امريكا اللاتينية الى دول آسيا وافريقيا واوروبا.

وأعرب عن أمله بأن يكون لمجلس الشيوخ المكسيكي دور بارز في زيادة الاستثمارات المكسيكية في الاردن، واقناع المستثمرين بالفرص الاستثمارية الكبيرة في الاردن، والمتاحة في مختلف المجالات.

وتناولت المباحثات موضوع الارهاب، وفي هذا الاطار اوضح العين الفايز ان العالم يواجه اليوم مشكلة الإرهاب وانتشار قوى التطرف والذي بات يهدد الجميع.

وقال، "لقد ادرك الاردن خطر الارهاب والتطرف مبكرا، كما ان جلالة الملك عبدالله الثاني حذر منه منذ سنوات، ودعا العالم الى مواجهته والتصدي له بقوة، انطلاقا من قناعة جلالته بأن الحرب ضد الإرهاب هي مسؤولية مشتركة، وعلى العالم اجمع ان يتوحد من اجل مواجهته والتصدي له".

وبين ان الاردن يعتبر ان الحرب على الارهاب حربه، ولذلك كان في طليعة الدول التي تصدت له دفاعا عن ديننا الاسلامي السمح، دين الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح وقبول الاخر، ودفاعا عن قيمنا النبيلة، مبينا ان الاردن يؤكد باستمرار ان كل من يؤيد الفكر التكفيري المتطرف أو يحاول تبريره هو عدو للإسلام وعدو لكافة القيم الإنسانية النبيلة.

واضاف، ان الاردن لم يأل جهدا في توظيف طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب، خاصة من خلال المبادرات التي تهدف لتعزيز الحوار بين الديانات والمذاهب والحضارات المختلفة، وشرح المفاهيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، داعيا الجانب المكسيكي للعمل معا وتوحيد الجهود للتصدي لكافة قوى الارهاب والتطرف واشكالها في العالم.

من جانبه اشاد رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي روبرتو خييل سوارت بمستوى العلاقات المكسيكية الاردنية والنتائج الايجابية لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين الصديقين، عملت على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأسست لمرحلة متقدمة من العلاقات المتميزة بين المكسيك والاردن.

وثمن الدور الكبير الذي يقدمه الاردن تجاه اللاجئين السوريين وتحمله الاعباء الكبيرة، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم والمساعدة للأردن لتمكينه من مواصلة دوره الانساني الكبير في رعاية اللاجئين السوريين.

وخلال اللقاء وقع العين الفايز ورئيس مجلس الشيوخ المكسيكي روبرتو خييل سوارت مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.

واكدت المذكرة اهمية تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وخاصة التي يجري بحثها في المؤسسات البرلمانية الدولية والاتحاد البرلماني الدولي، وقد جاء توقيع المذكرة كثمرة للعلاقات الراسخة بين الاردن والمكسيك التي ارسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو.

كما التقى الفايز والوفد المرافق له بحضور السفير الاردني وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس وبحث معها أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والتطورات والمستجدات في المنطقة والتحديات التي تواجهها، والجهود الدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وأكد العين الفايز خلال اللقاء ان حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الحل لكافة القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، داعيا دول العالم وخاصة الدول الراعية لعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى ممارسة دور اكبر باتجاه الضغط على اسرائيل لإجبارها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية، مبينا ان سياسة القبضة الامنية التي تنفذها اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني لن تحقق لها الامن والاستقرار.

وطالب العين الفايز ان يكون للمكسيك دور في دفع منظمة الدول الاميركية باعتبارها عضوا فيها للعب دور اكثر فاعلية من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأشار خلال اللقاء الى أن الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة من شأنها أن تقوض عملية السلام، مؤكدا أهمية الوقف الفوري لهذه الانتهاكات، وطالب المكسيك بالضغط على اسرائيل من اجل العودة الى عملية السلام ودعم خيار حل الدولتين.

بدورها أكدت وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس عمق العلاقات المكسيكية الاردنية، والأهمية الجيوسياسية للأردن، مبينة أن الأردن يعتبر البوابة الأمثل لرسم تصور وفهم واضح لما يجري في المنطقة، وهو حليف استراتيجي للمكسيك، ويلعب دوراً هاما على الساحة الدولية من اجل الامن والسلام العالميين.

وثمنت رويس زيارة الوفد الاردني، مبينة انها تنوى زيارة منطقة الشرق الاوسط منتصف العام القادم.

كما التقى الفايز خلال الزيارة وزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو جواخاردو، وبحث معه تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الاردن والمكسيك، واهمية الارتقاء بها الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، مشيراً الى الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأزمة السورية على الأردن في ظل استضافته ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري، ما شكل مزيداً من الضغوط على الدولة الأردنية في مختلف القطاعات.

وأعرب الفايز عن أمله، في ظل العلاقة الطيبة التي تربط البلدين، التعاون مع الأردن في التخفيف من القيود في القضايا العالقة في المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، لاسيما موضوع الكوتا وشهادات المنشأ بالنسبة لصناعة الملابس والنسيج.

على صعيد اخر التقى العين الفايز والوفد المرافق له المنسق العام للحزب الحاكم في المكسيك سيزار كاماتشو، والأمين العام للحزب كارولينا مونروي بحضور عدد من نواب الحزب في مجلس النواب المكسيكي.

وتحدث خلال اللقاء عضو الوفد العين حسن ابو نعمة حول تطور الحياة البرلمانية في الاردن وطبيعة النظام السياسي، وعرض لأبرز ملامح مسيرة الإصلاح السياسي في الاردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.

وسلم رئيس الوفد العين الفايز كاماتشو مشروع مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني بين مجلسي النواب الاردني والمكسيكي، تمهيداً لتوقيع هذه المذكرة في المستقبل القريب من قبل مجلسي النواب في البلدين.بترا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17477

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم