حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,19 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4784

ديوك الدراما العربية على ميدان المشاهدين

ديوك الدراما العربية على ميدان المشاهدين

ديوك الدراما العربية على ميدان المشاهدين

30-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -




سرايا - لا يخلو يومٌ من مناسبة هجوم فنان على آخر، أو فنانة على أخرى. قطاع الفن في كل أشكاله مصابٌ بلوثة التنافس. وإن كان للتنافس من أبعاد في صالح المشروع الفني، كما يجب الافتراض، من خلال تطوير الأدوات وصقل الموهبة، إلا أن التنافس في الوسط الفني لايعكس معنى التنافس إلا بالقدر القليل، والباقي خلافٌ على الشهرة وعلى التسعيرة وعلى الظهور التلفزيوني أكثر.

 

يتقاتل الممثلون على أسبقية ظهور الأسماء في التيترات. ويتقاتل المطربون على الألقاب، واحد له لقب السلطان والثاني الأمير والثالث الفارس، وسوى ذلك من أسماء غريبة عجيبة. ويتفادى المطربون الالتقاء في أمكنة عامة جماعية، فهذا محرج للجميع، ساعتها لو التقى راغب علامة، مثلاً، بعاصي الحلاني، لما كان من الممكن معرفة الى من ستتوجه الفتيات للحصول على إمضاء أي من النجمين، ولاختلط الحابل بالنابل وضاع جمهور هذا على جمهور ذاك. وإذا صودف وجود إليسا مع أحلام، في مكان عام سيحصل هرج ومرج ولضاعت نسبة المشاهدة والجمهور الذي لن يمكن احتسابه على أيهما. الجمهور بات كالنقود، يحسب بالعدد، على الرأس. كم رأس للمطرب، كم رأس للمطربة؟

 

ارتفاع أجور الممثلين أضاف مشكلة جديدة. فقد بات السعر المرتفع لنجم على دوره في فيلم أو مسلسل، علامة على أهميته وقيمته وأفضليته. في الثمانينيات كانت تحسب الأجور بالآلاف، الآن تحسب بالملايين، وغدا ربما يتدخل البنك الدولي لإقراض المنتجين العرب مبالغ كي يتمكنوا من إقناع نجم أو نجمة بقبول أجر زهيد لايتعدى الخمسة ملايين دولار.. ربما. لكن السؤال المؤرق هو سبب تضخم أجور الممثلين الى هذا القدر، في الوقت الذي يدعي فيه الجميع بأن هناك مشكلة اقتصادية ما في أكثر من بلد. ارتفاع أجر الممثل سيؤدي الى ارتفاع في سعر بيع العمل الى المحطة، وبالتالي ستضطر المحطة مع ذلك إلى زيادة عرض الإعلانات للتعويض ومن ثم الربح. والضحية هو المشاهد بالدرجة الأولى الذي لم يعد يعرف هل يتابع مسلسلا دراميا أم يتابع سلسلة إعلانات متواصلة على مدار دقائق العمل. إلى درجة أن فضائية عربية باتت تعلن أنها ستعرض فيلما سينمائيا في يوم كذا "وبدون إعلانات"، ذلك أن الإعلان الذي يتخلل العمل الدرامي أو السينمائي بات عبئا على المشاهد كما أنه يؤثر على التفاعل المطلوب مابين العمل والمتلقي.

 

صراع النجوم أو صراع الديوك حوّل المشاهد الى ضحية بكل معنى الكلمة، فهو الذي سيتلقى نتائج التقييم من خلال السعر الأعلى. هنا يتحول المشاهد الى مستهلك معارك ومستهلك دعايات ومجرد أداة غير منظورة تتفق عليها الديوك لإبراز قوة الصياح.

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4784
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم