حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5010

محمد نزال لسرايا: 'خالد مشعل' لن يزور الأردن في الوقت الحالي

محمد نزال لسرايا: 'خالد مشعل' لن يزور الأردن في الوقت الحالي

محمد نزال لسرايا: 'خالد مشعل' لن يزور الأردن في الوقت الحالي

30-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

الدوحة- سرايا - من أنور الخطيب -  قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لن يزور الأردن وان موضوع زيارته لم يبحث خلال لقاءات وفد الحركة مع مدير المخابرات الأردنية الفريق محمد الذهبي

 

وأكد نزال في رده على أسئلة سرايا أن حركة حماس معنية بعلاقة إيجابية مع الأردن، وأن مسؤولية تطوير هذه العلاقة وتعزيزها تقع على الجانبين،   وانه لا ينبغي أن نسمح للفئات المتضرّرة من هذه العلاقة بتعطيلها معترفا بوقوع اخطاء من قبل الناطقين باسم الحركة حول لقاءات الاردن لكنه قال انه تم تلافيها وحول الحوار الوطني الفلسطيني الذي بدا في القاهرة قال نزال أنه لم توجه   دعوة رسمية   للمشاركة في الحوار حتى الآن إلا انه قلل من النتائج المتوقعة عنه بصورة غير مباشرة حين اعتبر أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار التي أطلقها في شهر يونيو الماضي هدفت إلى قطع الطريق على مبادرة قطرية كان يمكن أن تطلق بعد أن نجحت الدوحة في جمع اللبنانيين   والتوصل إلى اتفاق الدوحة. وفيما يلي المقابلة:

 

 

 

***في وقت بدا فيه أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قاب قوسين أو أدني من زيارة عمّان، تراجع الحديث عن ذلك، بل نفى الأردن رسمياً وجود أي ترتيبات لذلك... هل يمثّل ذلك تراجعا أردنيا عن تفاهم تم بينكم وبينهم حول الزيارة؟ أم ماذا؟

 

--الحقيقة أن موضوع زيارة الأخ المجاهد خالد مشعل إلى الأردن لم يبحث على الإطلاق خلال الزيارتين التي تمتا إلى الأردن، وما نشر في الإعلام كان مجرد تكهنات وتوقعات صحافية انتشرت انتشار النار في الهشيم، وتم التعامل معها كحقيقة، في وسائل الإعلام، وهي خلاف ذلك.

 

انتقادات لأداء حماس

 

***وجّهت انتقادات عديدة لأداء حماس الإعلامي في التعامل مع زيارتي وفدكم إلى الأردن، وتركزت الانتقادات على ما يسمى بـ"مبالغات" وقع فيها المتحدثون والناطقون باسم الحركة، أدت إلى ضغوط سياسية على الأردن، مما دفعها للتقليل من أهمية اللقاءات ووصفها بأنها لقاءات أمنية... ما هو ردكم؟   

 

--زيارة الأردن مرتين خلال فترة ثلاثة أسابيع مثّل مادة "خصبة" لوسائل الإعلام، التي كان لها "هجوم" على المتحدثين والناطقين للتعليق على الحدث، وكان من الطبيعي أن يتم التعامل مع وسائل الإعلام بصورة طبيعية، حتى لا يبدو أن هناك   أمراً غير طبيعي أوغير عادي، مما يستدعي طرح الأسئلة والشبهات، ولكن ذلك لا يعني عدم الوقوع في   مبالغات أو أخطاء عند بعض المتحدثين، وهو محل استدراك مستمر من طرفنا. أما الضغوطات السياسية على الأردن، فهي كانت موجودة سابقا قبل استئناف العلاقة مع حماس، وستستمر بعدها، ولكن في النهاية، هناك مصالح سياسية للأردن دفعته للخطوة المذكورة، والأصل أن يتم تغليب المصالح العليا.

 

عموماً لقيت الخطوة ارتياحاً كبيراً من أغلبية الرأي العام في الأردن وفلسطين، باستثناء فئات متضرّرة ستعمل على الوقوف في مواجهة هذه العلاقة وتعطيلها.

 

***هل يعني هذا أنكم متفائلون من استمرار هذه العلاقة وتعزيزها؟   

 

--العمل السياسي لا يخضع للتفاؤل أو التشاؤم، وإنما يتعامل مع الحقائق كما هي، نحن معنيون بعلاقة إيجابية مع الأردن، ومسؤولية تطوير هذه العلاقة وتعزيزها تقع على الجانبين، ولا ينبغي أن نسمح للفئات المتضرّرة من هذه العلاقة بتعطيلها.

 

قطع الطريق على مبادرة قطرية

 

***: بدأت في القاهرة حوارات ثنائية مع الفصائل الفلسطينية، تمهيدا لإجراء حوار وطني شامل.. هل تمّ توجيه الدعوة لكم؟ وما هي آفاق نجاح هذا الحوار؟

 

---: حتى اللحظة، لم نتلق دعوة رسمية لزيارة القاهرة واللقاء مع المسئولين المصريين لبحث موضوع الحوار، ورأيي أن دعوة عباس لإطلاق الحوار الوطني في الرابع من حزيران (يونيو) الماضي، التي مضى عليها الآن ثلاثة أشهر، لم تكن تهدف في جوهرها وحقيقتها إلى إطلاق الحوار، ولكنها هدفت إلى منع انطلاق الحوار!.. لقد خشي عباس بعد نجاح "الدوحة" في جمع القوى اللبنانية بمختلف أطيافها، ونجاحها في الوصول إلى (اتفاق الدوحة)، أن تطلق قطر مبادرة لجمع القوى الفلسطينية على غرار ما جرى مع اللبنانيين، لهذا جاءت دعوة عباس لقطع الطريق على الدوحة، وإشغال الساحة الفلسطينية بموضوع (الحوار) لكسب الوقت و "تقطيع" المرحلة لحين إجراء الانتخابات الأمريكية، حيث إن هناك "فيتو" أمريكي على الحوار من قبل الإدارة الأميركية الحالية. وهو يأمل تغيّر الموقف بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، خصوصا إذا جاءت إدارة "ديمقراطية".خلاصة القول، إن عباس يقوم "بتقطيع" الوقت حاليا، وهو ينسّق بذلك مع القاهرة المنسجمة مع هذه الروح، وهم بانتظار جلاء المشهد السياسي في نهاية هذا العام، حتى يتم تقييم الموقف السياسي، وتحديد الوجهة التي سيتجهونها.

 

***: ولكن لماذا يخشى عباس من دخول "الدوحة" على الخط؟

 

---لأنه غير مستعد للوصول إلى أي تفاهم أو اتفاق في هذه المرحلة، وهو لا يريد أن يحرج نفسه بالموافقة على الدخول في حوار، ثم "ينكشف" موقفه، لهذا سارع إلى إطلاق الحوار، وتلزيمه إلى مصر، التي هي على تنسيق كامل معه.

 

 

 

مجرد رأي

 

***هل تنظرون بجدية إلى ما نشر عن نية الرئاسة الفلسطينية اعتبار قطاع غزة إقليميا متمّردا، والتعامل معه على هذا الأساس؟

 

---هذا رأي يطرح في أروقة الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية، ويتبنّاه بشكل أساس، ياسر عبد ربه، ولكن لا يلقى قبولا من الغالبية في الأوساط المذكورة حتى الآن. يبقى ذلك خيارا مطروحا، وهو خيار غير عملي، ولن يعيد قطاع غزة إلى الرئاسة، لأن تجربة عام ونيّف من الحصار والتضييق على القطاع، لم تزده إلا صلابة وبأس في مواجهة كل المؤامرات.

 

---ما هو موقفكم في حال رفعت السلطة الفلسطينية شكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد قادة حماس، خاصة ما يمكن أن يترتب على ذلك من أمور خطيرة، اقلّها عدم القدرة على التحرّك بالنسبة لقيادات الحركة؟

 

---هذا الإجراء، وقبله الإجراء الخاص بإعلان قطاع غزة إقليم متمردا، وفكرة استقدام عربية، كلها أفكار مطروحة في أوساط الرئاسة وحركة فتح، وذلك في إطار البحث عن مخارج للمأزق الذي يعيشونه، ولكن ما ينبغي أن يدركه هؤلاء، أن الحوار الجاد والحقيقي، هو وحده الذي يمكن أن يخرجهم من المأزق، فحماس ستتصدى ومعها أبناء شعبها في القطاع لأي خيار يستند إلى قوى خارجية.

 

قوات عربية

 

***: نفهم من ذلك رفضكم لدخول قوات عربية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن ماذا   ستفعلون لو قررت الجامعة العربية ذلك؟

 

---لن تقرر الجامعة العربية قرارا لا يحظى بإجماع القوى الفلسطينية الأساسية، وحماس ترفض دخول قوات عربية، وهو موقف تم الإعلان عنه بوضوح ويشاركنا في هذا الموقف قوى أساسية.

 

عملية الشاطئ

 

***: بعد تنفيذ عملية شاطئ غزة، التي ذهب ضحيتها خمسة من كوادر كتائب القسام، سارعت حكومة هنية وحركة حماس إلى اتهام حركة فتح منذ الساعات الأولى، وبعد ذلك بدأت ترشح معلومات عن أن المتورطين هم من عناصر مقرّبة من تنظيم القاعدة... ما هو تعليقكم؟

 

--اتهام عناصر من حركة فتح بالتورّط في العملية الإرهابية والجبانة المذكورة، يستند إلى معطيات ومعلومات سابقة على العملية، والتحقيقات وفقا للمعلومات المتوافرة عندي- حتى الآن تعزّز هذا الاتهام، وحكومة الأخ هنية ملتزمة- بالإعلان عن التفاصيل بشفافية ووضوح عند انتهاء التحقيقات.

 

مشهد غير مسبوق

 

***: ولكن، كيف يتم اتهام فتح قبل انتهاء التحقيقات؟!

 

--اتهام فتح كان اتهاما سياسيا، وليس اتهاما قانونيا أو قضائيا، لأن الاتهام القانوني والقضائي ينبغي أن يستند إلى الأدلة والقرائن.

 

--رغم التفهم لدى قطاعات عديدة لما جرى في قطاع غزة من حملة أمنية لضبط الجناة، ولكن البعض بحمّلكم مسؤولية المشهد غير المسبوق، والفضيحة المتمثّلة بفرار عناصر من فتح إلى مناطق الـ48، وتسليم أنفسهم إلى الإسرائيليين... ما هو تعليقكم؟

 

--ما جرى كان فضيحة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولكن مسؤوليته تقع على الفارين، وليس على حركة حماس.

 

ماذا يعني أن يسلّم هؤلاء أنفسهم إلى الإسرائيليين؟... إنه يعني بوضوح أنهم واثقون بأن ملفاتهم عند الإسرائيليين "نظيفة" و"بيضاء"، وإذا استثنينا "أحمد حلس"، فإن جميع الفارين تم إطلاق سراحهم. برأيي أن ما جرى هو فضيحة جديدة، تضاف إلى فضائح هؤلاء، الذين كانوا قد حوّلوا ما سمي بـ"" مربع آل حلس" إلى وكر للجريمة، وتهريب المخدرات، ويؤسفني أن أقول بأن هناك جهات إقليمية كانت متورّطة في دعم هؤلاء، وكانت تعوّل على هذا "المربع" للقيام بعمليات تخريب في القطاع، ولكن الله سبحانه وتعالى ردّ كيدهم إلى نحرهم، فانكشف مكرهم، وخابت آمالهم، وفرّوا إلى أحضان الإسرائيليين، الذين استقبلوهم، لأنهم يعرفون الدور التآمري الذي كان موكلا إليهم، فكانوا معنيين بحمايتهم ورد الجميل لهم.

 

 

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5010
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم